من كواليس "قادرون باختلاف".. طفل بكى: "يا رب ننجح قدام الرئيس"

خلف خشبة المسرح التي شهدت عرض أزياء "قادرون باختلاف" بحضور رئيس الجمهورية، اليوم، ارتفعت ضحكات فرح بريئة للأطفال والشباب المشاركين في العرض قبل انطلاقه بعد رؤية أنفسهم في المرآة بالفستان والبدلة وكأنه عرس خاص بهم، وآخرون غلبتهم دموع الفرحة، وقفوا يراقبون عقارب الساعة ينتظرون مرور الدقائق لانطلاق العرض، يحلمون باللحظة، التي يشاهدهم فيها الجميع بعد خضوعهم لتدريبات مكثفة على مدار شهر وأكثر.
داخل مركز الإعداد بالجزيرة، التابع لوزارة الشباب والرياضة، تلقى أبطال عرض الأزياء "قادرون باختلاف" تدريبات يومية بقيادة المدربة كريمة بدير، وبمساعدة صفاء مصطفى، والدة السباحة البارالمبية لبنى مصطفى، المشاركة في العرض أيضا.
ساعتان يوميا، المدة التي قضاها أبطال عرض الأزياء الذي شاهده الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم خلال حفل "قادرون باختلاف" على مدار شهر كامل، وحسب قول صفاء مصطفى، مساعدة المدربة كريمة بدير، تم تكثيف التدريب في الأيام الأخيرة الماضية قبل العرض الختامي وكلما كان الموعد يقترب كلما زاد حماس وقلق الأطفال، لرغبتهم في خروج العرض بالشكل اللائق بحضور رئيس الجمهورية.
"طريقة المشي وتقديم التحية للجمهور وتوقيت الخروج على المسرح وأسلوب العودة بعد انتهاء العرض"، تدريبات مختلفة تلقاها أصحاب القدرات الخاصة المشاركون في عرض الأزياء وحسب حديث صفاء مصطفى، مساعدة المدربة الأساسية للعرض ل"الوطن"، "كنا بنعودهم وقت التدريب يتعاملوا بشكل طبيعي، مفيش فرق بين عرض الأزياء الخاص بيهم والعرض اللي بيقدمه أشخاص عادية".
حماس شديد وسرعة استيعاب كبيرة، أظهرها أبطال عرض الأزياء، وحسب قول مساعدة المدرب التي شاركت في التدريب كمتطوعة لحبها في هؤلاء الأطفال والشباب، كانوا قبل العرض في حالة قلق وخوف شديد وبعد العرض دخلوا خلف ستارة المسرح يرقصون ويغنون فرحا برؤية الرئيس والجمهور لمجهودهم.
مرت مساعدة المدربة، بمواقف عديدة جمعتها مع الأطفال المشاركين بالعرض، كان أكثرها تأثيرا فيها، بكاء الطفل غفران المشارك في العرض قبل خروجهم على خشبة المسرح لخوفه من الفشل وعدم إعجاب الرئيس بهم، "بعد ما لبسوا الفساتين والبدل وقف غفران يعيط قالي يارب ننجح"، حسب وصفها.
السمكة الذهبية، الحاصلة على نحو 170 ميدالية في السباحة البارالمبية لبنى مصطفى، ظهرت في ختام العرض بصحبة مصمم الأزياء بهيج حسين، وقدمت التحية للجمهور وللرئيس، وأرسلت له كلمات حب قائلة "بحبك يا سيسي".
مساعدة المدربة ووالدة السباحة لبنى، أكدت أنها أثناء البروفات لم تكن تفرق بين ابنتها وباقي الأطفال والشباب، فالكل لديهم مواهب وقدرات مختلفة، وجميعهم يتلقى المعلومات والتوجيهات بسرعة استيعاب ملحوظة.
لحظات من الضحك والفرح والغناء جمعت أبطال عرض أزياء "قادرون باختلاف" بالفنانين المشاركين معهم، وصفتها مساعدة المدربة، "في التدريبات وقت ما كانوا بيقيسوا الفساتين كانوا فرحانين، كل واحدة بتقول أنا عروسة وفرحوا بالتصوير مع الفنانين المشاهير"، حسب قولها.