أكد الدكتور أيمن أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدستور الجديد يوجد به 10 مواد تضمن للفلاح المصري حقوقه وهذا لم يحصل من قبل، فالدستور يطالب بتخصيص معاش للفلاح، ويلزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج وتسويق المحصول كما في المادة 29، وأن الفلاحين جميعًا سيكونون تحت ظل نقابة واحدة هي نقابة الفلاحين. جاء ذلك خلال المؤتمر العام للفلاحين بمحافظة الغربية باستاد طنطا الرياضي، تحت عنوان "دعمًا لدستور مصر 2014" والذي حضره عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والمئات من فلاحين المحافظة، معلنين تأييدهم للدستور. وأوضح أبوحديد أن النزول يومَي 14 و15 يناير والتصويت ب"نعم" سيكون بداية للتنمية الزراعية والقدوم نحو الاستقرار واستكمال خارطة الطريق، مطالبًا الجميع بالنزول للجنته والتصويت ب"نعم" ومن هو خارج محافظته يتوجه لأقرب لجنة استفتاء ويقوم بالتصويت ب"نعم"، قائلاً إن أي مواطن بعد قرار رئيس الجمهورية بجعل هناك لجان للمغتربين عن محافظتهم يقدر على التصويت ببطاقة الرقم القومي في أي لجنة على مستوى الجمهورية، فالمواطن "ملهوش عذر"، فالدستور الذي تم الانتهاء من الموافقة عليه ليس نهاية الطريق ولكن بدايته عن طريق التشريعات والقوانين التي نقدر بها تعديل أي مواد لا نريدها في الدستور المصري. وأكد الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، أن الشعب المصري بتصويته ب"نعم" يومَي 14 و15 يناير سيكون أكبر رد على الخطط الشيطانية التي تهدف لهدم الدولة المصرية من قِبل دول خارجية (دولية وإقليمية) وجماعات داخلية تسعى بكل قوتها لإرهاب الشعب المصري وعدم نزوله لصناديق الاستفتاء، لافتًا إلى أن الدستور راعى جميع الطوائف والتصويت ب"نعم" يعني حماية لثورة 30 يونيو. وأضاف المحاسب رفعت داغر، ممثل الفلاحين بالجنة الخمسين، أن نعم للدستور تعني حماية لثورة 30 يونيو، ومحاربة الإرهاب، فهو دستور اهتم بالزراعة والفلاحين لتعود القرية المصرية لسابق عهدها كما كان في الأربعينيات، حيث كانت مصر دائنة لإنجلترا بسبب الزراعة، لافتًا إلى أن الدستور حافظ على حقوق المحافظات في التنمية بعد أن نسيت لأعوام كبيرة واقتصرت على محافظتَي القاهرة والإسكندرية. وأضاف داغر أن الدستور راعى عدة مقومات منها المقومات الاقتصادية لفئات المجتمع بمن فيهم الفلاحون والعمال والمرأة وغيرهم وعمل على حماية الأراضي الزراعية وحماية حقوق العمال ولأول مرة يمنع الدستور فصل أي عامل من عمله كما راعى المقومات الثقافية ولأول مرة يعترف دستور بالمقومات الثقافية التي تتبنى أصحاب القوى الناعمة في الفنون والثقافة والموسيقى والشعر وغير ذلك. وشهد المؤتمر وجودًا أمنيًا مكثّفًا من الجيش والشرطة، كما شهد حالة من الهرج والفوضى من الفلاحين الذين اعترضوا على جملة "أهلي وعشيرتي" والتي قالها أسامة الجحش، وكيل نقيب الفلاحين، أثناء كلمته خلال المؤتمر، وهو ما أثار غضب واستياء الفلاحين وطالبوه بالنزول من على المنصه، لكن سرعان ما قدم الجحش الاعتذار عن قوله هذه الجملة، مؤكدًا في كلمته أنهم كفلاحين سيخرجون يومَي 14 و15 يناير للتصويت ب"نعم" للدستور، والذي حقق غالبية مطالب الفلاحين.