سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تطرح مشروع "إقليم القناة" رسميا للاستثمار الدولي.. والببلاوي: هذه هي بداية الحلم المصري الفريق مميش: هيئة قناة السويس تمتلك خبرة وكفاءة عالية لتكون مظلة رسمية للمشروع
قال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور حازم الببلاوي، إن العوائد المنتظرة من تنفيذ مشروع تطوير إقليم قناة السويس تنطوي على عملية تنموية شاملة لمنطقة القناة وسيناء، من حيث خلق كيانات صناعية ولوجستية جديدة، وتطوير الموانئ بالمنطقة المحيطة وتحديث المناطق الصناعية القائمة، بالإضافة إلى جذب رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية، ما يؤدى إلى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين. وأضاف "الببلاوي" خلال تدشين كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس، اليوم، أن هذا المشروع القومي هو البداية الحقيقية للمضي قدما في تحقيق الحلم المصري في التنمية الشاملة بربوع مصرنا الحبيبة، وحتى ينعم أبناء هذا الشعب العظيم بثمار ثورته المجيدة في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، داعيًا الله أن يوفقنا لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس. وأشار إلى أن اختيار هيئة قناة السويس كمظلة لمشروع تنمية إقليم القناة العملاق، يرجع لسمعتها العالمية وقدرتها البشرية والصناعية والاقتصادية، مشيداً بالجهد الكبير الذي بذلته اللجنة الوزارية للمشروع، والتي من المقرر أن تعرض تقريرها على الحكومة خلال 9 أشهر بدءا من الآن. وقال إن مصر تمر بمرحلة صعبة، ونواجه صعوبات سياسية وأمنية، ولكن بالنظر للمستقبل وما يمكن أن يؤدي إليه سيكون من السذاجة أن نعتقد بأن كل شيء سيكون سهلاً". وتابع أن البلاد لن تتقدم إلا بجهود أبنائها، قائلا "من يريد أن يسائل الحكومة عليه أولا أن يرى ماذا فعل هو"، لافتاً إلى أن منطقة قناة السويس بقدر ما هي من الممكن أن تكون منبع ثروات وتقدم، فمن الممكن أيضًا أن تكون مصدرا للخطر إذا لم نكن على قدر المسؤولية. وأوضح أن الاستفتاء على الدستور لحظة حاسمة وستواجهنا مشاكل، ويجب أن نتوقع هذا، وسيكون من السذاجة توقع مرور العملية بشكل سلس، ولكن للدولة في هذا المجال خبرة كبيرة، وستكفل تحقيق الأمن والنزول بكثافة للاستفتاء، وهو أحد الوسائل للدفاع عن الأمن والاستقرار. من جانبه قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إنه تم اختيار هيئة قناة السويس، لتكون مظلة رسمية لمشروع تنمية قناة السويس لعدة أسباب، من بينها قوتها الاقتصادية بالإضافة إلى الخبرة والكفاءة العالية التي يتمتع بها العاملون بالقناة، وامتلاكها هيئة صناعية كبرى ووجود محاور ومعديات وأنفاق بين مواقع المشروع وسيناء، وتوفر وسائل النقل وقرب الهيئة من المشروع. وأضاف أن مصر مقبلة على خير كبير بمشروع تنمية إقليم قناة السويس، لافتا إلى أن دخل القناة خلال ال6 أشهر الماضية بلغ 2.7 مليار جنيه، وذلك بفضل جهود العاملين بالهيئة وتأمين القوات المسلحة للقناة، في منظومة تأمين أسفرت عن زيادة معدل دخل قناة السويس. وتابع أن مشروع تنمية إقليم القناة سيؤدي إلى دفع قاطرة التنمية للأمام لتحقيق أهداف وطموحات الشعب المصري بعد ثورتي يناير ويونيو، كما يتضمن المشروع تحويل مصر إلى مركز اقتصادي ولوجستى عالمي صناعي وتجاري مؤثر في التجارة العالمية، وزيادة معدل دخل قناة السويس من العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري وفرص استثمارية للشركات الوطنية والأجنبية وتحويل ديموغرافي للسكان من القاهرة والمناطق ذات الكثافة العالية إلى محافظات منطقة تنفيذ المشروع. وأعلن المهندس حسام الخضري، عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس، أن عدد التحالفات المتقدمة للحصول على كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس بلغ 36 تحالفا تم استبعاد 13 منها، فيما تم اختيار 14 تحالفا طبقا للمعايير المتوافقة.