مستشار وزير الصناعة: ترامب الرابح من الصراع التجاري الحالي

قالت السفيرة ماجدة شاهين، مستشار وزير التجارة والصناعة للعلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الطرف الرابح حاليا من الصراع التجاري الدائر، وأنه يجني حاليا ثمار سياسته التجارية مع الصين، بعد التحول الجذري الذي شهده الموقف الصيني خلال الستة أشهر الماضية.
واعتبرت أن نجاح ترامب تمثل في الموقف الصيني من الأزمة التجارية والذي اتسم بالتراجع وإبداء الرغبة في إعادة المفاوضات مع الولايات المتحدة في القضايا الحساسة، وخفض الجمارك على الواردات الصينية من السيارات الأمريكية واستعدادها لشراء مزيد من المنتجات الأمريكية.
وقالت خلال ندوة عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصاد اليوم إن الولايات المتحدة لديها القدرة على فرض النظام التجاري العالمي لعدة اعتبارات، أهمها عدم وجود عملة بديلة للدولار الأمريكي والذي بدأ الاعتراف به كعملة الاحتياطي الدولي منذ عام 1945، كما أنها من أكبر الدول المستهلكة في العالم، وأن الصين تعلم أنها لن تستطيع مجابهة السياسات التجارية الأمريكية.
وأضافت شاهين، أن توجه الدول الإفريقية لإنشاء منطقة تجارية حرة للقارة يعد من أحد الخطوات الذكية، التي تعزز من فرص التعاون والتكامل بين دول القارة، رغم أن الوصول إلى هذه المرحلة قد يستغرق مزيدا من الوقت لإنهاء مراحل المفاوضات، موضحة أن تحقيق هذه الخطوة سيترتب عليه تحرير 90% من البضائع والخدمات المصدرة والمستوردة، وهو ما يستوجب من دول القارة السعي إلي رفع مستوى مشروعات الطرق وتحديث الموانئ.
ومن جانبه، أكد إيهاب إسماعيل عبد الظاهر، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكس توجه سياسي من الولايات المتحدة الأمريكية مرشح للاستمرار في الفترة المقبلة، وأنها ليست توجه شخصي من الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أن الصين تسعي فقط إلى كسب مزيد من الوقت من أجل احتواء رد الفعل الأمريكي ودراسة الرد المناسب لتوجهات الاقتصاد الصيني.
وشدد إيهاب إسماعيل، على أن السوق المصرية أمامها فرصة كبيرة لاقتناص الفرص المتاحة من هذه الأزمة، وجذب الاستثمارات الواردة من جانب الصين وأوروبا لتصبح البديل المناسب في القارة الإفريقية، ولكن يجب أن يكون هناك تحرك مدروس من الحكومة لاستيعاب هذه الفرص واستغلالها بشكل أمثل، مشيرا إلى أن هناك صراع قائم بين الدول الإفريقية لجذب هذه الاستثمارات والفوز بهذه الفرص يتوقف على نجاح كل دولة في التسويق لجذبها.