قال الشاعر الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إنه تمت زيادة معاشات الأعضاء بنسبة 46% في أقل من 4 سنوات، وإقامةِ مشروع صحي جديد يفيدُ المستحقين الحقيقيين للعلاج والدواء بحد يصل إلى 20000 ألف جنيه لكل مشترك، وإنشاء وحدة تليفزيونية تقوم الآن بإعداد ذاكرة بصرية لمثقفي مصر وكتابها، ولدينا الآن ما يقرب من أربعين فيلما عن أربعينَ رائدا من رواد الإبداع والفكر والثقافة في مصر بمعدل يزيد على مئة ساعة بث تليفزيوني. وأشار عبدالهادي، خلال افتتاح مؤتمر أدب الطفل، أمس، إلى أن هناك زيادة لموارد الاتحاد بمبلغ يزيد على 16 مليون جنيه في السنوات الثلاث الماضية دون استجداء أحد، وذلك بحسن إدارة مواردنا المالية، والقيام بإصلاح تشريعي وإداري شامل من خلال وضع 8 لوائح جديدة منها لوائح النقابات الفرعية الجديدة، ولوائح القيد واللجان، والجوائز، والنشر، والمعاشات، هذا فضلاً عن الدفع بتعديلات القانون إلى مجلس النواب بما يحقق أحلام الكتاب في نقابة فكرية قوية ومستقلة، وإنشاء موقع جديد للاتحاد سيطلق خلال أيام قليلة. وأكد الدكتور علاء عبدالهادي أنه تم إعادة إصدار دورية "ضاد" بعد توقفها أكثر من ست سنوات، والعدد الآن جاهز للطبع الورقي والإلكتروني، بالإضافة إلى توقيع 16 اتفاقية تعاون ثقافي عربي وغربي مع الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، والكويت، والسودان، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والصين وأذربيجان، ورومانيا، وألمانيا وغيرها. وتابع رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أنه تمت زيادة ثماني جوائز جديدة، مع استحداث جائزتين دوليتين باسم أحمد شوقي في الفصحى، وباسم فؤاد حداد في اللهجات المحكية العربية، واستحداث لجان جديدة أهمها لجنة حماية اللغة العربية ومكتب تنمية الموارد، وإقامة مؤتمرات سنوية لما يزيد على 20 لجنة وشعبة كل عام، مؤتمرنا الآن واحدٌ منها، بالإضافة إلى حفظ ذاكرة الاتحاد وإنشاء قسم للمحفوظات والوثائق بعد أن كانت مستندات الاتحاد نهبًا للضياع والفقد، فضلا عن مطالبة الناشرين بحقوقنا 2%، و5%، ورفع قضايا تعويض على ما يزيد على 127 دار نشر حتى الآن، وحفظنا حق الاتحاد بتوجيه إنذار بالدفع إلى 645 دار نشر أول مرة في تاريخ الاتحاد، ورئاسة لجنة تعديل النظام الأساس في اتحاد الكتاب العرب، وانعقاد المؤتمر الاستثنائي له في مصر في أكتوبر الماضي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لإقرار التعديلات النهائية لنظام جديد لاتحاد الأدباء والكتاب العرب. واستكمل الدكتور علاء عبد الهادى، حديثه قائلا: "هذا دون غض الطرف عن دور الاتحاد القوي في دعم الدولة ثقافيا، ومحاربة الإرهاب منذ مؤتمرنا الأول في يوليو 2015 الذي افتتحه معي الوزير عمرو موسى، وبحضور 22 رئيسا من رؤساء النقابات المهنية المصرية". أما شهر ديسمبر الجاري فيشهد مؤتمر لجنة الحريات، ومؤتمر لجنة الفروع بتاريخ 29 ديسمبر، ومؤتمر اللجنة الفكرية بالتعاون مع شعبة أدب الرحلات 30 ديسمبر، ومؤتمر الخيال العلمي والسرد في 31 ديسمبر. وقال إن أدب الطفل بين التقليد والتطوير هو عنوان هذا المؤتمر، أدب الطفل، هذا المتسع الضيق، فعلى الرغم من الظن بأنه أدب يرتبط بالطفل فحسب، فإنه في حقيقته يرتبط بالكبار أكثر، فالأنواع الأدبية كلها تقوم على تقسيم شكلي في اللغة كالشعر والنثر غيرِ الشعري على سبيل المثال، أو تقسيم سردي كالرواية، أو تقسيم وصفي كأدب الخيال العلمي أو السيرة الذاتية أو التراجم، أو أدائي كفن كتابة السيناريو أو الدراما المسرحية. وأشار إلى أن أدب الطفل يحتاج إلى دفعة قوية في زمان لم تعد الأسرة فيه إلا جزءا ثانويا في تشكيل عقلية الطفل ووجدانه في هذه السماءات المفتوحة من كل اتجاه، بدءا من ألعاب الكمبيوتر والمحمول، وما تحمله من قيم اجتماعية وعقدية غريبة عن مجتمعاتنا، مرورا بالأفلام الخاصة بالأطفال المترجم منها بخاصة كأفلام الكرتون، وانتهاء بالترجمة العشوائية لأدب أطفال لم يخلق لبيئاتنا الثقافية والروحية والوجدانية ولا يفيد مشروعنا الثقافي، بل يروج لأنماط ثقافية تابعة، وأدب الأطفال بناء لغوي وفني له أنوع متعددة، يرتبط بعوالم الطفولة في بيئاتها ارتباطا عميقا، ويتوجه إلى أعمار تتراوح من سنة إلى 18 سنة، ويضم أعمالا مكتوبة وحكايات شفهية، ومرويات شعبية، ومرئيات، ومسرح عرائس ودمى، وأناشيد وأشعار، وأغاني، وغيرها، كتبت خصيصا لهذه الفئات العمرية لتنمية القدرات الذهنية والفكرية والوجدانية فيها. ودعا الدكتور علاء عبد الهادي إلى توصيات، منها: إعلان يوم 15 ديسمبر من كل عام يومًا عربيًّا لآداب الطفل، بالتعاون والتنسيق مع اتحادات الكتاب العربية، وإنشاء جائزة دائمة للكتابة لأدب الأطفال للشباب ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما، تشجيعا للكتابة المبكرة لهذا النوع المهم، وإنشاء جريدة إلكترونية يصدرها الاتحاد من خلال شعبة أدب الطفل على موقع الاتحاد الجديد، يتفق على تفصيلات شكلها من خلال شعبة أدب الطفل، وإنشاء مدونة رقمية على موقع الاتحاد بدءًا لإنجاز ثبت كامل لكتاب الأطفال في الوطن العربي، ونماذج من أعمالهم الكتابية.