واصل طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية» ممارسة العنف بالجامعات بهدف تعطيل الامتحانات، وفرقت قوات الأمن بمركز أبوالمطامير فى محافظة البحيرة، مسيرة لطالبات الإخوان، أمس، بعد ترديد هتافات مسيئة للجيش والشرطة، وساد الكر والفر بين المشاركات فى المسيرة ورجال الأمن هناك، وألقت قوات الأمن القبض على «منصور السيد»، المصور الإخوانى بمركز أبوالمطامير. فيما نظم عدد من طلاب جامعة المنيا مسيرة محدودة، أمس، للتنديد بمقتل الطالب محمد عبدالمنعم أبوالسعود، 18 سنة، بالفرقة الأولى بكلية دار العلوم، خلال مشاركته بمظاهرة إخوانية بحى أبوهلال جنوبالمدينة، ووقوع مصادمات بين المشاركين بها وقوات الأمن. ورفع المحتجون إشارات رابعة وصور الرئيس المعزول، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة وحزب النور، وأخرى تدعو لمقاطعة الدستور المقرر الاستفتاء عليه منتصف الشهر الجارى. وفى جامعة القاهرة، نظم العشرات من طلاب كلية الهندسة، أمس، سلاسل بشرية أمام باب الكلية لإحياء قضية زميلهم «محمد رضا»، طالب كلية الهندسة الذى قتل فى اشتباكات طلاب الإخوان مع قوات الأمن، الشهر الماضى. وارتدى الطلاب أقنعة مطبوعا عليها صور «رضا» مطالبين بالقصاص من قتلة الطالب. ورفع الطلاب لافتات مكتوبا عليها «صحابى واقفين عشانى مش هيبيعوا القضية»، «أوعوا تصدقوا الداخلية.. رضا مات جوه الكلية»، «مش هنسيب حقك يا شهيد»، «الإرهاب كان من بره الكلية». وطالب المحتجون بإجراء تحقيق عادل فى مقتل الطالب والإعلان عنه أمام الجميع، كما طالبوا بإلغاء قانون التظاهر وإقالة الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى. من جهته، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن التعديلات التى جرت على قانون تنظيم الجامعات تهدف لردع الطلاب المشاغبين، والحفاظ على أمن الجامعة، مشيراً فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إلى عدم وجود نية لتعديل المادة المتعلقة بإنشاء حرس مدنى لكل جامعة لحمايتها وتأمينها. وأكد «نصار» أن التعديلات تشمل إضافة مادتين فقط، الأولى تخص الطلاب، والثانية تتعلق بأعضاء هيئة التدريس والإجراءات التى يتم اتخاذها تجاه أساتذة الجامعة المخالفين للقانون. من جهة أخرى، قال الدكتور محمد رشدى، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، إن كاميرات المراقبة المثبتة على مبنى كلية الحقوق رصدت الطلاب الذين سرقوا الكاميرات المثبتة على بوابة كلية الحاسبات، وذلك أثناء تظاهرات طلاب الإخوان الأسبوع الماضى، مشيراً إلى أنه تم التعرف على هؤلاء الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان، تمهيدا للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأضاف «رشدى» فى تصريحات ل«الوطن» أن هناك 4 طلاب متورطون بسرقة الكاميرا، طبقا لرواية شهود العيان من أفراد الأمن الإدارى بالجامعة، والذين رصدوا الواقعة خلال مرافقتهم لتظاهرات الطلاب، مضيفا أنه جارٍ جمع المعلومات حول هؤلاء الطلاب ومواجهتهم بشهود العيان وعمل مذكرة بالواقعة والتحقيق معهم من قبل الجامعة بعد ثبوت تورطهم. وأكد أن عقوبة السرقة وفقا لمجالس التأديب بالجامعة تصل إلى الفصل النهائى، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن الامتحانات تسير بشكل الطبيعى ولم يتم رصد أى حالة غش بالكلية بعد تركيب كاميرات المراقبة داخل مختلف اللجان. فى سياق آخر، انتهت اللجنة التى شكلها المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، من اقتراح التعديلات على قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية فيما يتعلق بتوفير الانضباط داخل الجامعات، ويتضمن المقترح إضافة مادة جديدة إلى قانون تنظيم الجامعات فى هذا الشأن تحت رقم «112 مكرر 1»، وذلك كمرحلة انتقالية ومؤقتة لمواجهة حالات الإرهاب بالجامعة. وتنص المادة المقترحة، وفقاً لبيان صادر عن الجامعة أمس، على أن «لرئيس الجامعة أن يوقع عقوبة الفصل على الطلاب الذين يمارسون أعمالاً إرهابية أو تخريبية تضر بالعملية التعليمية أو تؤدى إلى وقفها أو تعرض منشآت الجامعة للخطر أو تستهدف توقيف الدراسة أو الامتحانات أو العمل داخل الجامعة أو الاعتداء على الأشخاص أو الممتلكات العامة أو الخاصة أو تحريض الطلاب على العنف واستخدام القوة أو المساهمة فى شىء من ذلك، وذلك بعد تحقيق سريع تجريه الجامعة يُخطر فيه المُحال مرة واحدة فقط ولا يجوز الطعن فى هذا الجزاء إلا أمام مجالس التأديب المختصة بالجامعة ويجب نظر الطعن على وجه السرعة ويكون حكمها نهائياً غير قابل للطعن بأى طريق». وأكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن المقترح الذى تضمن إضافة مادة جديدة لقانون تنظيم الجامعات فى إعادة الانضباط للجامعة، ومنع أعمال العنف، سيتم عرضه على الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، من قبل اللجنة المشكلة ثم أخذ موافقته تمهيدا لرفعه لرئيس الوزراء، حتى يقرها المجلس الأعلى للجامعات. من جهته، أكد الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالى، أن انتظام الامتحانات بمختلف جامعات مصر يدفع جماعة الإخوان الإرهابية بعيدا، ويجلب الاستقرار، مشيراً إلى أن غالبية أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى الجامعات لهم قدرة فائقة على مواجهة الفكر الرجعى من قبل الجماعة الإرهابية، لافتا إلى أن ساحات الجامعات منارة علمية تعليمية وليست ساحات للمعارك بين مختلف الانتماءات السياسية. وقال «عيسى» فى تصريحات ل«الوطن» إن نجاح خارطة الطريق يقضى على «إرهاب الإخوان»، مؤكدا أن العنف سيستمر فى مصر حتى تمضى خارطة المستقبل وتحقق كل أهدافها. وشن نائب رئيس الوزراء هجوما حادا على الجماعات التى تستهدف الشرطة والجيش خاصة منذ الإطاحة بحكم الرئيس المعزول «محمد مرسى»، قائلا إنهم يدعون أن أعمالهم الإجرامية جهاد، مطالبا جموع الشعب المصرى بالتكاتف خلال المرحلة الراهنة التى تمر بها البلاد، وسير عجلة الإنتاج لتحقيق أكبر المكاسب خلال الفترة العصيبة التى تمر بها مصر. وعن انعقاد الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المعزول «مرسى» فى 8 يناير الجارى، أكد «عيسى» أن الداخلية بالتنسيق مع الجيش وضعت خطة محكمة لحماية المنشآت العامة والخاصة، مشيراً إلى أن الدولة ستتصدى لأى محاولات من شأنها تهديد الأمن العام.