سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«برهامى»: قيادات الإخوان يحرضون الشباب ويختبئون فى شقق فاخرة قيادات أمنية أصرت على عقد مؤتمر نائب رئيس الدعوة السلفية فى السويس رغم تهديدات الجماعة الإرهابية
جدد الدكتور ياسر برهامى، نائب الدعوة السلفية، هجومه على جماعة الإخوان الإرهابية، وفترة حكم المعزول محمد مرسى، ووصفها بالفاشلة، واستنكر عمليات التفجير التى تستهدف المواطنين، ساخراً من وصفها بأنها جهاد فى سبيل الله، وأكد خلال مؤتمر عقد أمس الأول بالسويس، تحت عنوان: «طريق العودة إلى الإصلاح» أن الدستور المزمع إجراء الاستفتاء عليه منتصف الشهر الجارى، يحافظ على الهوية الإسلامية، ولا يتصادم معها، كما تروج الجماعة الإرهابية. وسخر «برهامى» من تصرف قيادات جماعة الإخوان التى دفعت بالشباب فى اعتصامى رابعة والنهضة، ثم بعد ذلك فى عمليات عنف، واختبأوا من المواجهة فى شقق فاخرة، ثم زعموا بعد ذلك أنهم يجاهدون فى سبيل الشرعية، واعتبرهم يتاجرون بدماء شباب ونساء غرروا بهم، وشدد على أن ما يعيق عملية الإصلاح، فى المجتمع ظاهرة «التكفير» التى تمثل خطورة بالغة على المجتمعات الإسلامية، محملاً القطب الإخوانى، سيد قطب، استشراء هذه الظاهرة. كان مؤتمر «برهامى» بالسويس شهد ارتباكاً وتخبطاً بسبب تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية، بمحاصرة مسجد «عباد الرحمن» والاعتداء عليه، بسبب موقفه من جماعة الإخوان، قبل أن ينتهى به المطاف بعد مناورات إلى الانعقاد بقاعة «هانو» التابعة للغرفة التجارية بالسويس. بدأت حالة الشد والجذب المتعلقة بالمؤتمر بإلقاء خطبة الجمعة لبرهامى بمسجد عباد الرحمن بمدينة الصباح الذى يبعد 200 متر فقط عن مسجد حمزة الذى يتجمع فيه عناصر «الإرهابية»، وأكد حزب النور فى بيان له أن الخطبة تم إلغاؤها وأن المؤتمر الخاص بدعم الدستور سينعقد فى موعده، عقب صلاة المغرب بنفس المسجد، وعند الساعة الرابعة عصراً، أصدر الحزب بياناً على لسان الشيخ جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، أكد خلاله إلغاء المؤتمر، حقناً للدماء وللحفاظ على أرواح المواطنين، ولم تمر إلا نصف الساعة، حتى عاد ببيان آخر ليؤكد أن المؤتمر فى موعده بمسجد عباد الرحمن. من جانبه.. كشف مصدر أمنى رفيع بالسويس ل«الوطن» أن قيادات عسكرية وأمنية بالسويس أجرت اتصالات بقيادات حزب «النور» وطالبتهم بضرورة إقامة المؤتمر، تحت أى ظرف، وأن تأمين الشيخ وحمايته هى مسئولية الأمن، وعرضوا عليهم نقل المؤتمر من مسجد عباد الرحمن لقاعة الغرفة التجارية، وهو ما وافق عليه حزب النور. وكان محيط الغرفة التجارية خضع لإجراءات أمنية مشددة، لم تشهدها السويس من قبل، لتأمين «برهامى» وتحولت المنطقة لثكنة عسكرية، حيث أقيم المؤتمر تحت حراسة 10 مدرعات، وما يقرب من 300 مجند من قوات الجيش والشرطة وكان على رأس قوات الأمن، اللواء خليل حرب، مدير أمن السويس، بجانب إجراءات تفتيش ذاتى لكل الحضور. وقال مصدر بالدعوة السلفية فى الإسكندرية، إن عناصر محددة ومعروفة من جماعة الإخوان، أرسلت رسائل تهديد على هواتف 3 من قيادات الدعوة، ليس بينهم الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيسها وضيف المؤتمر، قالوا فيها: «لن نسمح باستمرار المؤتمرات التى تدعو إلى الضلال وضرب الشريعة الإسلامية فى مقتل بحضها للشعب على التصويت لصالح دستور لجنة الخمسين الباطلة المكونة من العلمانيين ومخرجى الأفلام الإباحية، وإذا أصررتم على إجرائه، فلا تلومن إلا أنفسكم». وأوضح المصدر أنه تم إبلاغ الشيخ ياسر برهامى بفحوى الرسائل، فجاء رده حاسماً وقاطعاً، بأنه سيذهب إلى السويس وسيحضر المؤتمر لإعلاء كلمة الحق، وعدم الاهتمام بهذه الأفعال التى اعتاد عليها «حفنة عيال» من أعضاء الإخوان، على حد وصفه.