"الكوميسا": 768 مليار دولار حجم الناتج المحلي الإجمالي للمنظمة

قالت السكرتير العام لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا الكوميسا، تشيلشي مبوندو كابويبوي، إن تجمع دول الكوميسا الذي يضم 21 دولة أفريقية يعد أكبر التجمعات الاقتصادية في القارة السمراء حيث يبلغ تعداد سكانه 550 مليون نسمة فيما يبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول التجمع 768 مليار دولار.
وأضافت مبوندو، في تصريحات لها نقلتها مجلة "أفريكان بيزنس" أكبر المجلات الاقتصادية في قارة أفريقيا وأوسعها انتشارا بمناسبة استضافة مصر منتدى " أفريقيا 2018" للسنة الثالثة على التوالي بمدينة شرم الشيخ، أن تجمع دول الكوميسا يعد أهم بناء داخل الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية الأفريقية،ويعمل في نفس الوقت على الاندماج مع بقية التجمعات الأفريقية الأخرى الثمانية.
وأكدت أن أجندة "الكوميسا" هي جزء لا يتجزأ من أجندة سياسة التكامل القاري، في مجال التجارة والاستثمار وأهدافها تتماشى مع مبادرات البلدان الأفريقية مثل منطقة التجارة الحرة الثلاثية (TFTA) ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية (AfCFTA)، وشددت على منتدى أفريقيا 2018 يوفر فرصة للالتقاء سويا لمواجهة تحديات التنمية داخل دول التجمع من أجل تحقيق السلام والازدهار، بالإضافة إلى تحويل المنطقة إلى منطقة استثمار تنافسي دولي، مما يسمح بحرية حركة رأس المال والعمالة والسلع والخدمات عبر حدود الدول الأعضاء في الكوميسا، وتسهيل النمو المستدام للاستثمارات المحلية والأجنبية الخاصة.
ونوهت بأن دول الكوميسا البالغ عددها 21 دولة تشكل ثلث القارة، ونجح التجمع في خلق سياسات شمولية للتجارة والنقل العابر في القارة، منها توحيد الجمارك ورخصة الانتقال الحر بين دول التجمع ونظام التحكم الآلي في إدارة البيانات المخصصة بين الدول الأعضاء وتسهيل التجارة ووحدة نقل بيانات النقل عبر الإنترنت وآلية تيسير التجارة، وأشارت تشيلشي مبوندو كابويبوي السكرتير العام لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا الكوميسا إلى إن المنظمة تستهدف تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي مستدام في جميع الدول الأعضاء من خلال زيادة التعاون والتكامل بجميع ميادين التنمية خاصة في التجارة والاستثمار والجمارك والشؤون النقدية والنقل والمواصلات والمعلومات والتكنولوجيا والصناعة والطاقة والجنس والزراعة والبيئة والموارد الطبيعية.
ولفتت إلى أن الرسوم الجمركية بين 15 دولة من بين ال 21 دولة الأعضاء في دول التجمع معفاة وهو انجاز كبير نسعى للاستمرار فيه، مع الإيمان بأهمية اﻟدور اﻟذي تلعبه ﺗﮐﻧوﻟوﺟﯾﺎت اﻟﻣﻌﻟوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت والتي تمثل فرصة للقفز في التجارة وتسهيل المرور العابر للبضائع بين الدول الاعضاء.
وقالت مبوندو، إن الكوميسا تستهدف حاليا التكامل الاقتصادي الرقمي، مع التطور التكنولوجي الحاصل على مستوى العالم، وخاصة أدوات تيسير التجارة ما سيسهم في زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء بأكثر من 12 مليار دولار سنويا فضلا عن تقليل الوقت والتكاليف وزيادة الكفاءة وصولا إلى تحقيق الهدف الأكبر نحو إنشاء مجتمع اقتصادي إقليمي متكامل على المستوى الدولي في شرق وجنوب إفريقيا.