ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أن خطة أفغانستان بشأن الإفراج عن عدد كبير من السجناء تثير غضب الولاياتالمتحدة وقلق مسؤولين من الجانبين إلى حد أن هذا الأمر قد يدفع إلى انسحاب غربى كامل من أفغانستان في العام الجديد. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه عقب شهور من تسليم المسؤولين الأمريكيين المسؤولية عن كافة عمليات الاعتقال في أفغانستان، خططت حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بهدوء لإطلاق سراح عشرات السجناء من بينهم عناصر مقاتلة شنت هجمات ضد الأمريكيين. وأضافت الصحيفة: "الإفراج المرتقب عن هؤلاء السجناء من شأنه إحياء واحدة من أكثر القضايا الشائكة بين الحليفين فى وقت تشهد فيه العلاقات توترا جديدا، إثر رفض كرزاي التوقيع على اتفاق أمنى طويل الأمد مع المسؤولين الأمريكيين". وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين من الجانبين ممن يدعمون الاتفاق الأمني أعربوا عن قلقهم من أن هذا الإفراج الجماعي عن مسلحين مخضبة أيديهم بالدم الأمريكي قد يعرقل المحادثات تماما كما يحتمل أن يؤدي إلى انسحاب غربي كامل من أفغانستان خلال هذا العام. وقالت: "القلق بشأن إمكانية عودة هذه العناصر المسلحة الخطرة بسهولة إلى ساحة القتال إلى الحد الذي جعل القادة العسكريين الأمريكيين يقاومون في البداية مطالب السيد كرزاي في الربيع الماضي بتسليم المسؤولية عن جميع عمليات الاعتقال"، مضيفة: "الأمريكيون قالوا إنهم رضخوا لهذه المطالب بعد أن حصلوا على ضمانات شخصية بالحفاظ على الأمن". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله إن "هؤلاء السجناء لهم صلة مباشرة بعمليات قتل ومحاولات قتل قواتنا والقوات الأفغانية، وهذا الأمر يسبب لنا قلقا بالغا". في الوقت ذاته، قال عبدالشكور دادرس، عضو اللجنة العليا الأفغانية المعنية بدراسة ملفات المعتقلين في سجن قاعدة "باجرام" الذي تسلمت السلطات الأفغانية إدارته من القوات الأمريكية في العام المنصرم، إنه "ليس هناك دليل حقيقي ضد أى شخص من بين ال650 سجينا الذين أمرت اللجنة بالإفراج عنهم".