أعرب السفير السعودي أحمد قطان، خلال تدشين الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال أمس، عن خالص تعازيه في شهداء مصر الذين قضوا نحبهم نتيجة العمليات الإرهابية الأخيرة، مؤكدا أن بيان حكومة المملكة السعودية جاء معبرًا عن موقفها في هذا الشأن، منوها بتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن المملكة ستقف قلباً وقالباً مع مصر، وبأن القيادة السعودية والشعب السعودي يثقان في أن مصر قيادة وشعباً قادرة على التصدي لهذه الحملات الإرهابية. وأعرب "قطان" عن يقينه بأن مصر ستعود في القريب العاجل إلى مكانتها التي تستحقها وإلى ريادتها للعالم العربي جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية، مختتمًا بالتأكيد على مساندته للجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال في كل أمر يتعلق بدعمها وتوطيد أعمالها لخلق خطوات تساهم بشكل فعال في دعم الاستثمارات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وأكد "قطان" على أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر مستمر في النمو منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، كما يزيد عدد المصريين العاملين بالمملكة بشكل سنوي، بما يعكس ما يكنه شعب المملكة العربية السعودية لشقيقه الشعب المصري الوفي الذي وقف دائماً بجانب المملكة. وحضر حفل التدشين من الجانب المصري، مفتي مصر الدكتور شوقي علام وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة المصرية على رأسهم وزير الاستثمار أسامة صالح ووزير التخطيط أحمد البرعي ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ووزير الزراعة أيمن فريد أبو حديد ووزير الإعلام الدكتورة درية شرف الدين ووزير الرياضة طاهر أبو زيد ووزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي ومستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية الدكتور مصطفى حجازي ومحافظ القاهرة جلال السعيد ومحافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن. ومن الجانب السعودي، حضر الملحق التجاري السعودي بالقاهرة محمد بن فهد الحيزان وعدد من كبار مسؤولي السفارة السعودية بالقاهرة وسفراء الدول العربية والأجنبية لدى مصر، ولفيف من رجال الأعمال السعوديين والمصريين ونخبة من رجال الاقتصاد والإعلام بمصر. وبدأ الحفل بكلمة للدكتور حازم الببلاوي ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور، أكد فيها أن تدشين الجمعية المصرية السعودية يأتي في هذا التوقيت الهام عقب ثورة 30 يونيو المجيدة، والتي وضعت مصر على المسار الصحيح، مشدداً على أهمية منظمات الأعمال في تقوية وتطوير الأعمال في مصر والمملكة العربية السعودية وزيادة الاستثمارات المشتركة وبناء تعاون اقتصادي مثمر بين البلدين، بما انعكس على حجم التجارة بين البلدين والذي شهد في السنوات الأخيرة زيادة مطردة ليصل إلى نحو 5 مليارات دولار، حيث تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربياً بين أكبر الدول المستثمرة في مصر. وبدوره، قال وزير الاستثمار المصري أسامة صالح إن الاستثمارات السعودية لم تتوقف في مصر حتى بعد ثورة 25 يناير، حيث بلغ حجم الاستثمارات السعودية منذ عام 2011 وحتى الآن 628 مليون دولار. وعلى صعيد متصل، أكد رئيس الجمعية عبدالله الراجحي، أن التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية ومصر قد تضاعف عدة مرات خلال العقود الماضية، حيث احتلت المملكة المرتبة الأولى في الاستثمارات العربية بمصر والثانية في الاستثمارات العالمية.