استقبل النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، سليمان موسى سليمان سفير بوروندي لدى مصر وذلك لدعم العلاقات المصرية الإفريقية وبحث سبل التعاون بين البلدين وشهد اللقاء حضور كافة أعضاء اللجنة. وقال بيان صادر عن اللجنة، إن رئيس اللجنة والسفير البوروندي تبادلا الحديث حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين الدولتين ومجالات التعاون في كافة المجالات، حيث أكد السفير مدى عمق العلاقات المصرية البوروندية وأن الدماء التي تجري في عروق المصريين والبورونديين واحدة لأنهم يشربون من نهر واحد كما قال السفير أحمد أبو الغيط في حديثه له حينما كان وزيرا للخارجية، وأن النيل يربط البلدين ليس فقط برباط تاريخى ولكنه أيضا رباط طبيعى من صنع الخالق. كما أضاف السفير البوروندي، أن هناك مذكرات تفاهم بين البرلمانيين، وأن العلاقات بين السلطة التنفيذية في البلدين جيدة إلا أن الأهم هي العلاقات بين أعضاء البرلمان في البلدين لأنهم يمثلون الشعب الذي لديه السلطة الحقيقية، وقد أرسل البرلمان البوروندي قائمة بأسماء بعض أعضاء البرلمان إلى البرلمان المصري لدعم التعاون بين البرلمانين. من جانبه أكد رئيس اللجنة، أن مصر لديها رؤية وتوجه نحو إفريقيا على كافة المستويات ليس فقط السلطة التشريعية والتنفيذية بل على مستوى الاستثمار وإنشاء كيانات اقتصادية تشجع وتدعم هذا الاستثمار. وأشار إلى ضرورة تبادل الزيارات الثنائية بين البرلمان المصري والبوروندي وأن هناك خطة للتواصل مع كافة البرلمانات الإفريقية، وأنه يتطلع لزيارة بوروندي في أقرب وقت، كما نوه إلى أن جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البروندية هي أول جمعية صداقة مصرية في إفريقيا. وأوضح السفير أنه تواصل مع رئيس البرلمان البوروندي قبل اللقاء ويحمل رسالة احترام ومودة من البرلمان البوروندي ومجلس الشيوخ إلى البرلمان المصري، ويطمئن المصريين أن بروندي ستسعى لتنفيذ كل ما يمكن أن يطلب منها لصالح الشعب المصري وتطبيقه في الحال. ولفت إلى أنه يوجه الدعوة إلى أعضاء البرلمان المصري بوجه عام وأعضاء لجنة الشؤون الإفريقية على وجه الخصوص لزيارة بوروندي ورؤية أقصى منبع جنوبي للنيل الذي اكتشفه الأوروبيون منذ قديم الأزل وبنوا هرما عنده به فتحة يمكن من خلالها النظر إلى مصر لأنها في اتجاه نهر النيل. وفى نهاية اللقاء طلب رئيس اللجنة ألا يكون هذا اللقاء الأخير بل يتم تكرار اللقاءات وأنه في انتظار دعوة البرلمان البوروندي وسيتم تلبية الدعوة في الحال، مشيدا بخبرة وحنكة السفير السياسية وتوقع له الترقي وتولي مناصب أعلى في الدولة البروندية.