موجة من الطقس السيء والسيول شهدتها عدد من العواصم والمدن العربية، خلال شهر نوفمبر، والتي كان لها آثار وخيمة وصلت إلى حد التسبب في وفاة العديدين، وتدمير مباني وسيارات، وتعطيل العمل في المصالح الحكومية والوزارات، واستقالة مسئولين من مناصبهم. الكويت شهدت موجة من الطقس السيء والسيول استمرت عدة أيام متواصلة، وهو الامر الذي أدى إلى تعطيل كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة لأيام متتالية، وانقطاع الكهرباء، وسقوط ضحية نتيجة السيول، الأمر الذي أدى لتقديم وزير الأشغال الكويتي استقالته. آثار السيول لم تتوقف على تدمير بعض السيارات والمباني والبنية التحتية، حيث كشفت السيول عن 48 لغما ومتفجرات في مناطق صحراوية متفرقة، وفقًا لوزارة الداخلية الكويتية، التي تلقت بلاغات عديدة عن وجود متفجرات وألغام كشفتها الأمطار. الأردن شهدت كذلك في نفس الشهر سيولًا مدمرة في عدد من المناطق، منها منطقة البتراء السياحية والشوبك وروضة الأمير راشد بالبادية الجنوبية في محافظة معان جنوبالأردن، الأمر الذي خلف أكثر من 12 قتيلا، وتم إجلاء حوالي 4 آلاف سائح. سيول نوفمبر في المدن الأردنية جاءت بعد أسبوعين من مقتل 21 شخصا، معظمهم من الأطفال، بعد أن جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت. واليوم، قتل 7 أشخاص وشرد مئات العائلات، جراء سيول ضربت منطقة الشرقاط، بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، والضحايا السبعة من بينهم 5 أطفال، حيث تسببت أمطار غزيرة شهدتها عدة مناطق شمالي العراق في سيول قوية، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". وفي محافظة نينوى، خرج جسر السكر بمدينة الموصل عن الخدمة، إثر انهيارات جزئية تعرض لها نتيجة الأمطار الشديدة، في الوقت الذي طالب فيه نواب المحافظتين في البرلمان العراقي، بإعلان حالة الطوارئ بعد الأمطار الغزيرة.