شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم، انطلاق النسخة الثانية لفعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، تحت رعاية الرئيس السيسي، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، التي ستلقي كلمة الرئيس في افتتاح المؤتمر. ومن جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط لإطلاق شراكة حقيقية ومثمرة بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتبرا إن التحدي الحقيقي يكمن في رسم دور للدولة لا يؤدي لخنق القطاع الخاص ومزاحمته والقضاء على الحافز الذي يدفعه للنجاح والابتكار إلى جانب خلق علاقة ناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص تؤدي إلى ازدهارهما معا. واعتبر أبوالغيط أن انعقاد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة للعام الثاني على التوالي هو مؤشر جاد على الاستمرارية ولجدية والتراكم خاصة بعد أن نجح الأسبوع الأول في توجيه اهتمام المجتمعات وتنوير الرأي العام العربي بأهمية قضايا التنمية المستدامة. ولفت الأمين العام إلى أن التنمية تظل الطريق الذهبي لتحقيق الأمن والاستقرار اللذان تنشدهما مجتمعاتنا وحكوماتنا العربية على حد سواء، وقد أثبتت التجارب المختلفة بما فيها بعض التجارب العربية الناجحة والمبشرة، بأن تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي يزيد من مناعة المجتمعات ويحصنها في مواجهة التحديات المتعلقة بالإرهاب والتطرف والفوضى، لافتا إلى أن عملية التنمية في العالم العربي لا تجري في ظروف طبيعية ولا تحيط بها بيئة مهيئة أو حاضنة. وأكد أبوالغيط أهمية الدور للقطاع الخاص في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة وكذلك في موضوع تأمين التمويل المستدام، من أجل العمل على تنفيذ أهداف أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وتابع: "إن المجتمعات العربية لديها إمكانيات هائلة وفرص لا محدودة للنجاح والتفوق، غير أن الأمر يحتاج إلى تبني النموذج التنموي السليم الذي يلائم ظروفنا ويلبي احتياجاتنا ولا يخاصم، في الوقت ذاته، المستجدات والتحديات التي يفرضها عصرنا".