خطة التنظيم الدولى لإجهاض الاستفتاء بأكبر عملية إرهابية فى رأس السنة

مصادر أمنية: «التنظيم» يرصد 2 مليون دولار لضرب قناة السويس.. وتفجير الدقهلية خلق حالة من اليقظة لدى القيادات الأمنية

يواصل التنظيم الدولى للإخوان المسلمين مساعيه الحثيثة لإسقاط الدولة، بتكثيف العمليات الإرهابية قبيل إجراء الاستفتاء على الدستور فى يناير المقبل، لتعطيل خارطة الطريق.. وكشفت مصادر أمنية رفيعة بمدن القناة وسيناء عن رصد أجهزة المعلومات لأكبر عملية إرهابية يسعى التنظيم لتنفيذها فى أعياد رأس السنة، ما كان مدعاة لتشديد الإجراءات الأمنية فى مدن القناة والبحر الأحمر وسيناء بدوريات مرور لكبار القيادات الشرطية والعسكرية لمتابعة عملية تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس وشركات البترول والموانى بمحافظات السويس والبحر الأحمر وجنوب سيناء بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الأباتشى، بالإضافة إلى إجراءات تفتيشية صارمة بالمعديات التى تربط مدن القناة بسيناء، وتسلّم القوات المسلحة معظم الكنائس بتلك المحافظات لتأمينها خلال أعياد الميلاد.
وكشفت المصادر أن السبب فى تلك الإجراءات الأمنية غير المسبوقة ما رصدته الأجهزة الاستخباراتية والأمنية حول مخطط إرهابى ضخم للجماعات الإرهابية، لاستهداف شركات البترول والموانى بالسويس والبحر الأحمر والسفن المارة بقناة السويس من منطقة العين السخنة. وأكدت المصادر أن حادث تفجير مديرية الأمن فى الدقهلية خلق حالة من اليقظة الأمنية، حيث فطنت القيادات إلى أن القبض على بعض العناصر من خلية إرهابية لا يمنع تنفيذ العمليات المخطط لها.
وقال مصدر أمنى رفيع بالإسماعيلية إن جهازا سياديا بالمحافظة رصد معلومات فى منتهى الخطورة، بعد تفريغ بعض الفيديوهات التى تم ضبطها فى شقة الإرهابى القتيل، طالب الطب بالإسماعيلية، التى تمكنت أجهزة الأمن من ضبطه أثناء تصويره آثار الحطام الناتج عن تفجيرات معسكر الأمن المركزى بالإسماعيلية، وتبين فى النهاية أنه بالفعل ضابط سابق بالجيش.
وأكد المصدر أن تفريغ تلك المضبوطات كشف تخطيط خلية إرهابية، ما زال لها عناصر موجودة بالإسماعيلية، لاستهداف السفن المارة بقناة السويس ليلة رأس السنة الميلادية وقت انشغال الجميع بالاحتفالات، لتعطيل الاستفتاء على الدستور، بأى شكل وأى طريقة، وتبين أن التنظيم الدولى للإخوان رصد 2 مليون دولار لمن يستطيع من العناصر الإرهابية استهداف سفينة بالقناة وإحداث تلفيات بها وتعطيل الملاحة فى مجرى القناة، وهو ما تخطط له خلايا إرهابية بالإسماعيلية، حيث كشفت بعض الصور والفيديوهات، التى تم ضبطها، تصوير الأماكن التى كانت تخطط تلك الخلية لاستخدامها لضرب السفن، من بينها منطقة بالعين السخنة متاخمة للمجرى الملاحى للقناة وتبعد عن السفن المارة بالقناة لمسافة 1500 متر فقط، فيما كشفت صور أخرى قيام تلك الخلية باستغلال إحدى القرى السياحية فى مدينة فايد والمتاخمة للمجرى الملاحى لالتقاط بعض الصور والفيديوهات لقناة السويس.
وكشف المصدر أنه تم إبلاغ تلك المعلومات لقيادات الجيشين الثانى والثالث وقيادات الشرطة، وبناءً عليه قامت قوة مشتركة من الجيش والشرطة بأكبر عملية تمشيطية للقرى السياحية المتاخمة للمجرى الملاحى، لاسيما قرى فايد التى تقع على طريق القناة الذى يربط السويس بالإسماعيلية، بجانب قيام جهاز الأمن الوطنى بمدن القناة بتمشيط الشقق المفروشة والفنادق ومناطق الزراعات المتاخمة للقناة.