لم يجد عناصر تنظيم الإخوان بالإسكندرية، أفضل من أجواء الحزن التى تملكت المواطنين عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية فى حادث إرهابى سقط فيه العشرات من القتلى والمصابين، لتنفيذ مخططات إثارة الرعب بين الأهالى، قبل أقل من 3 أسابيع على موعد إجراء الاستفتاء الشعبى العام على الدستور الجديد فى 14 و15 من شهر يناير المقبل. واستغل عناصر التنظيم، رفض صاحب أحد المقاهى بشارع محمد نجيب بشرق الإسكندرية، لتظاهرات الإخوان، ورفعه لأصبعين من يده بعلامة النصر، وتعليقه صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، على جدران المقهى، واشتبكوا معه وحطموا محتويات المقهى من كراسى ومعدات وأكواب وغيرها. وأثناء الاشتباكات بين الإخوان من جانب وصاحب المقهى ورواده وزبائنه من جانب الآخر، هاجم ملثمون المكان، وأطلقوا أعيرة نارية فى الهواء، مما تسبب فى حالة من الذعر بين سكان المنطقة، أعقبوها بإلقاء أنبوبة بوتاجاز على الأرض، التى يستخدمها صاحب المقهى فى إعداد المشروبات الساخنة، ما أسفر عن انفجار بسيط وإشعال للنيران فى محتوياته. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية «تم ضبط المتهمين وجار فحصهم، والتحرى عنهم». وأشاع أعضاء التنظيم على صفحاتهم فى موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وقوع انفجار فى فيلا اللواء أمين عزالدين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، بشارع الإقبال فى منطقة لوران، لإثارة الرعب بين الأهالى. وشددت مديرية أمن الإسكندرية من إجراءات تأمين المديرية بمنطقة سموحة وجميع المنشآت الشرطية بالمدينة، وقال اللواء أمين عزالدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية «أشرف بنفسى على تأمين المبانى التابعة للداخلية، ومستمرون فى مهمتنا فى حماية الممتلكات العامة والخاصة». وأضاف «لن نترك الإرهاب ينال من أمن وسلامة المواطن المصرى، ونحن لا نخشى الموت، وسنهزم كل من أراد سوءاً لهذا الوطن». فى الوقت نفسه، أطلق أعضاء التنظيم 4 مسيرات للتنديد بثورة 30 يونيو، والمطالبة بمقاطعة الدستور الجديد، بدأت من مسجد الرعاية بشارع وينجت شرق الإسكندرية، ومسجد الصورى بمنطقة محطة مصر وسط المحافظة، ومسجد باسيلى فى الورديان، ومسجد أرحم الراحمين بالبيطاش فى حى العجمى. ورفع المشاركون إشارات رابعة، وصور المعزول مرسى، مرددين هتافات منها «يالى ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه»، و«يسقط يسقط حكم العسكر ولا بنخرب ولا بنكسر»، و«الداخلية بلطجية»، و«الانقلاب هو الإرهاب»، و«رابعة مش فى مدينة نصر رابعة فى كل حتة فى مصر». واشتبك المشاركون فى المسيرات مع الأهالى فى سوق الملابس بوينجت، وسوق الخضراوات والفواكه فى محطة مصر، بسبب تشغيل أغنية «تسلم الأيادى» ورفض هتافاتهم. فيما استنكر سعيد عزالدين، منسق اللجان الشعبية بالإسكندرية، ما وصفه بالتفجيرات الإرهابية أمس على مديرية أمن الدقهلية، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية -على حد وصفه- تتبنى حالياً الفكر القطبى المتطرف، خاصة عقب عزل الرئيس محمد مرسى فى يوليو الماضى، وفض اعتصامى رابعة والنهضة فى منتصف شهر أغسطس الماضى.