جبهة الإصلاح الصوفي: لا وجود لمجلس "القصبي" بعد الحكم القضائي بالحل

"أبو العزائم": لن أترشح لخلافة "القصبي" في منصب شيخ المشايخ.. وسأقود حملة للتصويت بنعم على الدستور

أكد الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي، أبرز زعماء جبهة الإصلاح الصوفي المتمردة على المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المجلس الذي يترأسه الشيخ عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الصوفية، أصبح الآن هو والعدم سواء، ولا وجود له بعد حكم القضاء الإداري بإلغاء الانتخابات التي جاءت به في يناير 2011.
وقال "الشرنوبي" ل"الوطن" إنه بعد إلغاء الانتخابات وإبطال وجود المجلس الأعلى سيتم إجراء الانتخابات بنفس أسماء المرشحين الذين تقدموا لها في يناير 2011، بعد استبعاد 13 طريقة صوفية أكد القضاء أن وجودها غير شرعي، وعلى رأسها "الطريقة القصبية" التي يترأسها الشيخ عبدالهادي القصبي، مشيرا إلى أن القصبي لم يعد من حقه هو وزملاؤه ال12 خوض الانتخابات مرة أخرى.
وأشار إلى أن إبطال انتخابات عام 2011 يجعل جميع القرارات التي أصدرها مجلس "القصبي" باطلة؛ باعتبار أن ما بُني على باطل فهو باطل.
وشدد على أن البيت الصوفي في مصر الآن ليس له أي ممثل شرعي، ما سيجعل الاحتفالات المقررة الشهر القادم بالمولد النبوي الشريف تتم بدون وجود شيخ مشايخ، حيث جرى العرف أن يقف هو وأعضاء المجلس الصوفي أمام ضريح الإمام الحسين لاستقبال المواكب الصوفية الحاشدة التي تسير في موكب مهيب بالأعلام الخضراء من أمام ضريح الشيخ صالح الجعفري في الدراسة مرورا بشارع الأزهر.
من جانبه أكد الشيخ علاء أبوالعزائم، رئيس الاتحاد الصوفي العالمي وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن القضاء أصدر حكما ب"حل المحلول" لأن هذا هو الحكم الثاني الذي يصدر بحل المجلس الصوفي.
وأشار "أبو العزائم" ل"الوطن" إلى أن الحكم جاء متأخرا جدا بحيث أن المجلس قضى فترته كاملة التي كان من المقرر انتهاؤها خلال شهر يناير المقبل.
وكشف أبو العزائم عن انه برغم صدور حكم القضاء بحل المجلس الصوفى فإن الشيخ عبد الهادى القصبى يظل شيخا للمشايخ لأنه تم تعيينه بقرار جمهوري من الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال "نحن في انتظار الحكم في القضية المرفوعة ضد القصبي، والتي ستحسم مسألة استمراره شيخا للمشايخ مدى الحياة أسوة بشيخ الأزهر، أم أن فترته تنتهي بعد ثلاث سنوات مع انتهاء فترة ولاية المجلس الصوفي.
وردا على سؤال "الوطن" عن إمكانية ترشحه في الانتخابات القادمة تمهيدا لخلافة القصبي في منصب شيخ المشايخ، قال أبو العزائم "لن أترشح في الانتخابات القادمة، ولا أرغب في تولي منصب شيخ المشايخ، لأن الكيان الصوفي في مصر ضعيف جدا، ولا يقوم المجلس الأعلى بالدور المطلوب منه".
وشدد على أنه سيكتفي بدوره كرئيس للاتحاد الصوفي العالمي، وأنه سيبدأ جولة في المحافظات للدعوة للتصويت بنعم على الدستور، مشيرا إلى أن بداية جولته ستكون من محافظة قنا.