"الألعاب والرياضة الإلكترونية: لمحة من العالم الافتراضي لمجتمع الألعاب الإلكترونية" جلسة شهدها اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يستمر في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر. الجلسة تناولت تزايد أعداد ممارسي هذه الرياضات الإلكترونية، ومن هنا بدأت المنظمات الرياضية الدولية مؤخرا في اعتبار مستخدميها رياضيين، رغم أنهم لا يمارسون الرياضة بمعناها المعروف، وهناك اتجاه قوي لإدراج هذه الرياضات ضمن مسابقات الرياضات الأوليمبية، كما بدأت الأندية الكبرى حول العالم في تكوين فرق للرياضات الإلكترونية. وعن الألعاب الإلكترونية في مصر وتحولها للشكل الاحترافي، يقول شريف عبدالباقي، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، إن الاتحاد تأسس منذ أكثر من 15 عام، في سنة 2003، كأول اتحاد عربي يهتم بالألعاب الإلكترونية وممارسيها. عبدالباقي أضاف في تصريحات ل"الوطن" أن الاتحاد يضم أي لعبة إلكترونية يمارسها الشباب، مثل TAKEN والمصارعة، إلا أن تركيز الاتحاد على لعبة يتمركز حول ألعاب كرة القدم، والتي يوجد لها مماثل شعبي ذو جماهيرية كبيرة، موضحًا أن أهم هذه الألعاب التي يمارسها أعداد كبيرة هي لعبتي PES و FiFA. رئيس الاتحاد أشار إلى أن الاتحاد الدولي للألعاب الإلكترونية، حال تنظيم بطولات دولية، يرسل للاتحاد المصري، الذي يجري تصفيات بدوره للمشاركين لاختيار من يمثل مصر منهم في البطولة، لافتًا إلى أن آخر بطولة شاركت بها مصر كانت بطولة العالم منذ عامين، والتي حصلت فيها مصر على المركز السابع. البطولات الداخلية في مصر ليست منتظمة، إلا أن الاتحاد يعمل على تنظيمها وإقامتها بشكلٍ دوريٍ قدر الاستطاعة، وفقًا لعبد الباقي، مردفًا أن الاتحاد نظم بطولتين خلال معرض الكتاب الماضي، شارك في الأولى 5 أندية، والثانية كانت خاصة بأندية القرن ال21، الموجودة في مراكز الشباب، والمخصصة للمتفوقين تكنولوجيًا وعلميًا، وشارك بها 17 فريق. رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية أكد أنه سيعمل على إقامة البطولة خلال معرض الكتاب العام المقبل في شهر يناير، متمنيًا تخصيص عدد كبير من القاعات بالمعرض للبطولة حتى يتسنى للمشاركين في المعرض من جميع الدول المشاركة في البطولة. عبدالباقي يرى أن جلسة الألعاب الإلكترونية ملائمة تمامًا لمنتدى شباب العالم، فالشباب جميعًا أصبحوا يستخدمون التكنولوجيا كلغة تواصل بينهم، كما انهم ليسوا معزولين في مجتمع الألعاب الإلكترونية، وأن المجتمع هو المعزول عنهم تمامًا، فهم الأكثرية وغير الممارسين للألعاب هم الأقلية. رئيس الاتحاد يرى أن الألعاب الإلكترونية أصبحت الآن تشكل وجدان الشباب والنشئ، فالشباب في آخر 25 عامًا لا يتعاملون إلا بلغة التكنولوجيا، وأصبح تأثير الألعاب الإلكترونية فيهم سهل ويسير، ومناقشتها في منتدى شباب العالم يساعد على فهم لغتهم والتحاور معهم، ومعرفة اهتماماتهم. عبدالباقي أشار إلى أن أكبر دليل على سيطرة الألعاب الإلكترونية على الشباب، الدراسة التي أعدتها اللجنة الأوليمبية الدولية، والتي أكدت انخفاض نسبة مشاهدة أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 بنسبة 30% عن مونديال لندن 2012، لأن الجيل الجديد مرتبط بالإنترنت وألعابه الإلكترونية أكثر من التليفزيون، وهو ما دفع اللجنة للتفكير في إدخال الألعاب الإلكترونية كلعبة أوليمبية بعد مونديال طوكيو 2020. اقتصاديًا، تحولت األعاب الإلكترونية إلى صناعة ضخمة، حسب رئيس الاتحاد، لافتًا إلى أن الإنتاج العالمي من الألعاب الإلكترونية يصل 200 مليون دولار، ومصر مؤهلة لدخول الصناعة من اوسع أبوابها، وهو الاتجاه الذي يخدمه تخصيص جلسات للألعاب الإلكترونية في محفل عالمي على أرض مصر مثل منتدى شباب العالم، موضحًا أن مناقشة المنتدى لها نجاح للرسالة اللي ينادي بها منذ سنوات طويلة، بأهمية وخطورة الألعاب الإلكترونية.