محمود التهامي يحيي الليلة الختامية لمولد أبو الإخلاص الزرقاني بالإسكندرية (فيديو وصور)    رانيا هاشم تقدم حلقة خاصة من داخل العاصمة الإدارية الجديدة في "بصراحة"    مجلس الوزراء يحسم الجدل حول حقيقة وجود عرض استثمارى جديد ل«رأس جميلة»    أسعار العملات الأجنبية اليوم الجمعة.. آخر تحديث لسعر الدولار عند هذا الرقم    عز بعد الانخفاض الجديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 19 إبريل بالمصانع والأسواق    وعد وهنوفي بيه، الحكومة تحدد موعد إنهاء تخفيف أحمال الكهرباء (فيديو)    حماس تعلق على الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة    الأردن يدين الفيتو الأمريكي على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    وزير خارجية إيران يتوعد برد فوري على أي "مغامرة" إسرائيلية    الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ذلك سبيلاً للسلام    الهلال الأحمر الفلسطيني: نقل إصابة ثانية من مخيم نور شمس جراء اعتداء قوات الاحتلال    رضا عبد العال يثير غضب جماهير الأهلي بشأن أحداث مباراة القمة    صدمة .. إصابة أحد صفقات الأهلي في الميركاتو الصيفي    هدف قاتل يحقق رقما تاريخيا جديدا في سجل باير ليفركوزن    مواعيد أهم مباريات اليوم الجمعة 19- 4- 2024 في جميع البطولات    رياح خماسين وذباب صحراوي تضرب المحافظات .. ما الحكاية ؟    3 ليال .. تحويلات مرورية بشارع التسعين الجنوبي بالقاهرة الجديدة    أحمد خالد موسى يكشف سبب تغير نهاية مسلسل "العتاولة"    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    شاهد.. نجوم الفن في افتتاح الدورة الثالثة ل مهرجان هوليود للفيلم العربي    سوزان نجم الدين تتصدر التريند بعد حلقتها مع إيمان الحصري.. ما القصة؟    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    أبو الغيط يأسف لاستخدام الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة    البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة «مخاطر زواج الأقارب»: 10 آلاف مرض يسببه زواج الأقارب    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    متحدث الحكومة: دعم إضافي للصناعات ذات المكون المحلي.. ونستهدف زيادة الصادرات 17% سنويا    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    «علاقة توكسيكو؟» باسم سمرة يكشف عن رأيه في علاقة كريستيانو وجورجينا (فيديو)    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمساجد الكبرى الجمعة    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    ظهور أسماك حية في مياه السيول بشوارع دبي (فيديو)    "ليس لدي أي تأثير عليه".. كلوب يتحدث عن إهدار صلاح للفرص في الفترة الأخيرة    فيوتشر يرتقي للمركز الثامن في الدوري بالفوز على فاركو    بسبب "عباس الرئيس الفعلي".. عضو مجلس إدارة الزمالك يهاجم مشجع (صورة)    خبير عسكري: هجوم إسرائيل على إيران في لبنان أو العراق لا يعتبر ردًا على طهران    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    برج الدلو.. حظك اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 : يساء فهمك    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    النشرة الدينية.. هل يجوز تفويت صلاة الجمعة بسبب التعب؟.. وما هي أدعية شهر شوال المستحبة؟    تخفيض سعر الخبز السياحي بجنوب سيناء    طريقة عمل الدجاج سويت اند ساور    طريقة عمل الكب كيك بالريد فيلفت، حلوى لذيذة لأطفالك بأقل التكاليف    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بالحبة السامة بأوسيم    المشدد 5 سنوات لشقيقين ضربا آخرين بعصا حديدية بالبساتين    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    البيت الأبيض: واشنطن وتل أبيب تتفقان على الهدف المشترك بهزيمة حماس في رفح    محافظ الإسكندرية يفتتح أعمال تطوير "حديقة مسجد سيدى بشر"    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصاد اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم
نشر في الوطن يوم 04 - 11 - 2018

«السيسى»: حادث المنيا اعتداء على كل المصريين وتصحيح الخطاب الدينى ضرورة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه لا يوجد تمييز دينى فى مصر، وأنه يتم التعامل مع الحوادث الإرهابية التى تستهدف الأقباط على أن الضحية «مصرى»، وذلك فى إشارة إلى حادثة دير الأنبا صموئيل بالمنيا.
وأضاف «السيسى» خلال جلسة «دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام»، ضمن جلسات اليوم الثانى من منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، أن سقوط أى مصرى يؤلم كل المصريين، وأن حادث المنيا اعتداء على كل المصريين، مطالباً الحضور بسؤال المواطنين عن شعورهم بعد وقوع أى حادث إرهابى للإخوة الأقباط، ومدى إيلامهم، وأن رد الفعل للاعتداء على المسجد والكنيسة واحد، وأن التجربة المصرية فى التآخى والعيش المشترك والمشاركة المجتمعية المتساوية أحد أهم عناصر بناء السلام الاجتماعى، ولمصر تجربة ناجحة فى اعتماد قانون موحد لدور العبادة، مشدداً على أن تصحيح الخطاب الدينى أحد أهم المطالب التى تحتاجها مصر والعالم.
الرئيس من منتدى شباب العالم: حق المواطن المصرى أن يعبد كما يشاء.. ونحرص فى مواجهة التطرف والإرهاب ألا يترتب عليه بناء عداءات بالمجتمع
وقال الرئيس السيسى إن الحاكم قد يلجأ لتوحيد الرأى العام الداخلى فى بلده لكنه قد يؤدى للدخول فى صراعات جانبية، موضحاً أن المسئول يجب أن يكون حريصاً جداً على بناء وتطوير السلام الاجتماعى، وأننا حرصنا فى مصر خلال الحرب على الإرهاب ألا تترتب عليه عدائيات داخل المجتمع بقدر الإمكان، باستخدام الوسائل فى أقل حدود استخدامها حتى لا تكون لديها آثار جانبية.
واستنكر الرئيس السيسى قيام بعض الدول بتقديم مصالحها الخاصة حتى لو على حساب الصراعات داخل دول أخرى، قائلاً: «مصالح بعض الدول ترى أن الصراعات فى الدول الأخرى قد تكون مفيدة لها حتى لو تمن ده بشر»، وأكد «السيسى» أن الوضع كان مختلفاً عالمياً قبل 45 عاماً، مشيراً إلى أن إنشاء الأمم المتحدة أسهم فى السيطرة على الوضع العالمى، مشكلاً تطوراً كبيراً للإنسانية، وأن العالم ما زال بحاجة إلى تطوير آليات عمل منع الصراعات وإحلال السلام فى العالم. وعن أهمية وضرورة تجديد وإصلاح الخطاب الدينى فى مصر والعالم الإسلامى، قال «السيسى» إن قانون البناء الموحد الذى يتيح بناء دور العبادة فى مصر تأخر 150 عاماً، مؤكداً أن المسيحيين فى مصر حقهم على الدولة أن تبنى لهم الكنائس، وتابع: «لو فى يهود فى مصر هنبنى لهم دور عبادة»، وشدد: «حق المواطن المصرى أن يعبد ما يشاء أو لا يعبد.. مالناش دخل».
وقال السيسى، إنه عندما أثير التحدى حول تصحيح الخطاب الدينى، تحدث عن أن الصراعات كلها تتمركز فى هذه المنطقة، بعيداً عن نظرية المؤامرة، «اشمعنى المنطقة دى بها حجم ضخم من الصراعات، وبها أكبر نسبة من الضحايا واللاجئين؟»، مشدداً على أن تصويب الخطاب الدينى، أحد أهم المطالب التى نحتاجها فى مصر، وفى العالم الإسلامى، لأنه «مش ممكن تكون آليات وأفكار كانت تتم من آلاف السنين، تكون صالحة لعصرنا». وأوضح: «أنا مش بتكلم فى تغيير دين أنا بتكلم فى إقناع أصحاب العقول، إنه عنده مشكلة حقيقية فى فهمه للدين، اللى بيتعامل بيه العصر ده، وبنتكلم فى إيجاد مفردات لخطاب دينى يتناسب مع عصرنا وبعد 50 سنة هنطورها تانى». وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن قدرة القيادات على قراءة الموقف والرؤية الحقيقية لها، تختلف من شخص لآخر، ومن حاكم لآخر، حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمى والتجربة التى يمتلكها، سواء تجربة عايشها أو من خلال مساعديه، وأن أحد العناصر التى تؤثر على السلام هى رؤية القيادة السياسية، ولا نستطيع أن نتدخل فى اختيار الحكام، وكل دولة تختار قائدها ويمتلك بعدها توجهات دولته، وحسب رؤيته يتأثر السلام بهذا العامل، وهو القادة وقناعتهم وتوجهاتهم ورؤيتهم فى حل المسائل.
السادات دفع ثمن اختياره ل«السلام».. والدولة معنية ببناء الكنائس لمواطنيها.. «ولو فى يهود هنبنى لهم دور عبادة».. والسيسى: التغيير بالقوة يخرج عن السيطرة فى الغالب وله عواقب وخيمة.. وبالتحرك غير المدروس فى بلادنا فتحنا «أبواب الجحيم»
وأوضح الرئيس السيسى أن رؤية الرئيس الراحل أنور السادات فى السلام كانت مبنية على تجربة الصراع وآثاره، فهو اختار هذا التوجه فى بناء السلام، الذى كان يعتبر قبل 50 عاماً عملاً متفرداً فى عصره، وفكرة السلام لم تكن مقبولة أو مستساغه فى الرأى العام للمنطقة وقتها، لكنها كانت تجربته ورؤيته.
ولفت «السيسى» إلى أنه عندما تحرك السادات من خلال تجربته التى رآها، ورأى معها ثمن الصراع والحروب الضخم على الدول وعلى مستقبلها، تحرك بإيجابية، ودفع ثمناً آخر، ليس اغتياله، لكنه مجهوده طوال سنوات التفاوض، حتى أصبح السلام جزءًا من قناعات المصريين الآن، الذين أصبحوا ثلث سكان المنطقة العربية، لذا فإن القناعات التى تتشكل لدى قادة الدول، بسبب تجاربهم، قد تكون سبباً فى إيجاد حل، وأن يكون السلام جزءًا من البناء الإنسانى للحاكم والقائد، وبالتالى يكون استعداده للدخول فى صراع وتحمّل نتائج عدم الدخول فى صراع، بسبب تجربته وخبراته، التى اكتسبها، والتى مكّنته أن يتحمل وألا يدخل فى صراع.
وشرح «السيسى» أنه بمجرد الدخول فى الصراع تصبح قدرات حل هذا الصراع ليست بيد صاحب القرار فقط، وتصبح عوامل أخرى خارجية قد تحد من قدرته على حل الصراع الذى دخل به.
وعن مسألة البطالة فى مصر، أكد «السيسى» أن عدد المواطنين فى مصر تحت سن الأربعين بلغ 65 مليون نسمة، معتبراً أن هذا الرقم كبير جداً، موضحاً أن البطالة تظهر فى ظل عدم الاستقرار الداخلى والهجرة غير الشرعية، مطالباً الدول المتقدمة التى لديها فرصة فى السوق العالمية أن تشارك الدول الأخرى التى ليس لديها فرصة، من أجل أن تستطيع أن توفر لأبنائها وشبابها فرص عمل، خاصة أن دولة مثل مصر تخرج جامعاتها قرابة المليون شاب وشابة سنوياً، مشدداً على ضرورة أن تتشارك الدول المتقدمة مع دول مثل مصر ودول أفريقيا فى حل مشكلة البطالة.
وعن تحسين دور المرأة فى مصر، قال «السيسى» إنه لم يكن بقوانين وإجراءات لكن بممارسات فعلية تستهدف الدفع بالمرأة فى المكان الذى تستحقه، وحاولنا جاهدين أن نخطو خطوة حقيقية قوية لتقدير واحترام المرأة فى مصر.
كما تحدث عدد من الشباب خلال الجلسة، حيث قال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للتنمية للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية: «لا يحق لنا أن نُعلّم مصر معنى التعايش والسلام».
وأكدت ماجدولين الشارنى وزيرة الشباب والرياضة التونسية، أهمية الوثوق فى الشباب وجعلهم يثقون فى حكومات بلادهم من أجل بناء السلام فى المنطقة، بينما قالت روزمارى مبايازى وزيرة الشباب والرياضة بجمهورية رواندا: «أود فقط أن أقول إن السلام وسيلة طيبة لبناء الدول، ونعتمد على الشباب والسياسات لدمجهم».
وأوضح نائب وزير التنمية الاجتماعية فى كازاخستان بيرك إيرين: «نركز على قضايا الشباب ونرحب كل الترحيب بالمنتدى والجهود المبذولة فيه»، وشدد تيجنوار جيتو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون للأمم المتحدة الإنمائى، على أنه «ليس هناك سلام دون مشاركة الشباب، فيجب أن نستخدم الشباب وأن يشعروا بالانتماء لهذا العالم، وأن يتأكدوا من وجود دور لهم فى عملية إحلال السلام، يجب أن نشركهم وأن ننمى قدراتهم، حتى يستطيعوا المشاركة فى عملية إحلال السلام».
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن التغيير بالقوة يخرج عن السيطرة فى غالب الأحيان، ما ينتج عنه عواقب وخيمة، وأضاف «السيسى»، خلال كلمته فى فعاليات جلسة «ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول»: «عندما تخرج الأمور عن السيطرة مثلما حصل فى دول المنطقة التى شهدت الصراعات، ينتج فراغ هائل، يؤدى إلى تدافع القوى المحلية والأجنبية والخارجية من أجل التدخل فى شئون هذه الدول، وتتداعى مؤسسات الدولة، فى مقدمتها المؤسسات الأمنية والقوات المسلحة، ثم تتبعها بقية المؤسسات».
وتابع الرئيس: «بالتحرك غير المدروس فى بلادنا مش هقول إنه مؤامرة، بالتحرك ده فتحنا أبواب الجحيم على بلادنا، وكنا مرشحين لده، وقُلت من سنتين تلاتة خلّى بالكم من الانتحار القومى».

مشاركون بجلسة «الذكاء الاصطناعى» يحذرون: التكنولوجيا ستقلل فرص العمل 10% بالمستقبل

أكد عدد من المتخصصين فى مجال «البرمجة» أهمية دور الذكاء الاصطناعى فى دعم الاقتصاد والتنمية المستدامة والتعليم والصحة، وغير ذلك من القطاعات فى الدول، مؤكدين ضرورة تأهيل الشباب للتعايش معها وأن يستفيدوا منها، بدلاً من أن يتحولوا إلى ضحايا لها، خاصة أن تلك الثورة ستقلل فرص العمل المتاحة فى المستقبل، بنسبة 10%، مشددين على أهمية تدريب وتأهيل الطلاب لابتكار وتطوير نظم ثورة التكنولوجيا.
وشدد ديفيد هانسن، مبرمج دنماركى، وهو مبتكر إطار روبى على ريلز لبرمجة الويب، والمبنى على لغة روبى للبرمجة، على أهمية إعداد الشباب ليكونوا مؤهلين لدخول سوق العمل فى ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات المعاصرة، وتحقيق أقصى استفادة من الفرص العابرة للحدود التى تتيحها هذه الثورة، والتمكن من تجاوز التحديات المتزايدة والمتسارعة لثورة الذكاء الاصطناعى على سوق العمل وعلى الباحثين عنه.
ولفت «هانسن»، خلال جلسة «فرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعى»، فى ثانى أيام منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، اليوم، إلى ضرورة الاستفادة من البيانات الضخمة التى أصبحت متاحة أكثر من أى وقت مضى، لمساعدة متخذى القرار على اتخاذ القرارات الصائبة، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فضلاً عما يمكن أن يمثله ذلك من استفادة للباحثين والمجتمع المدنى فى مختلف مناحى الحياة.
«هانسن»: لا بد من الاستفادة من الفرص العابرة للحدود.. و«ساسكيند»: تفرض تحديات تتطلب إكساب الأفراد مهارات سوق العمل الراهن
وأشار دانيل ساسكيند، خبير فى مجال البرمجة، إلى أهمية الاستفادة من الماكينات التى أصبحت أكثر ذكاءً بشكل كبير، وكذلك الاستفادة من الذكاء الصناعى لوضع نظم محاكاة أكثر تعقيداً تشابه التفكير البشرى تساعد على فهم أعمق للإنسان والحياة البشرية، كما يمكن للذكاء الصناعى أن يصنع تكنولوجيات تحاكى الإنسان فى كثير من الحالات بفضل أنظمة قوية تفوق القدرات الإدراكية للبشر، كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تؤدى مهمات غير روتينية، مثل تشخيص الأمراض ووضع علاجات لها.
ولفت «ساسكيند» إلى أن ثورة الذكاء الاصطناعى تفرض تحديات فى مجال التعليم ليكون للأفراد المهارات اللازمة فى سوق العمل الراهن، وضرب مثالاً بماكينات الصراف الآلى التى قللت كثيراً حاجة البنوك للصرافين من البشر، وفى الوقت نفسه ساعدت على انتشار عدد أكبر من فروع البنوك واستخدام العامل البشرى فى مهمات أخرى، مثل تقديم المشورة للعملاء على سبيل المثال، واستخدام العامل البشرى فى مهمات أخرى غير روتينية.
وأوضح أحمد رشاد رياض، مدير حساب فى الأمم المتحدة الاتحاد الدولى للاتصالات (ITU)، أن المهمات المتكررة الروتينية يمكن للماكينات أن تقوم بها، بينما يمكن الاستفادة من العقل البشرى الأكثر تطوراً فى مهمات أخرى أكثر إبداعاً وابتكاراً بشكل يكون الفرد فيه مستعداً لذلك من خلال تعليم أفضل لاستخدام المواهب البشرية الابتكارية بصورة أفضل، ما يساعد على تعزيز الاقتصاد، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وتوقع «رياض»، خلال كلمته بالجلسة، أن يكون للذكاء الاصطناعى أثر على فرص العمل فى المستقبل، وعلى وقت وتكلفة الإنتاج، بما يمكن أن يقلل نسبة 10% من فرص العمل، ولكن فى المقابل تخلق الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعى فرص عمل أخرى فى مجالات أخرى شرط أن يكون الشباب مؤهلين من حيث التعليم والتدريب لفرص العمل الجديدة التى يوفرها الذكاء الاصطناعى، داعين إلى تدريب الطلاب، ليكونوا مؤهلين لابتكار وتطوير نظم الذكاء الاصطناعى والتعايش معها، بدلاً من أن يصبحوا ضحية لها، ما يتطلب نظم تعليم مختلفة تكون أكثر مرونة وتطوراً واستجابة لسوق العمل، كما شددوا على أهمية التعليم المتواصل مدى الحياة، ليكون الشخص قادراً على مواكبة التطورات المتلاحقة. ولفت شريف حميدى، مستشار رئيسى فى «إرنست ويونغ»، بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ 2015، إلى إمكانية الاستفادة من ابتكار واحد من ابتكارات الذكاء الاصطناعى فى العديد من التطبيقات فى قطاعات مختلفة بما يفتح أبواباً لاستفادة كبيرة تخدم البشر.
ومن ناحية أخرى، انطلقت فعاليات جلسة «دور رواد الأعمال والشركات الناشئة فى النمو الاقتصادى العالمى» بقاعة الأقصر، صباح اليوم، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم.
وناقش المشاركون فى فعاليات الجلسة، أهمية تعظيم دور الشركات الناشئة لما لها من تأثير كبير على نمو الاقتصاد العالمى، مؤكدين أن الشركات الناشئة تشارك بنحو 2% فى معدلات النمو فى بعض الدول، مشيرين إلى أن أكثر من 20 من رواد الأعمال على مستوى العالم التقوا فى منتديات مشابهة لمنتدى شباب العالم فى وقت سابق. واستعرض عدد من رواد الأعمال من عدة دول الشركات التى أنشأوها والتحديات التى واجهتهم خلال بدء أعمالهم، إذ قال أحد المشاركين إنه فشل مرتين فى تأسيس شركته الناشئة قبل أن ينجح فى المرة الثالثة. وأكد المشاركون ضرورة التفكير فى الأسواق الناشئة للتغلب على حالة عدم الاستقرار فى الدول بطيئة النمو، وشددوا على ضرورة حل المشكلات فى الأسواق الناشئة بالمجتمعات الأقل حظاً. ولفت أحد المشاركين إلى أن نمو الوظائف فى الولايات المتحدة الأمريكية ارتبط بالشركات الناشئة مؤخراً. واستعرض المشاركون من رواد الأعمال كيفية تأسيس شركاتهم والحفاظ عليها وزيادة نجاحها، مؤكدين أهمية التواصل بين رواد الأعمال فى مختلف دول العالم وتبادل الزيارات لزيادة الخبرات المكتسبة.
وتحدث أحمد الألفى، أحد رواد الأعمال ورئيس أول مجمع للتكنولوجيا والاستثمار فى قلب القاهرة عن الأنظمة البيئية فى مصر وتطويرها، ورئيس مجلس إدارة شركة سوارى فينتشرز Sawari Ventures لرأس المال المخاطر التى تركز على أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- عن أن الشركة أنشأت 3 مؤسسات متخصصة فى الأنظمة البيئية، داعياً الشركات فى مجال النظام البيئى إلى ضرورة تطوير نفسها، لافتاً إلى أنه لم يكن هناك مفهوم ريادة أعمال فى مصر منذ 25 عاماً، مطالباً الحكومات بضرورة مساعدة رواد الأعمال، مشيداً بدور الحكومة فى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة عبر تشريعات عدة فى الفترة الأخيرة، منوهاً بأن كل دولة لها خصائصها وظروفها، ولا بد من مراعاة ذلك خلال تأسيس الشركات الناشئة.

الرئيس فى جلسة «أفريقيا التى نريدها»: أحد مسارات السياسة المصرية محاولة تهدئة الحالة دون تدخُّل فى شئون الآخرين

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن أحد مسارات السياسة المصرية هى «محاولة تهدئة الحالة فى أفريقيا»، مؤكداً أن «مصر تعمل دون تدخُّل فى شئون الدول الأخرى، ولو كنتم عاوزين تغيّروا الواقع لازم يكون فيه استقرار حقيقى فى كل أفريقيا، وأثمّن بكل التقدير والسعادة التطور الحاصل فى إثيوبيا وجنوب السودان وإريتريا، وما تشهده هذه الدول من أمن واستقرار، ونريد تغيير الانطباع العالمى حول أفريقيا، والاستقرار والأمن أولى أولوياتنا، ومواجهة الإرهاب بشكل حاسم حتى تستقر الدول».
ورداً على حديث جاها دوكريه، سفيرة المرأة التابعة للأمم المتحدة فى أفريقيا، خلال جلسة «أجندة 2063.. أفريقيا التى نريدها»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، التى طالبت الرئيس بالاهتمام بالمرأة الأفريقية حين تصبح مصر رئيساً للاتحاد الأفريقى، قال «السيسى»: «لدينا تقدير خاص للمرأة، وأى توصية وطلب للمرأة بياخد مننا استجابة كبيرة جداً.. طلبك مش هنستنَّى عليه لما نتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى، هيكون إحدى توصيات المؤتمر الخاصة بتوفير التمويل للمرأة، لكى تعمل وتنتج».
وأوضح الرئيس: «وأثناء لقائنا مع (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل، قلنا إذا كننتم تريدون أن تساعدونا فى تغيير واقع أفريقيا، زى ما كل الدول عملت، فلا بد من وجود برنامج ضخم متكامل لبناء البنية الأساسية لدول القارة، ولو عاوزين تصرفوا على الاستثمار بالقارة الأفريقية لازم يكون فيه بنية أساسية مناسبة».
ولفت «السيسى» إلى أن «أفريقيا تواجه العديد من التحديات الكبيرة»، موضحاً أن «هناك العديد من التحديات أمام القادة تعمل على رفع نسب الإحساس بالإحباط وعدم الأمل بغدٍ أفضل، والذى من الممكن أن يتغلب علينا دون قصد منا». وأضاف أن «التحديات أمامنا كثيرة، وأن قارة أفريقيا قد يكون لديها قلة موارد بشكل معين، ولكنها غنية جداً بمواردها، لكن تبقى إدارة تلك الموارد فى حاجة ماسة إلى الجهد».
التحديات الماثلة أمام قادة القارة ترفع نسب الإحساس بالإحباط وعدم الأمل ب«غد أفضل».. وأقول لدول العالم المتقدم «لا تستعلوا علينا بقدراتكم بل ساهموا معنا بها».. ووزير الخارجية: نعمل على تعديل «القصور» الذى انتاب أفريقيا بسبب ضعف التواصل بين دول القارة.. وهناك «وفرة كهربائية» فى بعض الدول تستطيع دول أخرى الاستفادة منها
وأكد «السيسى» أننا «نحتاج إلى التكامل الإقليمى ومد يد العون، حيث إن قارتنا مرشحة خلال ال50 عاماً المقبلة لأن يتضاعف عدد سكانها، وهذا لا يعنى ابتزاز أفريقيا للعالم المتقدم، لكن ينبغى علينا ربط الجسور لمعالجة المشكلات المتراكمة، وإذا وضعنا كل تحديات القارة دون تحديد الأولويات سنجد نظرة شديدة السلبية لا تدعو للتفاؤل أبداً».
ولفت الرئيس إلى «أننا حددنا تحدياتنا ووضعنا أولوياتها، وتعاملنا مع التحديات المصرية التى لا تبتعد كثيراً عن التحديات الأفريقية، ووضعنا الاستقرار والأمن كأولوية عُليا، لأن من دونهما لم نكن نستطيع دعوة المستثمرين، حتى من أبناء الوطن وأبناء أفريقيا»، مشدداً على أن «البنية التحتية أمر ضرورى وحتمى لتغيير الدولة الأفريقية، والمتاح من الطاقة الكهربائية فى دول القارة أرقام هزيلة جداً لا تعكس أى نمو لهذه الدول».
وأضاف «السيسى» أن «هناك دولاً بها عشرات ومئات الملايين من المواطنين، وحجم الطاقة بها لا يكاد يُذكَر، والبديل هو الجور على الطبيعة، وهو ما يؤدى لتدهور حالة المناخ التى نحاول معالجتها، ولو مفيش بنية أساسية المواطن الأفريقى سيجور على الغابات، وما ينفعش أمنعه من غير ما أوفر له بديل».
ونوه الرئيس بأنه «يجب حوكمة إجراءات الدول الأفريقية بما فيها مصر، ولا يمكن الاستعلاء على أى دولة من الدول الأفريقية، وأنا واحد منكم ومصر بلد أفريقية، ولو أخذت خطوة للأمام لا يمكن أن تشكل داعياً للاستعلاء، وأقول لدول العالم المتقدم: لا تستعلوا علينا كأفارقة بقدراتكم بل ساهموا معنا بها».
وفى كلمته، قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن «أجندة 2063 أسهمت فى إنجاز اتفاق التجارة الحرة القارية فى أفريقيا، وهو إنجاز كبير نتطلع إلى أن يدخل حيز النفاذ، لأنه تجسيد للاندماج بين دول القارة وفتح طاقات للتجارة فيما بين الدول الأفريقية، للاستفادة من الثروات القائمة بشكل يجعل القارة تعتمد على قدراتها وثرواتها لتحقيق طفرة فى التجارة البينية فيما بينها».
وأضاف «شكرى» أن «أجندة 2063 تتضمن 5 مؤسسات اقتصادية وإنمائية التى توفر التمويل الخاص بدول القارة، متمثلة فى بنك الاستثمار الأفريقى، وتكوين البورصة الأفريقية الموحدة، وصندوق النقد الأفريقى، والبنك المركزى الأفريقى، وكلها آليات طموحة نعمل على استمرار تفعيلها ونقدر الصعوبات المرتبطة بها».
وأكد وزير الخارجية «ضرورة العمل على تفعيل آليات أجندة 2063 وحل عراقيل تطبيقها، ونحن نهتم بالمكون الخاص بالبنية الأساسية فى الأجندة، وهو أمر فى غاية الأهمية ركز عليه الرئيس السيسى عندما شارك مؤخراً فى اجتماعات مجموعة العشرين والدول الأفريقية فى برلين، حيث نعمل على تعديل القصور الذى انتاب القارة خلال السنوات الماضية فى ضعف التواصل بين دولها، وضعف البنية الأساسية، فى حين أن إنشاء هذا البنية الأساسية وتكاملها بين دول القارة هو طريق وحدة دول القارة، حيث نركز على بنية النقل والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات».
وأشار «شكرى» إلى أن لدينا «مشروعات طموحة، سواء فيما يتعلق بالطريق البرى بين كيب تاون والإسكندرية، والطريق الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والسكك الحديدية للربط بين جيبوتى والسنغال، وهذه مجرد أمثلة لاتصال أطراف القارة بعضها ببعض، وفتح آفاق التجارة والتنمية والعمل المشترك فى كل المجالات بين دول القارة».
ولفت وزير الخارجية إلى أنه «لا غنى عن الطاقة وخاصة الكهربائية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة والقضاء على الفقر فى قارة أفريقيا، وهناك وفرة كهربائية فى بعض الدول تستطيع دول أخرى فى القارة أن تستفيد منها، لذلك فنحن نعمل على الربط الكهربائى بين دول القارة».

وزير الرى: دلتا مصر معرّضة للغرق بسبب ظاهرة «التغيرات المناخية»

قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن لظاهرة التغيرات المناخية تأثيرات ضارة تتمثل فى الانبعاثات والاحتباس الحرارى وارتفاع درجات الحرارة، التى تؤدى بدورها إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، مؤدية بذلك إلى احتمالية غرق الأراضى المنخفضة فى الدلتاوات التى تواجه تلك البحار والمحيطات»، منوهاً إلى أن «منطقة الدلتا معرّضة أيضاً لتلك المخاطر».
وأضاف «عبدالعاطى»، خلال مشاركته كمتحدث رئيسى فى النسخة الثانية ل«منتدى شباب العالم» المنعقد حالياً فى شرم الشيخ، ضمن جلسة «مناقشة الأمن المائى فى ظل التغيرات المناخية» أن «مشاكل الزيادة السكانية المطردة والصحة والفقر تعد من أهم التحديات التى تواجه العديد من دول العالم ومنها مصر، وهو ما يضع ضغوطاً على الموارد المائية فى مصر، حيث إن 97% من هذه الموارد تأتى من خارج الحدود، وخاصة فى ظل زيادة الطلب على المياه مع ثبات الموارد ووجود فجوة بين الموارد والاحتياجات تقدر بنحو 21 مليار متر مكعب سنوياً، فضلاً عن كميات المياه المطلوبة لتوفير الأمن الغذائى من خلال الواردات الغذائية فى صورة مياه افتراضية والتى تقدر بنحو 34 مليار متر مكعب».
وأوضح «عبدالعاطى» ملامح الاستراتيجية المصرية لإدارة وتنمية الموارد المائية حتى عام 2050، والتى «ترتكز على 4 محاور رئيسية، والمعروفة باستراتيجية 4 ت، حيث يمثل المحور الأول تنقية وتحسين نوعية المياه من خلال مشروعات المعالجة، بينما يمثل المحور الثانى ترشيد استخدامات المياه من خلال منظومة إدارة رشيدة وإنشاء منشآت التحكم فى توزيع المياه والتوسع فى نظم الرى الحديث واستخدام الطاقة الشمسية كأحد أهم بدائل الطاقة المتجددة، فيما يمثل المحور الثالث تنمية الموارد المائية من خلال تحلية مياه البحر فى المناطق الساحلية وحصاد مياه الأمطار والسيول وشحن الخزان الجوفى، وأخيراً يتمثل المحور الرابع فى تهيئة البيئة الملائمة للعمل وتنفيذ باقى محاور الاستراتيجية من خلال التدريب ورفع القدرات والتوعية بالتحديات المائية والتشريعات والقوانين التى تلزم الجميع بمسئولياتهم نحو الحوكمة الرشيدة فى إدارة موارد المياه».
«مكرم»: الإرهاب الأسود لن ينال أبداً من عزيمة المصريين.. ولن يزيدنا إلا اصطفافاً وتماسكاً
من جهة أخرى، اتفقت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مع مجموعة من شباب المصريين بالخارج المشاركين فى «منتدى شباب العالم»، اليوم، على تدشين فريق عمل عبر الوزارة ينقل حقائق الأمور فى مصر إلى العالم أولاً بأول، ليكونوا «صوت الحقيقة» فى البلدان التى يعيشون فيها وينقلون بوطنية وحب وبنفس منطق ولغة الدول الأجنبية؛ لتنتقل صورة الوطن الحقيقية إلى كل العالم عبر منصات أبنائه. وقالت «مكرم»، خلال لقائها مع مجموعة من شباب المصريين بالخارج على هامش مشاركتها فى المنتدى، «إن المنتدى يوفر فرصة جديدة للتواصل المباشر مع خبرائنا بالخارج والشباب من أبناء الجيل الثانى والثالث، الذين نعتمد عليهم كسفراء لنا فى الخارج».
وأوضحت «مكرم» أن «وزارة الهجرة أمدت الشباب الذين شاركوا فى المنتدى العام الماضى بمواد فيلمية مصورة من المشروعات القومية ومشاهد حرب الدولة المصرية ضد الإرهاب لتكون لديهم دلائل مادية ينطلقون منها لإيضاح الصورة الحقيقية فى مصر». وفتحت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، باب النقاش مع الشباب الذى أبدى حماساً ووطنية وغيرة حقيقية على وطنه الأم، ورغبة صادقة فى دعمها. وتناول النقاش حرب مصر الدائرة على الإرهاب، حيث قالت «مكرم»: «إن الخطر الأكبر والعدو الذى نواجهه هو الإرهاب الذى يختفى، لا نعرف أين سيضرب، ولا بد من مواجهته بتلاحم وصفوف موحدة»، مؤكدة أن «الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة المصريين وإصرارهم على تحقيق التنمية، بل لن يزيدنا إلا اصطفافاً وتماسكاً وتصدياً للإرهاب والإرهابيين بكل ما أوتينا من قوة».

ممثل مصر خلال محاكاة القمة العربية الأفريقية: لم يعد هناك مكان للدول التى تتحرك منفردة

قال ممثل مصر فى كلمته خلال جلسة «نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية» اليوم، إن «قمتنا تهدف إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية، وهذا الهدف فى مقدمة جدول أعمال قمتنا التى تهدف أيضاً إلى مواجهة التحديات المختلفة المشتركة والعمل على تنفيذ أجندة 2060 ومواجهة التحديات التى تواجه القارة، وعلى رأسها مكافحة الفساد، وتحقيق السلام وحل المنازعات ومواجهة الإرهاب والعمل معاً لعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى العربى، والاستثمار فى الشباب وتنميتهم فى جميع المجالات، وأعدادهم لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التى تستدعى التكاتف وبناء قدراتهم لتحديث مجتمعاتهم».
وأضاف ممثل مصر أنه «لم يعد هناك مكان للدول التى تتحرك منفردة، ولكن يجب العمل من خلال منظومة شاملة لتحقيق التكامل العربى الأفريقى لتحقيق الازدهار، ويجب أن تكون حلولنا مشتركة، لأننا شركاء فى القرار والمسئولية».
من جانبه، قال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته خلال الجلسة، إن «العلاقات بين الجانبين العربى والأفريقى متعددة الجوانب، ونحن نواجه معاً حتمية المصير المشترك، ويجب علينا أن نواجه تحدى التطرّف الفكرى والدينى وتعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين».
ممثل الجامعة العربية: العلاقات مع الجانب الأفريقى متعددة الجوانب
من جانبها، ألقت رئيسة مفوضى الاتحاد الأفريقى كلمة خلال الجلسة، أكدت فيها أهمية انعقاد هذه القمة التى تحمل عنوان العرب وأفريقيا شركاء الحاضر والمصير، قائلة: «إن أفريقيا تواجه تحديات لتنفيذ رؤية 2060 ومواجهة الإرهاب، ونحن نعمل على تعزيز دور المرأة، وأنا أقف أمامكم الآن باعتبارى امرأة شابة».
وأضافت رئيسة مفوضى الاتحاد الأفريقى أنه «يوجد فى رواندا 61% من نواب البرلمان من النساء، كما نرحب بالسلام فى جنوب السودان وكذلك المصالحة الإثيوبية بمبادرة من السعودية والإمارات، ونطالب بتشكيل برلمان من الشباب العربى والأفريقى». فيما دعت ممثلة الأمم المتحدة إلى التزام الدول العربية بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، وكذلك رؤية 2060 التنموية فى أفريقيا، والحفاظ على البيئة، مؤكدة أن «الدول العربية والأفريقية لديها قدرات هائلة للتعاون وتحقيق أهداف التنمية».
من جهتها، قالت ممثلة جمهورية بوروندى: «نحن نجتمع اليوم لتفعيل التعاون الاقتصادى، وعلاقات بوروندى من الدول العربية قوية وشفافة، ويجب أن يكون هناك شمول لتحقيق التكامل، الأمر تكمن فيه قوتنا، ولا يمكن تقسيم أفريقيا من الاحتفاظ بالتوسع فى مجتمعاتنا، والشباب العربى والأفريقى يقول لا للفساد والعنصرية والحرب وتدهور كوكب الأرض، ويقول نعم لأفريقيا المزدهرة».
واستهل ممثل المملكة الأردنية كلمته بالإعراب عن تعازيه لشهداء حادث المنيا الإرهابى، معرباً عن اعتزاز شعب الأردن بعلاقات الود والأخوة مع الشعب المصرى، ولافتاً إلى «مخاطر الإرهاب والبطالة التى أصبحت تهدد المنطقة العربية والأفريقية، مما يدعو إلى ضرورة التعاون بشكل وثيق فيما بين الدول العربية والأفريقية، لتوحيد الجهود فى مواجهة هذه المخاطر».
من جهة ثانية، قال ممثل دولة كينيا، إن «العلاقات الأفريقية العربية تتمتع بوحدة المصير والأهداف المشتركة، وإذا ما أردنا السير سريعاً فيجب أن نسير معاً».
وفى السياق، قال ممثل المملكة المغربية، إن «بلاده تضامنت مع دول أفريقيا فى كل جهود التحرر، ولديها تاريخ مشترك فى التعاون مع دول القارة»، مشيراً إلى «الدور الكبير لتجمع الساحل والصحراء فى تعزيز التعاون المشترك»، لافتاً إلى «الشراكة الأمنية بين الرباط وداكار، إلى جانب التعاون مع دول أخرى فى مجالات الهجرة غير الشرعية»، وقال «بانك مؤسسانزى» إن أفريقيا يمكن أن تكون محور البداية، هذه القارة لديها كل الفرص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.