مشروعات لمواجهة السيول بالبحر الأحمر والصعيد وسيناء

كشف تقرير حكومى عن تنفيذ 15% من خطة الحماية من السيول بالمحافظات المعرضة لأخطارها بالبحر الأحمر وسيناء والصعيد، والتى وضعتها الحكومة عام 2014 بميزانية قُدرت وقتها ب4.6 مليار جنيه، لافتاً إلى أن ما تم تنفيذه من منشآت عبارة عن سدود وحواجز وبحيرات صناعية بلغت تكلفتها 600 مليون جنيه.
وقال الدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل وزارة الموارد المائية والرى: «إن أعمال الحماية المُنفَّذة تقع ضمن المرحلة الأولى من الخطة، والتى تنتهى بنهاية العام الحالى، بفضل تولى جهاز الخدمة الوطنية تنفيذ تلك المشروعات، وذلك بعدما وضعت الوزارة الخطة عام 2014 عقب الكوارث التى تعرضت لها القرى السياحية والفنادق فى مدينتَى شرم الشيخ وطابا، وتم تحديثها العام قبل الماضى بعد أحداث غرق مدينة رأس غارب»، مشيراً إلى أن تلك الأعمال تحمى الأرواح فى المقام الأول، والممتلكات العامة والخاصة.
وتابع أن وزارة الموارد المائية والرى تعمل وفق منظومة الدولة وخططها للتنمية، ومن بينها الحماية من السيول، التى تشجع على الاستثمار وتحمى المشروعات والمنشآت القائمة.
«الرى» تتسلم منشآت حمائية فى 5 مناطق بتكلفة 420 مليون جنيه وخبير فى معهد بحوث المياه: الخطة تُنفذ على 3 مراحل طبقاً للأولويات
وتسلمت وزارة الموارد المائية والرى، اليوم، سدوداً وبحيرات صناعية وحواجز لتجميع مياه السيول، فى خمس مناطق بالبحر الأحمر، تشمل مدن رأس غارب والغردقة والشلاتين وبرنيس وقرية الشيخ الشاذلى، بتكلفة إجمالية بلغت 420 مليون جنيه، ضمن خطة الدولة لحماية محافظتَى البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وقال العميد تامر عباس، المشرف على مشروعات الحماية من السيول بجهاز الخدمة الوطنية، فى تصريحات صحفية، إنه «طبقاً لتعليمات القيادة السياسية قمنا بتوسيع دائرة العمل من شركات المقاولات، لسرعة إنجاز حجم الأعمال، على أن يبقى دور الشركة متابعة مراحل التنفيذ والتأكد من جودته والانتهاء منه فى الوقت المناسب وبأقل تكلفة وأعلى جودة، وهو ما تحقق على أرض الواقع، حيث نجحنا فى الانتهاء من التنفيذ قبل الموعد المحدد مع وزارة الرى، رغم البداية المتأخرة نتيجة تعديل التصميمات المتفق عليها، بعد رفع مناطق مشروعات الحماية على الطبيعة لتحقيق أقصى استفادة منها».
وأوضح المهندس أشرف فريج، المشرف على عمليات مشروع البحر الأحمر بوزارة الرى، أن مدينة الغردقة يوجد بها سدان و3 بحيرات، وهما سد فالق الوعر، الذى يبلغ طوله 750 متراً، وعرضه 760 متراً، وارتفاعه 8.5 متر غرب الغردقة، وكذلك سد أبوملكة، بطول 330 متراً، وعرض 95 متراً، وارتفاع 9 أمتار، لحجز 700 ألف متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى 4 بحيرات صناعية، بإجمالى سعة تخزينية نحو 3 ملايين متر مكعب، حيث بلغت نسبة التنفيذ 100%، وأصبحت جاهزه لاستقبال موسم السيول.
وقال المهندس عبدالبارى منصور، الخبير بمعهد بحوث المياه، إن خطة الحماية من السيول تُنفَّذ على ثلاث مراحل، طبقاً للأولويات فى كل مرحلة. وتضم الأولى مدينة الغردقة ورأس غارب وجزءاً فى حوضين وعرب صالح وبرنيس، إلى جانب حماية المنشآت بمرسى علم وقرية الشيخ الشاذلى، وفيها تم تنفيذ 32 منشأ مائياً. وتضم المرحلة الثانية منطقة رأس غارب والزعفرانة، وبها سد وبحيرتان، والقصير وبها 9 سدود فى وادى القويح، وتضم الثالثة حماية منطقة حلايب وشلاتين، وتشمل حاجز توجيه أبوملكة وحماية المطار والقرى السياحية والقرى بالمنطقة.