شيع آلاف من أهالى الزقازيق بالشرقية، أمس، جنازة النقيب أحمد وحيد (26 عاماً)، الذى استشهد برصاص أحد العناصر التكفيرية، يدعى «عبدالهادى.أ.ع»، أثناء مداهمة شقة سكنية بمنطقة أرض الجمعية بالإسماعيلية. وردد الأهالى هتافات ضد الإرهاب وتطالب بالقصاص لدماء الضابط الشهيد، وبالتزامن مع جنازة الضابط تم تشييع جنازة المجند محمد فهمى عطية الذى سقط شهيداً فى نفس الحادث بالإسماعيلية أمس. وقال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية، إن النقيب أحمد وحيد، الضابط بالأمن المركزى، استشهد أثناء مداهمة وكر لأحد الإرهابيين، متهم فى قضايا قتل ضباط جيش وشرطة واستهداف مقرات أمنية وعسكرية. وأضاف أن أجهزة الأمن الوطنى تمكنت من تحديد مكان اختباء «الإرهابى» بأحد العقارات الكائنة بمنطقة أرض الجمعية بمدينة الإسماعيلية، وأن مأمورية شارك فيها جهاز الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى وأمن الإسماعيلية استهدفت المتهم الذى شعر بالقوات فأطلق أعيرة نارية تجاهها بكثافة فبادلته إطلاق النار، ما أسفر عن إصابة النقيب أحمد وحيد عبدالرحيم بإصابات بالغة استُشهد على أثرها، إضافة إلى مقتل الإرهابى. وأضاف «عبداللطيف» أنه بتفتيش مسكنه ضُبطت كمية كبيرة من الأسلحة والمواد والأدوات التى تُستخدم فى تصنيع المتفجرات. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الإسماعيلية، إن الإرهابى القتيل كان طالباً بكلية الطب، وعضواً بجماعات تكفيرية، مشيراً إلى أنه «قد يكون مشتركاً فى تفجير معسكر قطاع الأمن المركزى، الخميس الماضى». وأضاف أن التحريات الأولية كشفت عن أن الشقة ملك والد القتيل، الموجود خارج البلاد، وعثرت القوات بداخلها على أنابيب بوتاجاز تستخدم فى التفجيرات، وتليفونات محمولة، ووصلات تفجير عن بُعد، وطلقات «آر بى جى»، و«جوال» معبأ بسماد نترات، و8 عبوات ناسفة جاهزة للتفجير، مربوطة على شبكة اتصالات خاصة بهواتف محمولة، وقالت النيابة إن المضبوطات تؤكد أن الخلية كانت تستعد لشن هجوم إرهابى كبير. وكشف المصدر الأمنى عن أن مداهمة الشقة جاءت بعدما أرشد عن مكانها عنصر تكفيرى، قبض عليه أثناء تصوير آثار الانفجار بمعسكر قوات الأمن بالإسماعيلية، موضحاً أنه اعترف فى تحقيقات الأمن الوطنى بمكان وجود الخلية.