من 2012 إلى 2013.. عام واحد فقط كان كفيلاً بتغيير موقف الداعية السلفي الشيخ أبوإسحق الحويني بشأن دستورين؛ ففي 2012 دعا الشيخ السلفي إلى التصويت ب"نعم" على الدستور الذي وضعته الجمعية التأسيسية ذات الأغلبية الإخوانية، وها هو الآن يدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي أقرته لجنة الخمسين مؤخرًا، واصفًا إياه بأن "به عوارًا كثيرًا"، أثارت الكثير من الجدل داخل الشارع المصري. ليست هذه الفتوى الوحيدة التي أثارت جدلا للداعية السلفي، فهناك عدة فتاوى أخرى صدرت عنه، أثارت الدهشة والاستغراب، منها قوله بأن الحديث النبوي، والذي ينص على: "إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا منها جندًا كثيفًا، فهم خير أجناد الأرض، وهم في رباط إلى يوم الدين"، بأنه حديث باطل ولا يصح نسبه للرسول صلى الله عليه وسلم. وكان "الحويني" قد أطلق فتوى أخرى في يوليو العام الماضي، حرّم فيها ظهور المنتقبات على شاشات الفضائيات، وذلك ردًا على قناة أُنشئت العام الماضي باسم "مارية"، واصفًا إياها بالمسيئة للإسلام وتعاليمه، وهي الفتوى التي أثارت الاستغراب وقتها. أما فتواه عن حرمة وبطلان تولي المرأة منصبًا في القضاء "قاضية"، فكان له صدى واسع أيضًا، حيث كان قوله فيها: "لا يجوز للمرأة تولي القضاء، لأن الأصل أن تستتر المرأة وألا تبرز للرجال، والقاضي يبرز للخصوم ويناقشهم، وليس هذا من صلاحية المرأة". وكان لكرة القدم نصيب أيضًا من فتاوى الداعية السلفي، حيث نالها التحريم، وكان نص الفتوى: "لعب كرة القدم في الدوريات والمباريات الكبرى، أقل ما يقال إنها لهو باطل، لأن كرة القدم فيها مراهنات ويوجد فيها شبهة لعب القمار، كما أنها مضيعة للعمر وللوقت، فالجماهير واللاعبون يضيعون الصلوات من أجل هذا اللهو الباطل"، ومن فتواه أيضا كانت تحريم اللعب ب"النبلة". وحرّم الشيخ أبوإسحق أيضًا، حلق اللحية، وليس ذلك فحسب حرّم حلاقة جزء من الشعر وترك جزء آخر، ونهى عنها، وجاء في الفتوى: "حكم العمل بالحلاقة وخاصة من يحلق اللحى، لا يجوز حلق اللحية فهذا حرام، ويجب أن يعمل في الحلاقة، أن يحلق الشعر فقط، وإذا لم يقبله الناس على ذلك فعليه ترك هذه المهنة".