دخلت العمليات العسكرية التى تنفذها قوات مشتركة من القوات المسلحة والشرطة فى سيناء مرحلة الحسم، حيث أسفرت عمليات المداهمة، أمس، عن قتل 5 من العناصر المسلحة، بعد محاصرة «عشة» تبعد حوالى 100 متر عن طريق «الجورة-الماسورة» فى مدينة الشيخ زويد، استخدمت فيها دبابات وآليات عسكرية وقذائف آر.بى.جى، ووقعت اشتباكات عنيفة تبادل خلالها الطرفان إطلاق النيران لمدة 15 دقيقة. ويأتى ذلك بعد أنباء متضاربة خلال الأيام الأخيرة حول حقيقة أعداد القتلى فى عملية «نسر سيناء»، إلى درجة تشكيك البعض فى سقوط قتلى. ونقلت القوات 3 جثث إلى جهة غير معلومة. ورصدت «الوطن» وجود جثتين متفحمتين، فى موقع الاشتباكات، فى وضع تحرك أو زحف على الرمال استعدادا للهرب، كما رصدت سيارة دفع رباعى ربع نقل، تم تفجيرها بقذيفة آر.بى.جى، وفى داخل «العشة» آثار لبعض الكتب المحترقة، وبيان موجه إلى أهل العريش، مكتوب فيه «اتفقنا على بذل جزء من وقتنا للعمل تطوعا فى سبيل الله، لإصلاح أحوال بلدنا، وخدمة لعوام المسلمين». وقال العميد محمود خالد، مدير المباحث الجنائية فى شمال سيناء، ل«الوطن»، إن أحد القتلى يدعى منصور وهو فلسطينى الجنسية من قطاع غزة. وأشار إلى أن هذه العناصر تابعة لتنظيم دينى متشدد يضم عناصر من جنسيات مختلفة وبينهم مصريون. وأكدت مصادر مطلعة ل«الوطن» توصل الجهات الأمنية إلى معلومات دقيقة عن التنظيم الإرهابى فى شمال سيناء، وقالت إن الأمن سيدخل معركة كبرى جدا خلال الأيام المقبلة مع هذه الجماعات فى جبل الحلال. فى المقابل، وجّه قادة الدعوة السلفية لأهل السنة والجماعة بشمال سيناء انتقادات حادة إلى رجال الأمن، وحذر الشيخ أسعد البيك رئيس حركة أهل السنة والجماعة بشمال العريش، قوات الشرطة من العودة لنظام اعتقالات ما قبل الثورة، وزوار الفجر، وأكد الحاضرون فى مؤتمر عقدته الدعوة بمدينة الشيخ زويد، أمس الأول، أن إسرائيل هى التى تقف وراء مذبحة رفح. ونفى مصدر مسئول فى قوات حفظ السلام تعرض أى من النقاط التابعة للقوات لهجوم من قبل مسلحين، ونفى أن يكون للعمليات الجارية فى سيناء أى علاقة بمغادرة 20 جنديا من الأمريكيين العاملين بالقوة، مشيرا إلى وصول أفراد بنفس رتبهم ليحلوا محلهم فى معسكر الجورة.