قرر مجلس الهيئة الوطنية للإعلام، ضم الملف الخاص بالبث الرقمي "إتش دي"، إلى خطط التطوير، وذلك نظرا لأهمية هذا المشروع المؤجل منذ عشر سنوات تقريبا، وفي إطار خطط التطوير التي تعدها الهيئة حاليا. حيث إن جميع قنوات الهيئة مازالت تعمل على نظام "الأنولوج"، عدا شاشة القناة الأولى، التي جرى تحويلها مؤخرا إلى "ديجيتال" بعد التطوير. وكشفت مصادر أن التخطيط الآن في مرحلتة الثانية، يتضمن تحويل كل من قناتي "النيل للأخبار"، و"الفضائية المصرية" إلى بث رقمي "ديجيتال"، مع بدء عملية التطوير اللازمة لهم، التي ستعلن رسميا قبل نهاية العام الجاري. وأضافت المصادر أن هذه العملية ستعتمد على إدخال عدد من التعديلات الهندسية على محطات الإرسال التابعة للهيئة، عن طريق استخدام أجهزة "سيت أب بوكس". ومن جانبه، قال حسن النحاس رئيس القطاع الاقتصادي السابق، إن قيادات الوطنية للإعلام، تعلم تماما أهمية توفير الميزانيات المالية اللازمة لتحويل تردادات ماسبيرو إلى بث رقمي "إتش دي"، خاصة مع خطط ومشروعات التطوير الموضوعة للهيئة، وهذا ما يسعى لتحقيقه حاليا، ولهذا فإن هذا المشروع أصبح ينفذ بالفعل بخطوات مدروسة. وأشار إلى أن البث الرقمي على شاشة القناة الأولى بالتعاون مع قطاع "الهندسة الإذاعية"، سيطبق بشكل متوالى مع القنوات التي وضعت على خطط التطوير الآن. وصرح الإذاعي عبدالرحمن رشاد، عضو الهيئة الوطنية للإعلام، أن مشروع تحويل تردادت الهيئة إلى "ديجيتال" مهم وموضوع بالفعل في خطط التطوير، معللا أن "ماسبيرو" يجب أن يواكب التكنولوجيا الحديثة في الإعلام المصري والعالمي. وأشار إلى أن ماسبيرو إذا أراد الاستمرار والمنافسة لا بد له أن يقدم خدمة مميزة لمشاهديه، وأنه فيما يتعلق بتمويل هذا المشروع الضخم، جرى وضع عدد من الآليات ودراسات الجدوى بين القطاعي "الاقتصادي والهندسي".