انتعشت أسعار الريال السعودي في سوق الصرافة وتعاملات البنوك تزامنًا مع زيادة الطلب عليه لأداء عمرة المولد النبوي، وقال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك زيادة في طلب الريال السعودي بنسبة كبيرة من شركات السياحة والأفراد بسبب العمرة إلا أن أسعاره في السوق السوداء ارتفعت 3 قروش مقارنة بأسعاره في البنوك والتي سجّلت 1.82 للبيع و1.91 للشراء. وأضاف عمارى عبدالعظيم، رئيس شعبة أصحاب شركات السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار تكلفة عمرة المولد النبوي هذا العام شهدت ارتفاعًا بنسبة تتراوح بين 20% و30% مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا لعدم وجود سيولة كافية من الريال السعودي في البنوك ورفضها منح شركات السياحة الكميات الكافية لتدبير احتياجاتها. وطالب وزارة السياحة بالتدخل لإصدار مرسوم يمنح شركات السياحة الحق في الحصول على الكميات الكافية من الريال السعودي من البنوك لتوفيرها للمعتمرين، لافتًا إلى أن شركات السياحة اتجهت إلى شراء العملة من السوق السوداء لتلبي احتياجاتها. وأوضح أن تكلفة العمرة ارتفعت بسبب زيادة قيمة السكن بمكة هذا العام، خاصة في ظل أعمال المقاولات الكبيرة التي تجري لتوسعة الحرم المكي والفنادق المحيطة به، وقال إن شعبته أبلغت وزارة السياحة رسميًا بارتفاع قيمة البرنامج حتى لا يتم توقيع عقوبات على الشركات.