تعرضت محافظة مطروح من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا بطول الساحل الشمالي لسقوط أمطار غزيرة وصلت في بعض الأوقات لدرجة السيول على مدار ال24 ساعة الماضية في مناطق مختلفة بالمحافظة ولا تزال الأمطار مستمرة حتى الآن بشكل متقطع، ما أدى لغرق شوارع معظم القرى والمدن الساحلية بالإضافة إلى نشاط ملحوظ للرياح الباردة. وأثرت الأمطار الغزيرة على مدينة مرسى مطروح بخلاف المدن الست الأخرى الواقعة على ساحل البحر من حيث حركة المواطنين والسيارات بسبب تراكمها في الشوارع وعدم تصريفها بشكل غير مسبوق بسبب سوء التخطيط وعدم صيانة بالوعات مياة الأمطار "الشنايش" القليلة بالشوارع وكذلك إنشاء مطبات صناعية مرتفعة بالشوارع الرئيسية دون عمل فتحات بها لتصريف المياه. وتسببت الأمطار والسيول في إحداث شلل تام للمراكب والسفن وتوقفت حركة الصيد والملاحة البحرية في موانىء السلوم ومرسى مطروح نتيجة ارتفاع المد والجزر ووصول الأمواج إلى 2.5 متر في المناطق مسموح بها بالصيد وأقلع الصيادون عن الخروج بمراكبهم عن الصيد وتعود العديد من المراكب التي قد قامت بسرحات صيد خلال الأيام الماضية لسوء الأحوال الجوية بالبحر. ورغم هطول الأمطار بمناطق متفرقة بقرى ومدن محافظة مطروح إلا أن حالة الجو لا تزال سيئة من ناحية درجة الحرارة والتي انخفضت بشكل كبير عن معدلاتها الطبيعية على مدار ال24 الماضية الأمر الذي أدى إلى عدم خروج معظم المواطنين من منازلهم خلال أوقات النهار واضطرت العديد من الأسر المطروحية إلى حجز أبنائهم بالمنازل وعدم تركهم للذهاب للمدارس لسوء الأحوال الجوية.
