أثرت أزمة اقتحام مجهولين نقابة الصيادلة، على باقى النقابات الموجودة فى مقر اتحاد المهن الطبية «الأسنان والأطباء البيطريين»، حيث أعلنت تلك النقابات إغلاق مقراتها، ومنح الموظفين إجازة حتى الأحد المقبل، لحين إصلاح التلفيات الموجودة فى مقر النقابات الثلاث. وعقد مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان اجتماعاً، أمس، لمناقشة أحداث العنف والبلطجة الجارية بنقابة الصيادلة، ودراسة استخدام مقر النقابة بالأزبكية كمقر مؤقت حتى لا تتعطل مصالح الأعضاء. وقال الدكتور محمد علاء، عضو مجلس «أطباء الأسنان»، إن الخلاف فى «الصيادلة» أثر على جميع النقابات الموجودة فى المبنى، لافتاً إلى منح موظفى اتحاد المهن الطبية و«البيطريين» إجازة، حفاظاً على أرواحهم. مطالب ب«عمومية طارئة» لإجراء انتخابات مبكرة.. وآخرون يدشنون حملة «مزق كارنيهك» اعتراضاً على أحداث النقابة وأضاف: «كان من الطبيعى أن يتم ذلك مع موظفى نقابة الأسنان، وهو القرار الذى اتخذته هيئة مكتب النقابة العامة لهم». وأشار إلى أن خدمات النقابات الطبية كلها مرتبطة بسيرفرات الاتحاد، مما يتعذر معه العمل حال توقفه، واصفاً ما يحدث فى نقابة الصيادلة بأنه «أزمة كبيرة»، مقترحاً بعض الحلول لتيسير أعمال الأعضاء، قائلاً: «يمكن دفع الاشتراكات بالنقابات الفرعية بالمحافظات، ونقابة القاهرة الفرعية بمدينة نصر، أمام نادى المقاولين، كما يمكن دفع اشتراك مشروع العلاج عن طريق خدمة فورى، أو فى مقار مشروع العلاج الأخرى». من جانبه، قال الدكتور إيهاب هيكل، أمين صندوق «الأسنان»: إن الأحداث الدامية التى وقعت فى مقر اتحاد المهن الطبية، تستوجب الاستقالة الجماعية، وحل جميع مجالس الاتحاد، ومنع جميع الأعضاء الحاليين من الترشّح مرة أخرى. من ناحية أخرى، طالب عدد من الصيادلة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مجلس نقابة الصيادلة بتقديم استقالته، على أن يتم الدعوة إلى انتخابات جديدة، حيث قال الصيدلى طارق فؤاد: «لماذا لا يستقيل مجلس نقابتنا، ويدعو إلى انتخابات جديدة ويختار الصيادلة مجلساً يقود المهنة فى ظروفها الصعبة؟»، فيما اقترح زميله محمد الجوهرى أن يتم جمع توقيعات من الصيادلة لعقد جمعية عمومية غير عادية، لسحب الثقة، وإجبار مجلس النقابة على الاستقالة. ودشّن عدد من الصيادلة حملة «مزق كارنيهك»، مزقوا خلالها كارنيه عضوية نقابة الصيادلة، اعتراضاً على اعتداءات البلطجية المتكرّرة على الصيادلة، وعلى مقر النقابة واتحاد المهن الطبية. وأصدر 13 عضواً من أعضاء مجلس نقابة الصيادلة بياناً، ووجّهوا بلاغاً إلى المستشار النائب العام ووزير الداخلية وجميع الجهات المعنية بالأمر وجموع الصيادلة وأعضاء اتحاد نقابات المهن الطبية من الأطباء البشريين والأسنان والبيطريين، أعلنوا خلاله أن مجلس نقابة صيادلة مصر يدين الاعتداء الإجرامى الذى قام به بلطجية يقودهم نقيب الصيادلة الموقوف، «مسلحاً بسلاحه النارى»، والمحال للتحقيق بموجب قرارات الجمعية العمومية لنقابة صيادلة مصر المنعقدة بتاريخ 15 مايو 2018، والمحصّنة قضائياً بموجب حكم محكمة القضاء الإدارى الصادر بتاريخ 13 مايو 2018، حسب البيان. ووصف البيان ما حدث فى النقابة ب«العمل الإجرامى»، مؤكدين أنه لم يكن الأول من نوعه، كما أنه نتجت عنه إصابات خطيرة للصيادلة أعضاء الجمعية العمومية الموجودين بمقر الاتحاد لحظة الاعتداء، من بينها طعنة بسلاح أبيض من بلطجى فى رقبة صيدلى، كادت تودى بحياته. وأكد البيان أن الحادث هو ثالث اعتداء يقوم به بلطجية مسلحون بالأسلحة البيضاء بقيادة نقيب الصيادلة، الأمر الذى بات يمثل نهجاً مهدداً للأمن والسلم العام، ولا يقل فى خطورته عن العمليات الإرهابية التى تستهدف الدولة، كما أنه سيؤدى حتماً إلى كارثة إذا لم تتدخّل جميع الجهات المعنية، لمحاسبة هذا النقيب، وأن المجلس يعتبر هذا البيان بمثابة بلاغ للسيد المستشار النائب العام، مناشدين الجهات المعنية بالدولة التدخل وتحرير مقر النقابة، وتمكين أعضاء المجلس المنتخبين من مزاولة مهام عملهم. وتابع: «مقر نقابة صيادلة مصر بمبنى اتحاد نقابات المهن الطبية بجاردن سيتى، الذى يقع فى قلب العاصمة، قد تم الاستيلاء عليه بالقوة من قِبل نقيب الصيادلة الموقوف، بمعاونة مجموعة من البلطجية». وقال الدكتور محمد عصمت، عضو مجلس نقابة الصيادلة: إن هذا البيان صدر عن 13 عضواً من أعضاء المجلس، وهم أحمد عبيد وأحمد فاروق وعصام عبدالحميد وجورج عطالله ومحمد عصمت وصبرى الطويلة وثروت حجاج وعمرو زكريا وحسام حريرة وأحمد عامر وفتح الله الشرقاوى وهيثم عبدالعزيز. وقال الدكتور محمد بدوى، أمين عام نقابة الأسنان، إن اجتماع مجلس النقابة أمس شهد استنكار جميع الحضور من أعضاء المجلس ما حدث فى نقابة الصيادلة أمس الأول من اقتحام بلطجية لمقر اتحاد المهن الطبية، الذى يضم ثلاث نقابات طبية، وإخلاء المقر من الموظفين والاستيلاء على المبنى بالكامل. وأضاف «بدوى»، ل«الوطن»، أنهم طالبوا جميع أجهزة الدولة المسئولة بالتدخل لتخليص مقر الاتحاد من أيادى البلطجية، على حد قوله.