صد الجيش النيجيري هجوما جديدا لجماعة بوكو حرام الإرهابية على قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا، وفق ما قاله الجيش ومصادر أمنية اليوم الخميس. ونسب الهجوم الذي استهدف أمس الأربعاء مدينة غاشيغار في إقليم موبار بولاية بورنو إلى جناح بوكو حرام المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية. والهجوم هو الأخير في سلسلة هجمات استهدفت قواعد عسكرية في شمال شرق نيجيريا وتثير تساؤلات عن القدرات التي لا تزال تحتفظ بها الجماعة رغم إعلان السلطات النيجيرية أنها باتت في موقع ضعف. وأكد الجيش النيجيري المعلومات على حسابه على موقع "تويتر" مساء أمس الأربعاء وقال: "تعرض إرهابيو بوكو حرام لهزيمة هذا المساء حين حاولوا التسلل إلى مواقع الكتيبة 145 في غاشيغار"، مضيفا: "لقد صدهم جنودنا ففروا بفضل القوة النارية المتفوقة لقواتنا". ولم يتم الإدلاء بأي حصيلة تتعلق بالجيش أو المهاجمين وقال مصدر عسكري في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو لفرانس برس إن الارهابيين وصلوا في تسع شاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرات وحاولوا دخول القاعدة. وأضاف أن الجنود خاضوا معركة شاقة ومنعوهم من الدخول، لافتا إلى انسحاب المتمردين بعد وصول تعزيزات جوية ومنذ يوليو، تعرضت تسع قواعد عسكرية على الأقل لهجمات وخصوصا في شمال ولاية بورنو قرب بحيرة تشاد. وأسفر التمرد الإرهابي في نيجيريا منذ تسعة أعوام عن 27 ألف قتيل وتسبب بنزوح 1.8 مليون شخص وفي مواجهة أخرى الأربعاء، نصب الجهاديون كمينا لموكب مدني يواكبه الجيش بين مايدوغوري ومدينة ديكوا. وتعرض الموكب لإطلاق نار في قرية كالتارام قرابة الساعة 13.00 فرد عليه الجنود قبل أن يصدوا المهاجمين وأفاد عنصر في ميليشيا تقاتل المتمردين أن الهجوم أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص.
