أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، فى خطاب جماهيرى، أمس، أن موافقة بلاده على بناء سد النهضة الإثيوبى لم تكن لأسباب سياسية، وإنما اقتصادية، حيث سيكون للسودان نصيب كبير من الكهرباء. وقال «البشير» فى حضور هيلى مريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبى، إن فوائد السد ستعود على دول المنطقة كلها، بما فيها مصر، واتفق الجانبان على إنشاء منطقة تجارية حرة فى الحدود المشتركة بين البلدين، وافتتحا مشروع ربط كهربائى فى منطقة القضارف. فى المقابل، قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الرى، إن تصريحات «البشير» لم تتحدث عن سعة سد النهضة أو طريقة إدارته وتشغيله، بل ذكرت المميزات التى سيحصل عليها السودان نتيجة توليد الطاقة الكهربائية من السد فقط، بما لا يضر الأمن المائى لمصر، والسودان يلعب دوراً كبيراً فى الوساطة بين مصر وإثيوبيا. وأكد «عبدالمطلب»، فى تصريحات ل«الوطن»، إن مصر لم تكن أبداً ضد التنمية فى دول حوض النيل، بل لديها خطة استراتيجية للتنمية والربط الكهربائى والاستثمار، بالتعاون مع دول الحوض. وقالت مصادر مسئولة بملف حوض النيل فى وزارة الرى: إن فوائد السودان من السد لا تتعارض مع المطالب المصرية، ولفتت إلى أن التقارب السودانى - الإثيوبى لن يكون على حساب حصة مصر من المياه، فهى بمثابة «خط أحمر».