يواجه حزب سياسي جديد انبثق من حركة لمكافحة الفساد برزت في الهند في 2011، اليوم، استحقاقه الانتخابي الأول بتوجه الناخبين في نيودلهي إلى مراكز الاقتراع. ويأمل حزب "الإنسان العادي" (عام آدمي) الذي يرأسه المسؤول السابق في مصلحة الضرائب ارفيند كيجريوال في منافسة الأحزاب التقليدية في العاصمة، وأن يؤثر إذا ما أحرز نتيجة جيدة في انتخابات برلمان العاصمة، على الاقتراع العام في 2014. ويهيمن على العاصمة منذ 1998 حزب المؤتمر الذي يتولى السلطة أيضا على الصعيد الوطني، لكن موقعه أصيب بالوهن من جراء تآكل السلطة والتضخم وحالات العنف الكثيرة التي تتعرض لها النساء والفساد. وأدلى رئيس الحزب الجديد لمكافحة الفساد بصوته في وسط دلهي صباح اليوم، يرافقه مئة من أنصاره الذين كانوا يعتمرون قبعة غاندي البيضاء ويحملون مكنسة، رمزي الحزب. وكتبت صحيفة انديان إكسبرس اليومية في مقالة أن "هذه الانتخابات ستتيح إجراء تقييم لهذه القوة الجديدة، حزب عام آدمي الذي تمكن على رغم انعدام خبرته التنظيمية من إثارة التأويلات حول حضوره". وعلى رغم الانتخابات الأربعة الإقليمية الأخرى التي أجريت منذ شهر، يشكل هذا الاقتراع اختبارا لأبرز أحزاب المعارضة، بهاراتيا جاناتا وزعيمه ناريندرا مودي الزعيم القومي الهندوسي المثير للجدل. وقام مودي بحملة كثيفة في الولايات الخمس لفرض شخصيته والترويج لبرنامجه قبل الانتخابات العامة المقررة في مايو. وسيجرى الأحد المقبل، فرز الأصوات في دلهي وفي الولايات الأربع الأخرى. ووعد ارفيند كيجريوال (44 عاما) الذي خرج من صفوف المرشحين الشبان في نيودلهي بالقضاء على الفساد وملاحقة الوسطاء غير الشرعيين الذين يتسببون كما يقول بالارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية. وانفصل كيجريوال الذي خاض مع السائق في الجيش آنا هزار في 2011 حملة للحصول على قانون مكافحة الفساد عن حليفه السابق العام الماضي لتشكيل حزبه السياسي. وتعطيه استطلاعات الرأي ما بين 6 و8 مقاعد وحتى 30 مقعدا من مجموع 70 مقعدا في جمعية دلهي.