فجر المستشار هشام بركات، النائب العام، مفاجأة من العيار الثقيل أمس، حيث أصدر بياناً، يؤكد فيه أن محمد رضا، شهيد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، لقى مصرعه نتيجة إصابته بطلقة خرطوش من ناحية زملائه الطلاب الذين كانوا يتظاهرون رافعين علامات رابعة العدوية وصور محمد مرسى، خلال اشتباكات مع قوات الأمن. أضاف البيان أن نيابة جنوبالجيزة حرزت دفتر تسليح قوات الأمن فى محيط جامعة القاهرة، الخميس الماضى، وتبين لها أن القوات لم تكن مسلحة بنفس العيار الذى انتهت به حياة الطالب، وهو رصاص خرطوش 4 مللى، وأن النيابة صورت الدفتر وأرفقته بملف التحقيقات التى يباشرها مدحت مكى، رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، ومحمد الطماوى، مدير نيابة الحوادث الطارئة. وتابع بيان النائب العام: «إن مجموعة من الطلبة من بينهم المجنى عليه اصطفوا فى مواجهة المتظاهرين كحاجز بشرى بينهم وبين قوات الأمن للتهدئة، وكانت ظهورهم لقوات الأمن، وحال ذلك أطلق بعض المتظاهرين من الذكور والإناث عدة طلقات نارية من أسلحة خرطوش، فأصيب المجنى عليه فى صدره وبطنه وسقط قتيلاً». وقالت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات إن فريقاً من النيابة سينتقل إلى مكان سقوط الضحية فى حرم جامعة القاهرة، لإجراء معاينة للمرة الثالثة، بهدف إنهاء الجدل الثائر حول وفاة الطالب، وأشارت إلى أن المعاينة الثانية أكدت إطلاق الخرطوش من داخل الجامعة إلى خارجها، وأن آثار إطلاق الخرطوش استقرت فى لوحة عند سور الحرم الجامعى وسقط بعض البلى أسفلها، وهى موضوعة باتجاه الحرم وليس فى الاتجاه المقابل للشارع، وقامت النيابة بتحريزها للتعرف على نوعية طلقات الخرطوش التى استقرت بها، وهل تتطابق مع الطلقات التى أصابت القتيل والمصابين أم لا. وذكرت المصادر أن النيابة استمعت لأقوال أحد المصابين وأكد أن إطلاق الخرطوش كان من داخل الحرم الجامعى وليس من خارجه، وهو ما حدث مع الطالب القتيل، وكشف تقرير الطب الشرعى المبدئى الخاص بتشريح جثمان محمد رضا أنه تلقى 3 طلقات خرطوش، وأن مَن أطلق الرصاص على الضحية، كان واقفاً فى يساره على مسافة لا تتجاوز 5 أمتار.