ضربت قوات من الجيش والشرطة فجر أمس 15 وكراً لإيواء الإرهابيين فى سيناء، وقبضت على 10، وقتلت 3 تكفيريين فى عملية مداهمات لمناطق الناصرية والبواطى والعريش والوفاق والشيخ زويد ونجيلة وبئر العبد، وأعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، عن ضبط سيارة ربع نقل بداخلها رشاش متعدد، و2 بندقية آلية، وقاذف صاروخى طراز «أر بى جى 7»، وطبنجة جلوك عيار 9 مم، خلال المداهمات، فضلاً عن كمية من الأسلحة والذخيرة والمعدات الفنية خلال عملية تمشيط بالعريش. وقالت مصادر أمنية مسئولة إن القوات عثرت، فى مداهمة مركز «جماعة التوحيد والجهاد» بالناصرية، داخل ملابس أحد القتلى الثلاثة، على رسالة موقعة بعبارة «أمير الجماعة بسيناء»، يدعو أتباعه لانتهاز أية فرصة للهرب إلى الصعيد مما سماه «جنود الطاغوت» تضمنت اعترافاً بالعجز عن مواجهة الجيش، والوقوع بين خيارى «الاستشهاد أو الأسر فى يد جنود الطواغيت»، حسب الرسالة. وأوضحت مصادر سيادية أن من بين المقبوض عليهم 3 من عناصر تنظيم القاعدة الذين يتولون تدريب الإرهابيين، وعثر معهم على خرائط منشآت عسكرية وشرطية بسيناء والقاهرة، وشفرات اتصالات مع زعيم التنظيم، ووسائل اتصال حديثة وخطوط هواتف فلسطينية وإسرائيلية، وكمية كبيرة من الأسلحة «آر بى جى وقنابل يدوية شديدة الانفجار وألغام أرضية». واعترف مصدر مقرب من الجماعات المسلحة ل«الوطن» أن الكمائن حرمتهم من 80% من طرق التمويل وإمدادات الوقود والطعام. وقبضت الشرطة على 34 مطلوباً و4 قيادات إخوانية متهمين بالتحريض على العنف، وأحبطت مخططاً لاثنين من العناصر التكفيرية، لاستهداف قوات الجيش عند أحد الأكمنة بحى الصفا بالعريش، وقبضت على أحدهما. فيما نشرت جماعة «أنصار بيت المقدس»، أمس، مقطع فيديو، تبنت فيه عملية تفجير أوتوبيس جنود الأمن المركزى، فى 20 نوفمبر الماضى، ما أسفر عن استشهاد 11 مجنداً، وظهر فى الفيديو أحد عناصر التنظيم وهو يكتب عبارة «أنصار بيت المقدس.. الحرب لم تبدأ بعد» على سيارة بيضاء مفخخة استخدمت فى التفجير.