استعدادات مكثفة يقوم بها نواب البرلمان قبل بدء الانعقاد الرابع فى أكتوبر المقبل، للسيطرة على هيئات مكاتب 25 لجنة نوعية، التى تضم «الرئيس والوكيلين وأمين السر»، واشتعلت «جروبات واتس آب» الخاصة بكل لجنة، ومحاولة النواب الراغبين فى الترشح «جس نبض» زملائهم فى مسألة المنافسة من عدمها. ومن اللجان المتوقع أن تشهد منافسات ساخنة على رئاستها «الإسكان والصحة والشئون الأفريقية»، ففى لجنة الإسكان، التى شهدت صراعاً فى أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية بين النائبين معتز محمود، الذى جلس على مقعد الرئاسة مرتين، وعلاء والى، الذى ترأس اللجنة مرة واحدة، حيث يسعى المتنافسان المنتميان ل«دعم مصر»، لاقتناص مقعد الرئاسة، عبر التواصل مع أعضاء اللجنة، ومحاولة إقناع نواب آخرين بالانضمام لعضوية اللجنة ضماناً للحصول على نسبة تصويت عالية. لعبة الكراسى الموسيقية فى «الإسكان والصحة» بين «معتز ووالى ومرشد والعمارى».. و«مى» تنافس على رئاسة «الأفريقية».. و«فليفل» يدرس الاعتذار لظروف مرضه و«باشات» يسعى للعودة.. و«الجندى» يتشبث بالأمل.. و«مستقبل وطن»: نخوض المعركة تحت شعار «مشاركة لا مغالبة».. و«الوفد والمصريين الأحرار» يستهدفان رئاسة 3 لجان وفى لجنة الشئون الأفريقية، التى جلس على مقعدها 3 نواب، هم حاتم باشات، ومصطفى الجندى، وسيد فليفل، ووفقاً لمصادر باللجنة، يدرس «فليفل» عدم الترشح نظراً لظروفه المرضية، فيما يقوم «باشات» باستطلاع رأى أعضاء اللجنة حول مسألة ترشحه من عدمه، وهو ما يفعله «الجندى»، رئيس تجمع دول شمال أفريقيا بالبرلمان الأفريقى، من خلال التواصل مع ائتلاف دعم مصر لعودة مساندته بعدما تخلوا عنه فى دور الانعقاد الماضى، وحسب مصادر، فإن الائتلاف حتى هذه اللحظة لن يقوم بطرح «الجندى» للمنافسة. وقررت النائبة مى محمود، أمين سر «الشئون الأفريقية» على مدار 3 سنوات، المنافسة على رئاسة اللجنة، مستغلة علاقتها الجيدة بأعضاء اللجنة، وقالت «مى» ل«الوطن»، إن الهدف من خوض المنافسة هو محاولة استثمار علاقتها القوية مع الأشقاء الأفارقة، خصوصاً أنها تشغل منصب نائب رئيس لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقى بالانتخاب، مشيرة إلى أن مصر سترأس الاتحاد الأفريقى فى 2019، ما يعنى أن الدولة المصرية بحاجة إلى وجود طيب بالقارة السمراء. وتصل المنافسة ذروتها على رئاسة لجنة الصحة بين النائبين محمد العمارى، الذى رأسها دورتين متتاليتين، ومجدى مرشد، الذى شغل المنصب فى دور الانعقاد الأول، ولشدة الصراع بينهما فى دور الانعقاد الثالث، تسبب الأمر فى تدخل الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وعقد اجتماعاً مغلقاً معهما وعدد من أعضاء اللجنة، كانت نتيجته تنازل «مرشد» عن المقعد لصالح «العمارى»، مقابل عدم ترشح الأخير فى دور الانعقاد المقبل، إلا أن «العمارى»، حسب مصادر، ألمح لأعضاء باللجنة لمنافسته على رئاسة «الصحة» بما ينذر باشتعال الأزمة بين الجانبين، خصوصاً أنهما ينتميان ل«دعم مصر». وعن استعدادات الأحزاب التى لها تمثيل برلمانى لانتخابات اللجان النوعية، قال النائب محمد مدينة، متحدث حزب «الوفد»، إنهم بصدد الترشح على رئاسة 3 لجان حتى الآن، وهى «التشريعية» وينافس على رئاستها المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الهيئة البرلمانية للوفد، و«الإدارة المحلية» وينافس على رئاستها أحمد السجينى، و«الطاقة والبيئة» وينافس على رئاستها طلعت السويدى، لافتاً إلى إمكانية استهداف لجان أخرى للمنافسة، بعد الاجتماع الذى ستعقده الهيئة البرلمانية للحزب، وأضاف أن الحزب سينسق مع أحزاب أخرى بشأن الترشح على هيئات مكاتب اللجان، خصوصاً أن هناك اتجاهاً للترشح على وكالة وأمانة سر أكثر من لجنة. وقال مجدى مرشد، أمين ائتلاف «دعم مصر»، إن الائتلاف سينافس على أغلب اللجان النوعية خلال دور الانعقاد المقبل، بالتنسيق مع الأحزاب الأعضاء بالائتلاف، وأكد أن الائتلاف لا يسعى للاستحواذ على اللجان كما يدعى البعض، ولكن باب التنسيق مفتوح مع جميع الأحزاب، مشيراً إلى أن المكتب السياسى للائتلاف سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل، لبحث استعدادات انتخابات اللجان، ووضع الأجندة التشريعية خلال دور الانعقاد المقبل. وقال أيمن أبوالعلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب يستهدف الترشح على رئاسة لجان «النقل، الشئون الأفريقية، والعلاقات الخارجية»، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب، وتحديد ما إذا كان الحزب سيترشح على رئاسة لجان أخرى من عدمه، بعد التوافق والتنسيق مع الأحزاب الأخرى، وأضاف أن الحزب سيترشح كذلك على منصب وكالة وأمانة سر 6 لجان برلمانية أخرى، أبرزها «الثقافة والإعلام، الأمن القومى، الصحة، والخطة والموازنة»، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع «دعم مصر»، و«الوفد»، و«مستقبل وطن». وقال عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن: «سنعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لمناقشة الأجندة التشريعية للحزب، والاستعداد لانتخابات اللجان النوعية بالبرلمان»، وأضاف أن الحزب لا يسعى للاستحواذ على اللجان النوعية داخل المجلس، وسيخوض انتخاباته تحت شعار (مشاركة لا مغالبة)، فيما قال اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية: «نتمنى أن يتولى جميع نواب الحزب مناصب داخل اللجان النوعية بالبرلمان، لكن الحزب يترك هذا الأمر للنواب».
