شهدت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أوزبكستان، توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون بين وزارتى خارجية البلدين، والتعاون فى مجالات العلاقات الاستثمارية الثنائية والشباب والرياضة والزراعة والعدل والسياحة والآثار والتراث الثقافى والمتاحف والتعليم العالى ومنع الازدواج الضريبى. وشهد الرئيس «السيسى» ورئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، توقيع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وقهرمان قورانبائيف، رئيس المجلس المركزى لاتحاد شباب أوزبكستان، مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الشباب بين وزارة الشباب والرياضة فى مصر واتحاد الشباب بأوزبكستان، بهدف المساهمة فى تطوير وتقوية علاقات الصداقة بين شباب البلدين، ووقعت «نصر» ووزير التربية البدنية فى أوزبكستان، مذكرة تفاهم فى مجال الرياضة، بهدف تبادل المدربين والحكام فى مختلف الألعاب الرياضية وتبادل الخبرات فى الأساليب التدريبية الحديثة وإقامة مباريات ودية بين الفرق الوطنية والتعاون فى مجال تنمية السياحة الرياضية، وتبادل الخبراء فى المجال الرياضى. ووقعت «نصر» مع وزير الزراعة الأوزبكستانى، مذكرة تفاهم بين وزارتى الزراعة فى البلدين، للتعاون فى الثروة الحيوانية وتبادل العلماء والخبراء وتنفيذ البحوث المشتركة بين المؤسسات والمنظمات البحثية والعلمية فى مجالات الإنتاج الزراعى، كما وقعت «نصر» ووزير التعليم العالى الأوزبكستانى، اتفاقاً للتعاون بين مصر وأوزبكستان فى مجال التعليم العالى، بهدف تشجيع وتيسير تبادل أعضاء هيئة التدريس والمدرسين، وتبادل المنح الدراسية، ودعم المساعدة المشتركة فى مجالات التعليم العالى والفنى والمهنى. «السيسى» و«ميرضيائيف» يشهدان توقيع اتفاقيات لتبادل الخبرات فى مجالات الرياضة والتعاون الزراعى والاستثمار ووقعت «نصر» ونائب رئيس مجلس الوزراء الأوزبكستانى، مذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ولجنة الدولة للاستثمار بأوزبكستان، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية، وإنشاء إطار عملى لتعزيز الاستثمارات الثنائية وتبادل الخبرات، وتذليل أى عقبات تحول دون نمو وزيادة الاستثمارات وتبادل وفود الأعمال والزيارات والتعاون فى التنظيم المشترك للمؤتمرات. ووقع المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، اتفاقاً للتعاون بين وزارتى العدل فى مصر وأوزبكستان، لتطوير التعاون فى مجالات التدريب والتطوير المهنى للموظفين القانونيين وتبادل التراث القانونى والتحكيم والوساطة، وسن القوانين وفقاً لدستور البلدين، كما وقع «نصار» ووزير الثقافة فى أوزبكستان، مذكرة تفاهم بين وزارتى الآثار المصرية والثقافة بأوزبكستان فى مجال الآثار والتراث الثقافى والمتاحف، بهدف دعم تبادل المنح وطبع الأبحاث الثنائية فى مجال الآثار، وتدعيم المبادرات فى مجال حماية وحفظ التراث الثقافى، وتشجيع إنشاء علاقات ثنائية بين المتاحف للعمل على الإسهام فى المشاريع البحثية المشتركة. ووقع «نصار» مع وزير الخارجية الأوزبكستانى، اتفاقاً لإزالة الازدواج الضريبى بين حكومتى البلدين، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار والتبادل التجارى والتعاون الاقتصادى ومنع التهرب من الضرائب على الدخل، كما وقع «نصار» مع نائب رئيس مجلس الوزراء الأوزبكستانى، اتفاقاً للتعاون فى المجال السياحى، بهدف خلق ظروف إيجابية لتطوير وتوسيع التعاون السياحى بين البلدين، والمشاركة فى الأسواق والمعارض السياحية، وتبادل المعلومات والخبرات وجذب الاستثمارات السياحية. ووقع سامح شكرى، وزير الخارجية، مع نظيره الأوزبكستانى، برنامج تعاون بين وزارتى خارجية البلدين لعامى 2019 و2020 واتفاقية بشأن الإعفاء من الحصول على التأشيرات لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية. وكان الرئيس «السيسى» عقد خلال زيارته لطشقند، جلسة مباحثات مع رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الأوزبكى، أكد أن شعب بلاده ينظر إلى مصر بعميق الاحترام والتقدير لما لها من مكانة ثقافية وتاريخية، وفى ظل دورها الإقليمى والدولى المهم، فضلاً عن دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطى، كما أن العديد من العلماء من أصل أوزبكى استقروا فى مصر حيث أنتجوا للعالم عدة إبداعات فى مختلف المجالات، كما أعرب الرئيس الأوزبكى عن تقديره لنجاح مصر فى تحقيق العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة تحت قيادة الرئيس السيسى. «شكرى» يوقع برنامجاً للتعاون بين وزارتى خارجية البلدين.. و«نصار» يوقع اتفاقيات فى التطوير المهنى والتحكيم والوساطة مع «العدل والثقافة والسياحة» بأوزبكستان وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بزيارة أوزبكستان، موجهاً التهنئة للرئيس ميرضيائيف والشعب الأوزبكى على ذكرى الاستقلال الوطنى والتى تواكب الأول من سبتمبر. وأكد الرئيس تطلعه لأن تكون زيارته التى تعد أول زيارة لرئيس مصرى منذ استقلال أوزبكستان وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بمثابة نقطة انطلاق لتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس حضارتيهما وتاريخهما الكبير، مؤكداً فى هذا الإطار أن مصر حريصة على تحقيق مصالح مختلف الدول الصديقة بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى. وأوضح «راضى» أن جلسة المباحثات شهدت استعراض أوجه التعاون الثنائى بين الجانبين، حيث أكد الرئيس الأوزبكى حرص بلاده على دفع التبادل التجارى بين البلدين إلى آفاق جديدة وزيادته لأكثر من عشرة أضعاف عن مستواه الحالى، مشيراً إلى أن بلاده يمكن أن تكون نقطة انطلاق للمنتجات المصرية فى آسيا الوسطى، فى حين أن مصر يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمنتجات أوزبكستان فى أفريقيا، كما أكد حرص بلاه على التعاون فى مجال الاستثمار، وتأسيس مجلس أعمال مشترك يسهم فى دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن دعمه لقعد اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى خلال الشهر الجارى فى طشقند باعتبارها فرصة لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين، كما أعرب عن اهتمام بلاده بتكثيف التعاون مع مصر فى مجال السياحة وتنظيم رحلات مشتركة بين المقاصد السياحية فى كلا البلدين، خاصة فى ظل الخبرة والإمكانات المتوفرة فى مصر فى هذا القطاع، وتم التباحث حول سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما فى ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية فى هذا الشأن. وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس استعرض خلال المباحثات ما تقوم به مصر من عملية إصلاح اقتصادى واجتماعى شاملة وجهود الحكومة لإنشاء بنية تحتية وتشريعية مواتية لجذب الاستثمارات. واستعرض الرئيس ما شهدته مصر والمنطقة من أزمات خلال الفترة الأخيرة، وأثرها السلبى على عملية التنمية، مشدداً على أهمية التوعية وتصويب الخطاب الدينى ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى السمح، ومؤكداً أن الإشكالية تكمن فى فهم البشر لصحيح الدين الإسلامى. كما أشار الرئيس إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا يجب أن تقتصر على المواجهة العسكرية والأمنية فقط بل يجب أن تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، موضحاً أن الشعب المصرى أصبح أكثر وعياً نتيجة للتجربة القاسية التى مر بها خلال السنوات الأخيرة، وأكثر إدراكاً لحقيقة المظاهر الخادعة ومن يستغلون الدين لتحقيق مكاسب سياسية. وتطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقتا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استناداً لمبادئ عدم التدخل فى شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، كما اتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى حل للقضية الرئيسية للعالم الإسلامى وهى القضية الفلسطينية وفقاً لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتى خارجية البلدين بشكل دورى للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.