واصلت تركيا التآمر ضد مصر، واستضافت إسطنبول، أمس، مؤتمرًا لعدد من الحركات والائتلافات الطلابية الموالية للإخوان، لتدويل ما وصفوه ب"انتهاكات السلطات المصرية في حق طلاب التنظيم". فيما واصل رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، هجومه على مصر، وانتقد الأحكام الصادرة ضد فتيات الإسكندرية خلال اجتماعه الأسبوعي، مع كتلة حزب العدالة والتنمية بالبرلمان، أمس الأول. وقال ما يسمى "ائتلاف القوى الطلابية العربية"، في بيان أمس، إن الطلاب في مصر يخوضون نضالات كبرى تفاعلاً مع الحراك الشعبي، ورفضًا للانقلاب العسكري، وللمطالبة بعودة الشرعية، ما أسفر عن سقوط مئات الجرحى والشهداء واعتقال العشرات، مع اقتحام قوى الأمن لحرم الجامعات بعد محاصرتها. وطالب الائتلاف بالتحقيق في أحداث جامعة الأزهر الأخيرة، ومحاسبة المتورطين فيها، كما دعا المنظمات الحقوقية إلى التدخل وحماية الطلبة المصريين من البطش، والدفاع عن قيم الحرية والتحرر. من جانبها، رفضت قوى حزبية وسياسية، تصريحات "أردوغان" التي وصف فيها السلطات المصرية ب"إدارة الانقلاب"، وأكد استمرار موقفه ضدها. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بجبهة الإنقاذ، ل"الوطن"، إن تصريحاته تمثل تدخلاً في الشأن المصري، وعلى السلطات وقف التبادل التجاري مع "أنقرة"، خصوصًا أن معظم الشركات التي تعمل في هذا المجال، تم تأسيسها خلال حكم الإخوان. فيما قال عزازي علي عزازي، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن انحياز "أردوغان"، السافر للإخوان، وتنظيمهم الدولي، يفوق ولاءه لتركيا نفسها، وسياساتها الخارجية.