تصاعدت حدة المواجهة بين تنظيم الإخوان وأجهزة الأمن، بعد الحكم الذى أصدرته محكمة جنح سيدى جابر فى الإسكندرية، بحبس 14 فتاة إخوانية بالسجن 11 عاماً، وإيداع 7 قاصرات إحدى دور الرعاية، بتهمتى التجمهر والبلطجة، حيث دعا تنظيم الإخوان أنصاره لمحاصرة منازل القضاة، خلال مظاهراته اليوم، تحت عنوان «حرائر مصر أقوى»، وقال هانى السحالى، عضو المكتب الإدارى لتنظيم الإخوان بالمقطم، عبر صفحته على «فيس بوك»: «لازم نحاصر بيوت قضاة السوء». أمام جامعة القاهرة، قطع طلاب الإخوان الطريق، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، ووقعت اشتباكات بين الطلاب وأفراد الأمن الإدارى، ولقى محمد رضا عبدالجواد، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، مصرعه بطلق خرطوش، كما أصيب عشرات من أفراد الأمن، وحالات إغماء بعد إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز والخرطوش تجاه المتظاهرين. وحرر المستشار أحمد محمد عبدالنبى، رئيس محكمة جنح سيدى جابر، الذى أصدر الحكم، مذكرة إلى النائب العام المستشار هشام بركات، تفيد تلقيه تهديدات بالقتل، فيما تحول شارع سوتير أمام كلية الحقوق بالإسكندرية، إلى ساحة حرب، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين طلاب الإخوان وقوات الأمن ومجهولين، أسفرت عن إصابة العشرات. وفى الجامعة علق طلاب الإخوان الدراسة، وقدم أعضاء مجلس اتحاد الطلاب استقالتهم إلى رئيس الجامعة، ولوحوا بإضراب عام عن الدارسة والامتناع عن دخول الامتحانات. ونظم طلاب الإخوان مسيرات متفرقة بالجامعة وأغلقوا أبواب بعض الكليات. وفى «عين شمس» قطع عشرات من طلاب الإخوان شارع الخليفة المأمون وتعدوا على سيارة شرطة، فيما نظم طلاب الإخوان تظاهرات فى جامعات الزقازيق والمنوفية والمنصورة. وأصدر الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، أمس 6 قرارات إدارية تتضمن منع 205 طلاب من دخول الحرم الجامعى وإخلاء الساكنين فى المدن الجامعية ممن ضمهم القرار، وعدم قبولهم بالمدينة الجامعية مدة دراستهم. وقال المستشار على عوض، المستشار الدستورى للرئيس عدلى منصور، إن ما تردد عن صدور عفو من الرئيس، عن المحكوم عليهن من فتيات الإخوان، غير صحيح، لأنه يتعارض مع صحيح القانون، حيث إن العفو الرئاسى عن العقوبة يكون بعد صدور حكم نهائى وبات فى القضية.