أجرى المجلس القومي للطفولة والأمومة مسحا قوميا على كافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والتعليمية للطفل والأم معًا بهدف رصد مؤشرات تمكن المجلس من وضع إستراتيجية عمل مستقبلية تعبر عن احتياجات واقعية تحدد سياسات وبرامج المجلس، بجانب تغذية الوزارات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة بالمؤشرات والنتائج الخاصة بعملها والتنسيق معها في آليات تلبية احتياجات هاتين الفئتين اللتان تمثلان نحو ثلثي المجتمع المصري. وقالت عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة لافتة إلى أن المسح يأتي من منطلق دور المجلس كمؤسسة قومية يجب أن تكون مصدرًا للإحصائيات القومية في مجال الطفل ودافعًا لإجراء دراسة قومية تكون مرجعية لكافة الجهات المعنية بقضايا الأسرة والطفولة، ومن خلال التوجهات الحالية لإعداد إستراتيجية عمل مستقبلية للمجلس قائمة على تحديد احتياجات الطفولة والأمومة النوعية والجغرافية وتحديد الأولويات، ما جعل من إجراء المسح ضرورة قصوى في تلك المرحلة من حياة المجلس ومصر معًا، مؤكدة أنه لا يمكن التعامل مع مشكلات وقضايا الطفولة بمعزل عن الكيان الذي يعيش وينشأ الطفل في داخله وهو الأسرة. وأضافت أن المسح سيشمل كافة محافظات الجمهورية على عينة تقديرية قوامها نحو "32 ألف أسرة"، حيث من المستهدف استيفاء ثلاثة أنواع من الاستمارات بكل أسرة وهي استمارة الأسرة المعيشية مع رب الأسرة، استمارة الأم، استمارة الطفل. وجدير بالذكر أنه سبق للمجلس أن أجري بحوثًا قومية كانت تمثل مرجعًا لكافة الباحثين والمؤسسات القومية والمنظمات التنموية والتي من أبرزها المسح القومي لعمل الأطفال الذي أُجري في عام 2001، والمسح القومي لأطفال الشوارع الذي أُجري عامي 2007، 2009.