أنهت اللجنة البابوية التي شكلها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أزمة كنيسة السيدة العذراء بقرية "دير الجرنوس" التابعة لمطرانية مغاغة وتوابعها بمحافظة المنيا، والتي اتهمت المطرانية خدام الكنيسة بمحاولة السيطرة عليها والاعتداء على الكهنة، ما استلزم وقف الصلاة بالكنيسة وتقديم بلاغ رسمي ضد عدد من أقباط القرية. وكانت اللجنة البابوية المشكلة من: "الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وساحل سليم والبداري وتوابعها، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص وتوابعها، والأنبا مقار أسقف مراكز الشرقية والعاشر من رمضان"، التقت بالأنبا أغاثون أسقف مغاغة، يوم الأربعاء الماضي، لحل الخلاف مع أقباط القرية، الذين التقتهم اللجنة أيضا. وأعلنت اللجنة، أنه تم التوافق على 6 بنود لانهاء الأزمة وهي: "إرسال القس شنودة سعد الذي عينه الأنبا أغاثون للخدمة بالقرية إلى قرية أخرى، وأن تظل إيرادات الكنيسة في خزانتها بشرط أن تغطي كافة متطلباتها من مرتبات وفقراء وإنشاءات، وحل اللجنة الكنسية القديمة وتجميد اللجنة الجديدة، وأن تكون الأمور المالية تحت مسئولية أحد أرخنة –كبار الأقباط- بالكنيسة مع شخص آخر من اللجنة المالية بالمطرانية، وأن يعتبر الكهنة هم أمناء الخدمة والمسئولين عنها طوال الفترة الانتقالية، وتنازل الأنبا أغاثون عن المحضر المحرر ضد أقباط القرية بعد تقدم أقباط القرية باعتذار تليفوني للأسقف عن أخطائهم، وأن تعتبر تلك القرارات سارية لمدة شهرين على أن يعاد تقييم الموقف أول نوفمبر". وتعود الأزمة بين أقباط قرية دير الجرنوس ومطرانية مغاغة إلى العام الماضي، وتطورت في الشهور الأخيرة وتطلبت تدخل البابا تواضروس بعد شكاوى أقباط القرية من الأنبا أغاثون، وتولى الأنبا لوكاس التحقق من الأمر، إلا أنها تفاقمت يوم 21 أغسطس وقبل يوم من الاحتفال بعيد "العذراء" حسب الاعتقاد المسيحي، بإعلان المطرانية التقدم ببلاغ ضد بعض الخدام بالكنيسة الذين حاولوا السيطرة عليها وتهجموا على الكهنة، مع إيقاف الصلاة بالكنيسة لحين إشعار آخر.