حضرت «الوطن» أحد الاجتماعات المستمرة التى ينظمها بعض أفراد الإخوان من اللجنة الإعلامية للإخوان فى بعض مناطق القاهرة لبحث تمويل عملية طباعة بوسترات التظاهرات التى ينظمونها وترشيح أفضلها، بجانب ترتيبات تمويل التظاهرات. بدأ الاجتماع بالتأكيد على ضرورة توفير عنصر الابتكار فى جميع الأشكال المطروحة للبوسترات و«البنرات» والأعلام والصور المختلفة التى يجرى استخدامها فى التظاهر، بجانب رفع المقترحات التى جاءت اللجنة الإعلامية من صفحات الإنترنت ومقترحات اللجان الإعلامية الفرعية المختلفة، فضلاً عن مقترحات الأخوات فيما يتعلق بآليات تمويل التظاهرات وتوفير الاحتياجات الفنية المختلفة داخل جامعة الأزهر وباقى الجامعات الأخرى. ناقشت اللجنة مقترحات أفراد اللجنة لتمويل تظاهرات الإخوان داخل الجامعات، وطالب «أ.ف»، أحد الأعضاء بضرورة توفير اعتمادات إضافية لمسئولى الكليات مع تزايد التظاهرات وقلة الموارد، بعد جملة الاعتقالات التى طالت قيادات التنظيم المعنيين بتمويل العمل الطلابى داخل الجامعات؛ وتمحورت المقترحات المطروحة لتمويل التظاهرات داخل الجامعات حول توفير اعتمادات مالية من جانب بعض رجال الأعمال الإخوان الموجودين فى السعودية، وتحويلها عبر أسرهم ثم تسليمها للمشرفين على العمل الطلابى داخل الجامعات. وعرض أحد الحضور رغبة بعض الرموز السلفية المحسوبة على حزبى «الوطن» و«الأصالة»، فى التبرع لتمويل تظاهرات جامعة الأزهر، بالتنسيق مباشرة مع الطلاب، وهو ما رفعته اللجنة أثناء الاجتماع إلى مسئول العمل الطلابى لدراسته والرد عليه. وطرح «م.أ» بعض المقترحات الخاصة بتمويل التظاهرات داخل الجامعات تتعلق معظمها بتوفير اعتمادات مالية من خلال تقليص نسبة أعمال البر المخصصة كل شهر من اشتراكات الإخوان إلى النصف تقريباً، وصرف باقى النسبة من المحصلة إلى تمويل العمل الطلابى والتظاهرات خصوصاً أنها تحتاج لتمويل كبير ومستمر ودورى. وكلفت اللجنة «ل.س» بالتواصل مع مكاتب الطباعة غير المحسوبة على الإخوان لبحث إمكانية الطباعة لديها مع البحث عن أقل الأسعار تكلفة لكى لا ينفقوا أموالاً طائلة فى عملية الطباعة، وكانت المقترحات تدور فى فلك ترشيح بعض المطابع التى يمتلكها أفراد معنيون بالدعاية والإعلان التى ليس لها أى توجه سياسى سوى رغبتها فى تحقيق مكسب مالى فحسب. ويعلق أحمد عادل، كادر إخوانى شاب، على حملات التمويل الخاصة بالتظاهرات الإخوانية داخل الجامعات بالقول: «الأزمة فى التمويل الخاصة بالتظاهرات داخل الجامعات لا تتوقف على توفير الشق المالى فحسب لتغطية تكلفة البوسترات والشعارات والأعلام والاسبراى المستخدم فى المظاهرات، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى دعم الأسر التى يعتقل أبناؤها فى الجامعة جراء المشاركة فى التظاهرات بجانب المصابين أو الشهداء، حيث يحتاج الطلاب إلى توفير اعتمادات مالية ضخمة للإنفاق وتغطية هذه المسارات المختلفة وهو ما يستوجب البحث عن آليات دعم جديدة كل فترة». وأضاف: «نعتمد فى توفير الاعتمادات على الطلاب أصحاب التوجه السياسى المقارب من الإخوان والذين لا يحبون المشاركة فى التفاصيل السياسية المختلفة التى ينظمها الإخوان لكنهم يؤثرون أن يكونوا الظهير المالى للفعاليات وهو ما يوفر قسطا كبيرا من الاعتمادات التى تنفق على التظاهرات».