أعلن اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أمس، الإضراب عن الدراسة، احتجاجاً على إقرار قانون التظاهر الجديد، فيما قطع طلاب الإخوان الطريق أمام الجامعة، وحاولوا استفزاز قوات الأمن المتمركزة فى شارع «النهضة». واقتحم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، أمس، مبنى كلية التجارة، وعطلوا إجراء امتحان ال«ميد تيرم»، ما دفع إدارة الكلية إلى تأجيله، كما نصبوا «سرادق عزاء» أمام كلية الطب لتلقى العزاء فى وفاة عبدالغنى محمد، الطالب بالفرقة السادسة فى كلية الطب، الذى راح ضحية أحداث المدينة الجامعية، وصلاح أبوحميدة، الطالب بالفرقة الثانية فى كلية اللغة العربية، والذى توفى فى أحداث «النزهة» يوم الجمعة الماضى. واقتحمت طالبات الإخوان فى «كلية الدراسات الإسلامية بنات» الباب الرئيسى للكلية، وحاولن الاعتداء على الدكتورة مهجة غالب، عميدة الكلية، التى اضطرت لوضع «دولاب» خلف باب مكتبها لمنع وصول الطالبات إليها، بعد أن كتبن عبارات مسيئة لرموز الدولة وقوات الجيش والشرطة على حوائط الكلية. وقالت عميدة الكلية ل«الوطن»: «استغثت بقسم الشرطة وقوات الجيش أثناء احتجازى داخل مكتبى، لكنهم تأخروا كثيراً فى الوصول إلى الكلية، وأفراد الأمن الإدارى لم يتمكنوا من مواجهة همجية طالبات الإخوان». وأوضح الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، أن «عدد الطلاب المفصولين من المدينة الجامعية بلغ 40 طالباً وطالبة، تم منعهم من دخول الحرم الجامعى لحين عرضهم على مجالس التأديب بسبب تورطهم فى أحداث الشغب الأخيرة». وفى فرع جامعة الأزهر بأسيوط، خرج طلاب الإخوان فى مظاهرة محدودة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، ودعم ما وصفوها ب«الشرعية»، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.