أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن قرار مصر بطرد السفير التركي من مصر، يعكس نوعًا من الاحتجاج القوي على تصرفات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والذي حوَّل بلاده إلى ساحة لكل المؤتمرات التي تعقدها جماعة الإخوان؛ لضرب الاستقرار في مصر، على حد قوله. وأوضح "نافعة"، في تصريحات ل"الوطن"، أن الخارجية المصرية، حذرت أكثر من مرة، ونبهت إلى أن ذلك قد يسبب أضرارا كثيرة في طبيعة العلاقات بين مصر وتركيا، مضيفا أن أردوغان يتصرف كجزء من التنظيم العالمي للإخوان، لا كرئيس وزراء لدولة كبرى من دول المنطقة، مشيرا إلى أن الخطوة المصرية لا تعد قطعا للعلاقات مع تركيا بل يمكن محو آثارها إذا أدت إلى تراجع تركيا عن موقفها الحالي. ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين مستمرة لحين حسم الجانب التركي موقفه، مشيرا إلى أن تركيا هي المستفيد الأكبر من العلاقات التجارية مع مصر، وليس من مصلحتها أن تقوم بتصعيد الموقف وقطع العلاقات نهائيا مع مصر، مشددًا على أن الخارجية المصرية سترد بالمثل إذا ما فعلت تركيا ذلك.