طلاب "معهد للدراسات الصينية بالقناة" من بكين: هنا الوجه الآخر للحضارة

يواصل الوفد الطلابي بمعهد كنفوشيوس للدراسات الصينية بجامعة قناة السويس زيارته العلمية والثقافية والمعرفية إلى جامعة بكين بالصين، برئاسة الدكتور عاطف أبوالنور نائب رئيس الجامعة، والتي تستغرق قرابة ال30 يوما، شارك خلالها الطلاب العديد من الفعاليات الشاملة، كما أثمرت عن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون المثمر بالجامعة.
وأعلن الدكتور أبوالنور أن الوفد الطلابي أنهى زيارته الثقافية لمدينة شنجهاي بجولة بحرية استمتعوا فيها بمشاهدة مناظر الحداثة والمعاصرة للمدينة الصينية والتي تمثل أيقونة النهضة الاقتصادية.
وأكد نائب رئيس جامعة القناة، في تصريحات صحفية، أن طلاب معهد كنفوشيوس لتعليم اللغات الصيني بالجامعة، نجحوا في تدشين برنامجهم التعليمي والثقافي، والذي استعرض عدد من المشروعات والبرامج التي أنتجها الطلاب بجامعة القناة، والتي تم تقييمها أمام لجنة الخبراء الصين من أساتذة كلية بكين.
ولفت أبوالنور رئيس الوفد الطلابي، زار أيضا سور الصين، وتعرف على مراحله التاريخية وأهميته القومية، مشيرا إلى أن الطلاب خلال رحلتهم يمكثون لعدد من المحاضرات العلمية والثقافية بمعهد كنفوشيوس بيت اللغة والثقافة الصينية.
وأشار إلى أن جامعة بكين بالصين أعربت عن سعادتها وتقديرها تجاه الفعاليات الثقافية الموسعة، التي تنظمها جامعة القناة داخل معهد "كنفوشيوس" الصيني بجامعة القناة، خلال العامين الأخيرين وابتكاره العديد من الأنشطة الثقافية الجديدة، مؤكدا أن دكتور جوجيوين نائب وزير التعليم الصيني، طالب بتعميم أسلوب التعليم والأنشطة المختلفة التي ينفذها معهد كنفوشيوس بجامعة القناة داخل كل المعاهد على مستوى العالم، مثنيا على جهود قيادة جامعة قناة السويس في دعم ومؤازرة المعهد، لكي يؤدي رسالته على الوجه الأكمل.
واقترح أبوالنور العمل على مشروع بحثي مشترك، وهو مشكلة التصحر في مصر عامة ومنطقة القناة خاصة، وهي مشكلة نقص المياه، وذكر الخبراء أن الصين تغلبت علي هذه المشكلة من خلال إنشاء محطات تحلية متنقلة صغيرة تعمل بنظام البخر والفلترو، وتعمل بالطاقه الشمسية، مؤكدين أنهم على استعداد لإهداء جامعة قناة السويس إحدى هذه الوحدات كمشروع بحثي تجريبي يتم بين مصر والصين، من خلال أكاديمية البحث العلمي بين البلدين، يشرف عليه فريق بحثي مشترك مكون من خبراء جامعة قناه السويس وخبراء جامعة علوم الزراعة ببكين.
فيما أعرب الطلاب على أن الصين دولة عريقة وصاحبة تاريخ ولديها حرص على استمرار تقدمها الصناعي والاقتصادي وهي بالفعل الوجه الآخر للتقدم والحضارة.
ونقل أبوالنور تقدير الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة القناة للحكومة الصينية، وشعبها علي دعمها اللا محدود من خلال المشاريع البحثية والعلمية الموجودة بالجامعة، والتي بدأت بمعهد الاستزراع السمكي، وانتهت بإفتتاح الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية.