الاسم: عبدالفتاح السيسى، تاريخ الميلاد: 30 يونيو 2013، محل الولادة: مستشفى «رابعة العدوية».. ثلاث مفارقات اجتمعت فى شهادة ميلاد واحدة، لطفل ولد يوم تحرير مصر من قبضة الإخوان، لذا لم يجد والده، أيمن السيسى، بداً من اختيار اسم «عبدالفتاح» لابنه ليصبح متشابهاً مع اسم الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، الذى انتصر لإرادة الشعب. مشاعر متضاربة انتابت الأب بعد علمه بموعد ولادة زوجته فى التاريخ الذى استعد فيه المصريون للنزول إلى ميادين مصر لإزاحة الرئيس المخلوع محمد مرسى، خاصة أن الطبيب المعالج لزوجته قد حدد لها مستشفى «رابعة العدوية» كى تلد فيه لقربه من محل سكنه وهو المكان الذى اتفق الإخوان على التجمع والتظاهر فيه، وهو ما أثار خوف «الأب» الذى قرر فى النهاية الاستسلام للأمر. ومع دقات الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثين من يونيو اصطحب «السيسى» زوجته إلى المستشفى وبعد أن اطمأن عليها وعلى ابنه الأول، قرر أن يتركها وينزل إلى الميدان لكى يشارك فى الثورة وظل هناك حتى الثالثة عصراً، عندما بدأت الأنباء تتوافد عن قدوم الإخوان إلى «رابعة» ذهب «السيسى» مسرعاً إلى المستشفى واصطحب زوجته إلى البيت، وعاد مرة أخرى إلى ميدان التحرير للمشاركة فى الثورة التى انتهت بخلع «مرسى»: «مراتى كانت متابعة الأحداث كويس وكان نفسها تنزل بس الولادة منعتها علشان كده كانت بتشجعنى عشان أنزل وأشهد ولادة الحرية فى مصر». «مبسوط جداً إن ابنى اتولد فى اليوم اللى استعادت فيه مصر حريتها عشان كده فضلت قاعد فى الميدان لغاية الصبح»، الفرحة التى انتابت «السيسى» لولادة زوجته ولنزول الملايين إلى الميدان هى التى دفعته إلى أن ينصاع إلى رغبة والدته بأن يسمى المولود «عبدالفتاح» تيمناً بالفريق عبدالفتاح السيسى، بعد أن رفض فى البداية لكون الاسم كبيراً على مولود: «قلت الصغير مسيره يكبر مش هيفضل كده طول عمره».