سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: منصور أغلق الباب أمام دعوات المصالحة مع "الإخوان".. وإبراهيم: السياسة فن الممكن نبيل زكي: "الإخوان" جماعة متعطشة للدماء وتستدعي الأجانب للتدخل في شؤون مصر
اعتبر سياسيون أن تصريحات المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، التي أدلى بها خلال زيارته للكويت، والتي انتقد فيها دعوات المصالحة مع الإخوان، وأعلن رفض الدولة لها، بمثابة إغلاق لأبواب المصالحة مع الإخوان، والجدل الذي يثار من وقت لآخر حول وجود مساعي للوساطة بين الجانبين. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رفض الرئيس عدلي منصور للمصالحة مع الإخوان هو رد فعل طبيعي للعنف الذي مارسه التنظيم على مدار أربعة أشهر منذ ثورة 30 يونيو وخطته الهادفة لإشغال الجيش والشرطة لهدم الدولة المصرية. وأضاف ربيع، ل"الوطن"، أن الجماعة تسعى لكسب تعاطف الشارع المصري عن طريق عرض مبادرات للصلح مع الدولة ثم العدول عنها في اللحظة الأخيرة حتى تظهر في صورة الضحية وليس الجاني، مشيرًا إلى تناقض تصريحاتهم حول مطالبهم بعودة الرئيس المعزول، قائلاً: "هم لم يتخلوا عن فكرة عودة المعزول الذي ثار عليه الشعب في 30 يونيو، وهذا ما يمنع نجاح أي مبادرة بينهم وبين الشعب". وتوقّع الخبير بمركز الأهرام، أن الإخوان سيتخلون عن مطالبهم مع بدء الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن مصلحتهم الرئيسية في كسب أصوات الشارع لن تتم إلا من خلال صناديق الانتخاب. وقال ربيع، إن الأحزاب المنضمة لما يسمى ب"تحالف الشرعية" تسعى حاليًا للإفلات من الإخوان والخروج من المأزق الذي وضعتهم فيه قياداتها، مؤكدًا أن ازدياد أحداث العنف الأخيرة في سيناء وحادث اغتيال المقدم محمد مبروك كلها أمور تؤكد نية أعضاء التحالف عدم تحمل مسؤولية الجرائم التي ترتكبها الجماعة. وقال نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، إن الدولة من جانبها لا تريد التصالح مع تنظيم الإخوان، وإن كانت هناك عناصر في الدولة من النوع الذي يتخيل، بشكل خاطئ، أن المشكلة مع الإخوان مجرد خلاف في وجهات النظر. وأضاف زكي، أن مشكلة الإخوان "أنها جماعة إرهابية متعطشة للدماء وخائنة" تستدعي الأجنبي وتدعوه للتدخل في الشؤون الداخلية، وعقدت صفقات مع أوباما وحماس ضد وحدة التراب الوطني، وتريد إسقاط الدولة وإعادة مصر إلى مجتمع البداوة، وشغلتها تمزيق النسيج الوطني الواحد وتحريك الفتن الطائفية واعتبار المسيحيين جالية أجنبية في مصر. واستطرد: هذا ما لا يفهمه الأغبياء الذين يريدون أن يمسكوا العصى من المنتصف، والذين لا يدركون أن أي حديث مع مصالحة مع الإخوان خيانة لهذا البلد وإصرار على أن نظل في نفس الدوامة، التي دورنا فيها منذ 25 يناير، والتي منعت تقدم البلد. في المقابل، قال سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن المبادرات لن تتوقف، مشيرًا إلى المبادرة التي سبق وقدمها والتي تقضي بالإفراج عن كل من مبارك ومرسي لإزالة الاحتقان، قائلاً: "السياسة هي فن الممكن"، إلا أنه أشار كذلك إلى أن الدولة لم تتلقَ مبادرات جادة حتى الآن من جانب الإخوان.