حذّرت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى، القوى الشبابية والثورية، من محاولات تنظيم الإخوان استغلال ذكرى أحداث «محمد محمود»، وفعاليات اليوم، فى شق الصف، وإشاعة الفوضى، والوقيعة بين «الشعب والجيش»، لخدمة مصالحه الخاصة ومعركته السياسية البعيدة عن أهداف الثورة ومصلحة الوطن، مشددين على ضرورة الالتزام بالسلمية، وإحياء «ذكرى الشهداء»، دون إعطاء الفرصة لما وصفوه ب«عبث العابثين». من جانبه، حذّر حزب الدستور، مما وصفه ب«عبث العابثين»، الذين يحاولون استغلال «محمد محمود» لخدمة معركتهم السياسية تحت غطاء الثورة والوطن. وقال فى بيان أمس: «الدستور يهيب بأبنائه وشبابه وشباب الوطن على اتساعه أن يلتزم فى إحيائه ذكرى محمد محمود، بالضوابط التى تتسق مع سمو هذه المناسبة، وجلال التضحيات التى بُذلت فى سبيل تحقيق أهداف الثورة، وأن نجدد التعاهد على الاستمرار فى النضال لتحقيقها دون إتاحة الفرصة لعبث العابثين». وقال السفير سيد قاسم رئيس الحزب، فى رسالة إلى الأعضاء: «لنكن على حذر من أولئك الذين يريدون تفجير الأوضاع فى ذكرى محمد محمود لتحقيق مكاسبهم السياسية، التى هى أبعد ما تكون عن صالح الوطن والثورة، ويجب ألا نعطى فرصة لاستغلال المناسبة فى المعارك السياسية والمصالح الحزبية، وليكن الوطن وسلامته وأمنه هدفنا ومقصدنا»، مطالباً بالتصدى لكل المحاولات التى تهدف إلى التفرقة بين الشعب وجيشه، من خلال الالتزام بالسلمية. من جانبه، أكد باسم كامل عضو المكتب السياسى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الجميع يعلمون أن الإخوان باعوا شباب الثورة فى «محمد محمود»، واتهموهم بأنهم بلطجية وعملاء وخونة، ومن ثم مشاركتهم الآن فى إحياء الذكرى نوع من العبث والخداع، مضيفاً: «الإخوان يسعون الآن لشق صف القوى المدنية والثورية، والمؤسسة العسكرية والسلطة الحاكمة، وخلق حالة من الضغط لكسر إرادة 30 يونيو، والعودة للصورة من جديد بعد كل الجرائم التى ارتكبوها فى حق الوطن، وإصرارهم على عدم الاعتراف بإرادة المواطنين». وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن أعضاء الحزب قرروا المشاركة فى الذكرى. مضيفاً: «علينا أن نأخذ حذرنا، ولا نسمح للإخوان بأن يستخدموا هذه الذكرى لصالح أهدافهم ومعركتهم وجر البلاد لمزيد من العنف والدماء، خصوصاً أن تنظيمهم هو من هاجم شباب محمد محمود، وتخلى عنهم واتهمهم الإخوان فى مجلس الشعب وقتها بأنهم عملاء وبلطجية ومخربون». وقالت هبة ياسين المتحدثة باسم التيار الشعبى: «سنشارك فى محمد محمود تأبيناً للشهداء وإحياءً لذكراهم، ولنؤكد أننا مستمرون على نفس الطريق، ونحن نرفض وجود تنظيم الإخوان وحلفائه من الإرهابيين بيننا، لأنهم أول من خانوا الثورة وباعوا شبابها وشهداءها». واعتبرت أن «الإخوان» يريدون «جولة دماء جديدة» للمتاجرة بها أمام العالم، وقطع خارطة الطريق التى تسير فيها الدولة نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة، وإتمام عملية نقل السلطة بطريقة ديمقراطية وسلمية. من جانبه أكد اتحاد شباب حزب المؤتمر، أنه لن يشارك فى فعاليات «محمد محمود»، فى ظل المشهد الملتبس، ومحاولة البعض استغلال الحدث العظيم لافتعال اضطرابات جديدة قد تدخل البلاد فى موجة عنف جديدة، تعوق المرحلة الانتقالية. وقال شادى العدل رئيس الاتحاد: «نظراً لما تحمله الذكرى من قيمة وأهمية فى قلوبنا وعقولنا، وما بذله الشباب المخلص فيها من دمائهم وأرواحهم فى سبيل تحقيق مطالب الثورة، قررنا أن ننأى بأنفسنا عن المزايدة على دماء شهدائنا، ووفاءً للعهد سنكمل مشوارهم فى تحقيق أهداف الثورة بسن وتشريع القوانين التى تمكنّا من الوصول إلى حلم الدولة المصرية المدنية التى تحترم الإنسانية وتقدس الحريات».