سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإنقاذ" تهاجم "تمرد".. وترفض جلوس الحركة مع أحزاب الجبهة بشكل فردي الجبهة تطالب "تمرد" بالاعتذار.. و"السلمي": الحركة فقدت اتزانها ودخولها معترك التحالفات أفقدها مكانها
تصاعد الغضب داخل جبهة الإنقاذ تجاه حركة "تمرد" بعد أن أعلنت الحركة عن تحالفها انتخابيًا مع الجبهة، على غير الحقيقية، فضلاً عن لقائها عدة أحزاب من داخل الإنقاذ بشكل منفرد، وأبلغت لجنة انتخابات الإنقاذ إلى قيادات الهيئة العليا استياءها مما تفعله "تمرد"، وعقّبت القيادات، بإلزام الجبهة بعدم عقد أي تحالفات انتخابية مع الحركة. وقال عمرو علي، أمين سر لجنة انتخابات الإنقاذ، إن "تمرد" تتحرك مع أحزاب الجبهة بشكل فردي، لفشلها في إقناعهم بإعلان التحالف الانتخابي معها، لافتًا إلى أن الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعادل أديب، مندوب الحزب في لجنة الانتخابات، أكدا أن اجتماعهم مع "تمرد" كانت تشاورية، إلا أنهم فوجئوا بإعلان الحركة عن تحالفها مع الإنقاذ. وأضاف علي، ل"الوطن"، أن "حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، أكثر من يريد تمرير التحالف مع تمرد، وحين طلبت لجنة انتخابات الإنقاذ من جميع الأحزاب إيفاد رد كتابي على موافقتهم على خوض الانتخابات تحت لواء جبهة الإنقاذ ، رد 12 حزبًا بالموافقة فيما لم يرد حتى الآن حزب الكرامة والتحالف الشعبي والتيار الشعبي". وأشار إلى أن "تمرد" وصفت الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بأنه من "الفلول"، ما أثار استياء عدد من قيادات الجبهة، رافضين التعرض لأي منهم، ومؤكدين أنهم لم يقرروا حتى الآن أي تحالفات انتخابية خارج الجبهة. وقال علي إن "تمرد" أخذت وضعًا أكبر من وضعها ونصبت نفسها صاحبة ثورة 30 يونيو، ورفعت انتخابات الإنقاذ توصية للهيئة العليا للجبهة بعدم إعلان أي تنسيقات انتخابية مع "تمرد"، إلا بعد الاعتذار لقيادات الجبهة. من جانبه، قال الدكتور علي السلمي، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن حركة تمرد فقدت هيكلتها التنظيمية بعد أن حادت عن دورها الأساسي، وهو سحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفًا: "دخول الحركة في دوائر الخلاف بشأن التحالفات الانتخابية أفقدها اتزانها". وتابع السلمي، في تصريحات ل"الوطن": "خروج عدد من عناصر الحركة يدل على غياب الإصرار التنظيمي من قيادات الحركة"، مؤكدًا على ضرورة تحديد شكل الحركة في إطار مؤسسي وتوضيح ما إذا كانت حركة أو حزبًا أو جمعية، مطالبًا شباب تمرد بالجلوس والاتفاق على منهج محدد للحركة قبل خوضها المعترك السياسي.