تحول اسم «السيسى» إلى عنوان لجدل واسع على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر». البعض جنّد نفسه للدفاع عنه عبر صفحات مثل «ألتراس عبدالفتاح السيسى».. «السيسى».. «السيسى قاهر الإخوان»، والبعض أصبح يقضى وقته فى سبه والهجوم عليه. الحالة الجدلية ازدادت بشكل ضخم عقب حلقة «البرنامج» للإعلامى باسم يوسف؛ المهاجمون ازدادوا هجوماً والمدافعون ازدادوا دفاعاً، فيما اتخذ البعض موقفاً محايداً، واعتبر البعض الآخر وسائل التواصل الاجتماعى وسيلة للنداء والمخاطبة، مثل «مونيا» التى تماهت مع الرسالة الشهيرة «أرجوك لا تشرب هذا الدواء.. فيه سم قاتل»، موجهة حديثها ل«السيسى»: «إلى الفريق السيسى القاطن فى وزارة الدفاع.. لا تقبل المنصب الذى يعرضونه عليك.. المنصب فيه فخ قاهر». كذلك الأمر مع الشابة «سارة» التى وجهت رسالتها للفريق على «تويتر» قائلة: «شكراً لك سيادة الفريق عبدالفتاح السيسى لشعورك بالغلابة.. وما يهمكش من بتوع السبوبة لأن ربنا معاك». «هو السيسى مش عاوز تفويض عشان يحارب الفقر، ولا هو تخصص إرهاب قسم تيار إسلامى؟».. نقد شديد وجهته «هانم عجمى» على صفحتها للفريق السيسى. أما «أحمد راشد» فقد أصبح يرى وزير الدفاع فى كل شىء حتى كرة القدم.. يقول: «الزمالك بيلاعب الإنتاج الحربى.. وفيه لاعب فى الإنتاج اسمه السيسى.. لعيبة الزمالك تيجى قدامه ورُكبها تخبط فى بعض والهجمة تتقطع». أما «سيد ريان» فقد كان له رأى آخر: «السيسى أحسن دكتور نفسى.. مصر محتاجة علاج نفسى». المحايدون اعتبروا الهجمة الشرسة نوعاً من التفاهة، مثل «محمد الأباصيرى»، الذى لفت نظره شىء مختلف تماماً: «مهندس متخرج من 4 سنين عنده أزمة نفسية وانتحر لأنه مش لاقى شغل، وناس لسه بتتكلم عن السيسى وباسم.. يخرب بيت تفاهتكم». «يا جواهرجى.. اعملى دلاية سيسى».. شعار «هاشتاج» على «تويتر»، بعد أن تداولت الصحف أنباء عن رواج صورة الفريق أول السيسى على المصوغات الذهبية، الأمر الذى أثار شهية الكثير من النساء. أما تسريبات «رصد» فيبدو أنها تحولت إلى وجبة شهية لمحبى الفريق الذين وجدوا فيها مرادهم وأصبحت تسليهم عن نقص خطابات الفريق. «جيهان منصور» كانت ممن انتظروا أحدث التسريبات وكتبت: «قائد جيش وطنى يحث ضباطه على الأخلاق والتماسك والفخر بمصر، ويؤدى واجبه بكل تواضع ومهنية وموضوعية.. (رصد) تتحدى الملل!». «إيمان رحمة» كانت واحدة ممن بدا أنهم حسموا الصراع الذى أعقب الحلقة الشهيرة: «باسم حلو ولّا وحش؟ مرسى حلو ولّا وحش؟ كله مش مهم.. المهم إن الفريق السيسى ما يختلفش عليه اتنين». أما «محمد محمود» فقد اقترح فكرة مختلفة تماماً: «عيد ميلاد الفريق السيسى يوم 19 نوفمبر، كلنا هنبعت له بوكيهات ورد على وزارة الدفاع بالعباسية، ونكتب فى الكارت: كل سنة وانت طيب، اترشح للرئاسة، مصر محتاجة لك».. داعياً المعجبين بالفكرة إلى نشرها. على موقع «فيس بوك»، حيث تتعدد الصفحات المؤيدة والمدافعة عن الفريق وكذلك المعارضة له، بدا أن الطرفين غير راضيين عن الطريقة التى تم بها تناول الفريق فى حلقة الإعلامى باسم يوسف. الصفحات المؤيدة اعتبرت الأمر إهانة للرجل ولمحبيه، وطالبوا بإلغاء البرنامج ككل، مثل صفحة «ألتراس الفريق عبدالفتاح السيسى»، موجهين منشوراً إلى متابعيهم: «اعتذار السى بى سى مرفوض، لو ما أخدتش بالك إن باسم يوسف امبارح قال على نزولك يوم 30 إنه عدد على الفيس بوك وإن فض اعتصامات الإخوان كان عنيف والشرطة مسئولة، وخلاك تتريق على الشىء الوحيد اللى انت عملته من سنتين غير إنك تكون زعلان وغضبان وبتستنى برنامجه علشان تضحك، انت ابتديت تتريق على جيشك وشرطتك وسمعت جملة مصر اتقسمت بعد 30 يونيو وعدت عليك وان الشرطة عنيفة وعدت عليك وان الجيش مش السيسى.. يبقى لسه ما عرفتش إن عقلك وإدراكك ووعيك هى ساحة الحرب اللى داخلة فيها بلدك». أما الصفحات المعارضة للفريق كصفحة «السيسى خائن» وغيرها فقد اعتبرت النقد الذى جرى توجيهه إلى الفريق فى البرنامج تم تحضيره قبلها، مروجين لمجموعة من الأكاذيب تقول إن الفريق شاهد الحلقة قبل عرضها ووافق عليها، فيما تخطت بعض الصفحات الأمر إلى التأكيد أن وزير الدفاع ضحك من الحلقة وأعجبه التكريم الذى لقيه فيها!