زيارة استمرت عدة أيام في القاهرة أجرى خلالها المبعوث التجاري للمملكة المتحدة السير جيفري دونالدسون لقاءات ناجحة ركزت على الاستثمار في مجالي الصحة والتعليم، وهي المجالات التي تخلق فرص عمل وخدمات يستفيد منها المصريين وتدعم إمكانياتهم بشكل مباشر. وتضمنت زيارته حضور قمة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال تكنولوجيا التعليم، بمرافقه من 14 شركة بريطانية متخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم، فضلًا عن قيام إحدى هذه الشركات وهي شركة كورتكس البريطانية بإطلاق أنشطتها في مصر خلال هذه الزيارة. وقد وقعت الشركة على اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم المصرية لوضع كتب دراسية عالمية وإتاحتها لكل المصريين على الإنترنت ومن خلال بنك المعرفة المصري. وخلال زيارته، التقى المبعوث التجاري البريطاني برئيس الوزراء مصطفى مدبولي لمناقشة فرص الاستثمار المحتملة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، كما التقى السير جيفري دونالدسون مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عمرو طلعت، ووزير التجارة عمرو نصار ووزير المالية محمد معيط ووزير البترول طارق الملا. واجتمع الوفد أيضًا بوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد لبحث الفرص المتاحة في هذا القطاع، والذي تمثل المملكة المتحدة شريكًا رئيسيًا فيه بالفعل بما لها من استثمارات طويلة الأجل في مصر. وزار المبعوث التجاري مصنع جلاكسوسميثكلاين 'جي إس كيه' (GSK) بالجيزة وهو أحد مصنعين لدى الشركة بمصر. ان GSK شركة بريطانية رائدة في صناعة الأدوية، تعمل GSK في مصر منذ 1920 وتوظف اليوم أكثر من 1900 شخص . وأضاف: "إنني فخور بأن زيارتي السابعة إلى مصر كان محور تركيزها على المستقبل، وقد رافقتني شركات بريطانية متخصصة في تكنولوجيا التعليم وتدريب المعلمين وتدريب متخصصين الرعاية الصحية. وتسعى هذه الشركات البريطانية لفرص لمشاركة بخبراتها مع الحكومة والشعب المصري". كما أكد السفير البريطاني إلى مصر جون كاسن: "بدأت مصر رحلة نحو إصلاح نظام التعليم والرعاية الصحية، وتلتزم المملكة المتحدة بأن تكون شريكًا في هذه الرحلة. أن الشركات البريطانية على استعداد لدعم رؤية مصر للتعليم التنموي الأكثر شمولية من خلال التكنولوجيا المتقدمة التي تضمن تلك المزايا لكافة المصريين، كما أنهم يستثمرون بدرجة كبيرة أيضًا في قطاع الرعاية الصحية بمصر، إذ أن هذه القطاعات غاية في الأهمية لمصر لتحقق أكبر استفادة من رأس ماالها البشري على النحو الأمثل".
