انتابت عزبة أبوبلح بقرية نفيشة بمدينة الإسماعيلية حالة من الحزن الشديد عقب علم أهلها باستشهاد ابن القرية المجند محمد سليم سلامة، مساء الأحد الماضى فى أحداث رفح. وقال والد الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل»، متذكراً آخر اتصال هاتفى بيه وبين نجله، عندما أبلغه بسعيه للحصول على إجازة للاطمئنان على صحته، وكيف كانت المكالمة هادئة مثل طباع نجله، وبكى الوالد وهو يقول: «أكبر إخواته، وكان ضهرى اللى اتقطم»، وطالب الرئيس محمد مرسى والمشير حسين طنطاوى بالقصاص لأبناء الوطن، خاصة أنهم لم يتهاونوا فى أداء واجبهم، واستشهدوا من أجله، وكذلك سرعة التحقيق فى الواقعة والكشف عن ملابسات الحادث والإعلان عن المتورطين فيه، مؤكداً أن مصيبته ليست فى فقيده فقط، بل فى الفاجعة التى أصابت الوطن، وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا. وانتقد والد الشهيد فتح معبر رفح عقب تولى الرئيس محمد مرسى، مشيراً إلى أن علاقة الإخوان المسلمين الطيبة مع الفلسطينيين ليس معناها فتح المعابر، مؤكداً سيادة الدولة، كما انتقد عدم تنفيذ ضربات عسكرية من القوات المسلحة المصرية ضد الجماعات المتطرفة التكفيرية، وقال إن تجرأهم وارتكاب كارثة رفح بسبب تهاون الجيش مع التنظيمات الإرهابية. وتعجب والد الشهيد من الاتهامات الموجهة للفلسطينيين، متسائلاً: كيف يفعل الفلسطينيون ذلك تجاه دولة عربية شقيقة؟ مؤكداً أن هناك من يريد العبث بالعلاقة الطيبة التى تربط البلدين.