اشتعلت معركة «عاشوراء» بين التيار السلفى والشيعة بمصر، واتهمت قوى شيعية سلفيين بأنهم هددوهم بالقتل حال إقامة شعائرهم اليوم أمام مسجد الحسين، بينما وصفت الدعوة السلفية الشيعة بأن «عقيدتهم فاسدة» ويجب وقفهم لأنهم خطر على الأمن القومى. قال محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى: هناك تهديدات بالقتل تصل لقيادات الشيعة عن طريق «فيس بوك» ورسائل sms، لوقف شعائر عاشوراء، كما أن هناك مساعى لنفى التيار الشيعى من مصر. وأضاف، ل«الوطن»: وصل الأمر مثلاً فى زاوية «أبومسلم» لتهديدات بالطرد والذبح والقتل لعائلة شيعية هناك، وهناك تهديدات بالإبادة، لكننا نحمد لله على وجود قبضة أمنية. وقال الطاهر الهاشمى، عضو المجمع العالمى لآل البيت، إن شيوخ السلفية لم يتوقفوا عن رسائل التهديد منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسى والدعوة لقتل الشيعة المصريين جهارا نهارا ولم يتم البت فى البلاغات المقدمة ضد هؤلاء وأبرزهم الشيخ محمد حسان الداعية السلفى، مطالباً علماء الأزهر بضرورة التصدى لفكر من سماهم «التكفيريين والوهابيين» الذى يمزق المجتمع المصرى وهويته. فى المقابل طالب الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، الأزهر ووزارة الأوقاف وكل الكيانات الدعوية مثل «جماعة أنصار السنة، والجمعية الشرعية» بأن يؤدوا دورهم بتبيين ما سماها «العقيدة الفاسدة للشيعة»، مضيفاً: «الروافض يستغلون الظروف التى تمر بها مصر كى ينالوا من أمنها القومى».