أخلت لجنة من حي وسط الإسكندرية، اليوم، عقارين بشارع طاغور بمنطقة الأزاريطة من السكان دون نقل المنقولات، وذلك تحسبًا لتأثر العقارين بالهبوط الأرضي لعدة أمتار الذي حدث بجوار منطقة الشلالات أمس، لحين العرض على اللجنة المختصة وتحديد مدى تضرر العقارين من الهبوط المفاجئ، وخوفًا على حياة العشرات من السكان. وتبيّن بالفحص المبادئ للحي بالتعاون مع هيئة آثار الإسكندرية، أن هبوط أرض "بالحي المالكي البطلمي" بالأزاريطة يبلغ طوله 15 مترًا بعرض الشارع وعمق 50 سم، أمام العقارين رقمي 2 و4 بشارع طاغور، ما قد يضر هذين العقارين ويتسبب في انهيارهم وذلك بعد حدوث شروخ بسور مقابر اليهود، الكائنة بذات الشارع دون حدوث إصابات. وأكد مصدر مختص في شؤون الآثار، ل"الوطن"، أن عددًا من العقارات الموجودة بالمنطقة يوجد أسفل منها آثار ترجع لعصور تاريخية، خاصة العصر اليوناني الروماني، مضيفاً أن أحد العقارات المعروفة التي بُنيت حديثاً والواقعة بالمنطقة كان يوجد تحت أرضها آثار مهمة، ولكن الحكومات السابقة وقفت كعقبة ضد إجراء أعمال المسح الأثري واستخراج الآثار منها. ومن جانبه قال مصطفى رشدي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن ما حدث من هبوط أرضي يرجح وجود آثار أسفلها، خاصة وأنها منطقة تابعة للإسكندر الأكبر وتم دفنه بها، مشيراً إلى أن تلك المنطقة عرفت قديماً باسم "الحي الملكي البطلمي"، وعثر بها على كيانات أثرية متعددة، وهناك بعثات يونانية للتنقيب عن الآثار بهذه المنطقة بجوار الأرض الهابطة. وأوضح أن اللجنة المشكلة من الآثار للتنقيب أسفل الأرض التي هبطت مازالت تنقب وتبحث عن الآثار الموجودة بالأسفل، لافتًا إلى أنها ستعد تقريرًا كاملاً عن الهبوط الأرضي وأسبابه ومدى تأثيره على العقارات الموجودة بالمنطقة وإذا كان هناك آثار أسفله أم لا.